ممكن معلومات عن المذهب؟

بسمه تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
أهلا بكم أخي تيسير المحترم
وكما تفضل الأخ المحترم الطائر الفينيقي
نرجو تصفح أقسام المنتدى وإعادة السؤال بصياغة جديدة
تراث نبوي؟
تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير المرسلين محمد و آله الطيبين الطاهرين من يوم الخلق إلى يوم الدين .


أخي الكريم ( تيسير ) إن ما سأكتبه هنا هو رأيي الشخصي , بحيث لا يمكنني لا أنا و لا غيري أن يتكلم باسم الطائفة الإسماعيلية .
لتعلم يا أخي الكريم أنت و كل من يسأل عنا نحن الإسماعيليين , أن ( لا الله إلا الله محمد رسول الله ) هي شهادتنا في الدنيا و الآخرة , نشهد بوحدانية الله خالق كل شيء و له الأمور مرجعها , محمد نبي الرحمة و الهدى رسول الله إلى عباده , محمد أنزل القرآن عليه هدىً و رحمة للعالمين وكل ما يصدر من نبي الرحمة فيه خير و رحمة لنا
فإن كان يعلم بأسماء الأئمة أو لم يكن على علم فذلك شأن إلهي لا حول لنا به و لاقوه , و لكن كل ما يهم هو أنه عهد بالولاية للإمام علي بعده و هذا تكلمنا كثيراً عنه بين صفحات المنتدى إذا أردت يمكنك المراجعة أو طلب العون في ذلك عندها نحن جاهزين .

أما في ما يخص سؤالك الثاني فهو في غاية الأهمية و سأجيب برأيي الخاص غير ملزم .
بعد انتقال النبي ( ص ) إلى الرفيق الأعلى , انقسم المسلمين على أنفسهم في من يخلف الرسول في إدارة شؤون الأمة الإسلامية منهم من رآها في أل البيت ( سلام الله عليهم ) و منهم رآها في الصحابة , ومنهم رآها في الأنصار من أهل المدينة
حيث قرروا أن يجتمعوا في مكان يتم به التداول و اختيار من يكون خلفاً بعد الرسول الكريم وهنا كان مؤتمر السقيفة ( سقيفة بني ساعده ) حيث يعتبر هذا المؤتمر أولى التجارب الديمقراطية في التاريخ الإسلامي , وتم في النهاية الاتفاق على ما أتفق عليه رغم تحفظ البعض على ما تم .وتمخض عن ذلك الاتفاق أن تكون الخلافة بعد الرسول على النحو التالي , أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ( رضي الله عنهم ) ثم الإمام علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) و بذلك يكونون خلفاء للأمة الإسلامية و فق اتفاق تم بين المسلمين .

وأنا كمسلم شيعي لا أراهم إلا خلفاء للرسول في إدارة الشؤون الدنيوية للأمة الإسلامية




هذا رأيي الشخصي فأتمنى أن تتقبلوه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
الأخ تيسير المحترم
عند وفاة النبي، انتقلت مسؤولية حكم المسلمين إلى أربعة خلفاء بالتتالي يعرفون بالخلفاء الراشدين. والأربعة هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب، ابن عم النبي وصهره، ويُمجَّدُ أيضاً على أنه الإمام الأول للمسلمين الشيعة. ففي رسالة إلى مالك الأشتر لدى تعيينه والياً على مصر، يصدر الإمام علي مبادىء مرشدة لحكم دولة شاسعة، يدعو ه، قبل كل شيء،إلى المبدأ الأساسي وهو العدالة. "كن عادلاً مع الله، وكن عادلاًً مع الناس (أعطهم ما يستحقون) من نفسك .....ومن يجعل الخير بينه وبين الله، يجعل الله الخير بينه وبين الناس "وفي وضعهاعلى أرضية القداسة، تدعو فكرة العدالة إلى الإستقامة الخلقية من طرف الذين يوكل إليهم الحكم، أو يمنحون مصالح ذات صلة بالآخرين. وأما بالنسبة للمصالح، أكانت في المسعى الحسن، أم في القدرات الموهوبة او المادية، كلها وسائط يوضع المرء من خلالها في الإختبار.

وينصح مالك بالإلتزام بالأوامر الإلهية، ليست لأنها فروض شرعية، بل لأنها السبيل الى طلب الحرية الروحية. يقول الإمام:" إن النفس لأمارة بالسوء، إلا ما رحم ربي ". كانت هذه انعكاس لحجة يوسف عندما اضطر إلى تحمل الصبوة إلى إغواء الشر. إن دعاء يوسف يصوِر بشكل مؤلم في القرآن:"..إن الله لا يهدي كيد الخائنين....إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي "

إن العدالة والعطف والأخلاق بشكل عام لا تبقى إلا عندما تكون جزءاً من الروحانية المعاشة، تعكس النفس بسلام مع ربها وذاتها. وإن الظلم، والفساد، والتكبر والطغيان، والخيانة والسلوك غير الأخلاقي بشكل عام هي على النقيض انعكاس واضح للإنحراف الروحي

إن الإمام يوصي واليه بقوة بفضيلة الرحمة المقدسة، تلك الميزة التي خص الله نفسه بها. يقول الإمام لمالك: إن الرحمة والعطف يجب أن تعطى بالتساوي للجميع دون أي تحيز مهما كان، مؤكداً بذلك وحدة الإسرة البشرية. تقول النصيحة:"أغمر قلبك بالرحمة للرعية، وبالحب لهم وباللطف تجاههم. ولا تكن كالوحش الضاري عليهم، ساعياً لإلتهامهم. فهم صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق. فالأخطاء تنزلق منهم، والعيوب تتجلى بهم قصداً أو صدفة. لذلك امنحهم غفرانك ....؛ كما ترغب أن يمنحك الله من عفوه وغفرانه؛ إذ أنك فوقهم، والذي عينك حاكماً عليهم فوقك والله فوق الذي عينك ....ومن خلالهم يختبرك." وبكلمات أخرى، إن القدرة على الحنان يجب أن لا يشوبها غطرسة السلطة أو القوة.

منا ومنكم ليتقبل الله غفران من أخطأ في مامضى ولانجعله سبيلا للتفرقة
بل ليكون سبيلا لبناء جسور نور ومحبة وسلام
فإن أخطأ عمر فقد سبقه أبو بكر وغطا عليهما الإمام علي عليه السلام
هذه إنسانية خلاقة وهذه قوة عند امتلاك النفس لايمتلكها عمر وأبو بكر
ولم يمنحهما إياها المحبة الروحية التي وهبها الإمام علي عليه السلام
فلا يستطيعان تقديم أكثر مما يمتلكان ولايحمل الله نفسها إلا وسعها
وربما الحكمة الإلهية أرادت أبوبكر وعمر وعثمان قبل الإمام علي عليه السلام
ليكون إلى جانبهم في قيادة الأمة ورشدها خلال فترة خلافتهم
والتي سمتهم الخلفاء الراشدين لرشدهم بتوجيه من الإمام علي عليه السلام
كذلك هذه وجهة نظر خاصة أخ توفيق أبو علي وأخ تيسير
تحياتي لكم
شكرا لقبول مداخلتي
فعلينا تقبل الآخر وأخذ الجانب المضيء
لننير الزوايا التي أراد الآخرون أن نراها مظلمة
كل المحبة
لكم