خرّيج معهد الدراسات الإسماعيلية يحاضر في تاريخ القيادة والسلطة في طجكستان
آب ٢٠١٠
قدم الدكتور أوتمبك مستيبيكوف محاضرة في معهد الدراسات الإسماعيلية بعنوان تاريخ القيادة والسلطة في طجكستان في آذار ٢٠١٠ كجزء من محاضرات عرضية ينظمها مشروع دراسات آسية الوسطى (CAS) وقد اعتمدت الورقة على أطروحته للدكتوراه بعنوان القيادة والسلطة في بدخشان طجكستان والمقدمة إلى كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS).
وكان الدكتور مستيبيكوف قد تخّرج من برنامج الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية والإنسانية في المعهد، حيث عمل لاحقاً كباحث مساعد في مشروع دراسات آسية الوسطى (CAS) قبل حصوله على منحة من معهد الدراسات الإسماعيلية لدراسة الدكتوراه ومتابعة تحصيله لدرجة دكتور في الفلسفة. وقد عمل تحت إشراف العالمة السياسية المعروفة الدكتورة شيرين أكينر.
في ملاحظاته التقديمية للمحاضرة، أشار حكيم ألنزاروف، منسق دراسات آسية الوسطى (CAS)، إلى أن مفهوم القيادة والسلطة هو ظاهرة معقدة عند إسماعيليي آسية الوسطى لم تلق الاهتمام المناسب من قبل البحث السوفييتي. فقد جرى تصوير القيادة الدينية عموماً زمن الفترة السوفيتية ضمن إطار العمل الأيديولوجي الماركسي السائد وتمّت معاملتها كإحدى بقايا الهيكلية الاجتماعية القديمة. وهكذا، فقد نـُظِرَ إليها كعائق في وجه التقدم الاجتماعي.
وفي الفترة ما بعد السوفيتية، ظهر بحث متنامٍ في تاريخ إسماعيلية آسية الوسطى ولا سيما في دور قادة الجماعة إبان الحكم الروسي والسوفييتي. وأصبحت دور الوثائق العالمية ومواد المكتبات باللغات المختلفة في متناول الباحثين بسهولة أكبر. ويُـعدُ ذلك أمراً مساعداً لتواجد هيئات أعظم شأناً تعمل في البحث النقدي في تاريخ الجماعة الإسماعيلية في آسية الوسطى في الفترة الحديثة.
استهل المحاضر حديثه باقتباس نقله عن مهندس غاندي الذي يُعتقد أنه القائل، " تعلمت من حسيناً كيف أخطّأُ وأكون منتصراً؛ تعلمت من حسيناً كيف أُحقق النصر وأنا مضطهد."وذهبت المحاضرة إلى مناقشة مختلف نظريات القيادة في البحث الغربي حيث يُنظَر إليها كمقدرة خلاّقة على استثارة أكثر المقدرات والإمكانات إيجابية داخل ذواتنا، وبالتالي داخل ذوات الآخرين. وكذلك، يُنظر إلى الثقافة على أنها عنصر هام جداً للقيادة ويجب أن تكون داعمة لها إذا ما أريد لها أن تكون فعّالة. كما يُنظر إلى القيادة باعتبارها تؤدي دوراً حيوياً في حماية الناس من الجوائح، وفقاً لأفكار ميشيل فوكولت بخصوص مفهوم السلطة كقوة مُمَكّنة.
يبني هذا العمل للدكتور مستيبيكوف على أدب مستفيض تم إنتاجه في فضاء فترة ما بعد السوفيتية وفي الغرب إضافة إلى أعماله الميدانية الخاصة والشاملة في طجكستان في الفترة ما بين ٢٠٠٥ – ٢٠٠٧. وسيراً على نهج ناصر خسرو الذي يُنظر إليه تقليدياً على أنه أول الشيوخ في بدخشان، فقد قدم الدكتور مستيبيكوف وصفاً مفصلاً لمركز القادة الإسماعيليين ودورهم في طجكستان إبان فترات الغزو الأفغاني الذي انتهى سنة ١٨٩٥، والحكم الاستعماري الروسي ( ١٨٩٥- ١٩١٧)، والسلطة السوفيتية (١٩١٧- ١٩٩١)، وفي أعقاب الفترة السوفيتية ( ١٩٩١- ١٩٩٥).
ويعمل الدكتور مستيبيكوف حالياً في مكتبةمعهد دراسة الحضارات المسلمة (ISMC) في لندن بالمملكة المتحدة.