الحور... خضرة الأرض تعانق زرقة السماء... انتقل من سورية إلى العالم..... فوائد طبية عديدة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

حراب تتماوج، تشق عنان السماء، تشكل موجاً من الأخضر المتماوج حين
تطل عليها من عل تشعر أنك تقترب من بحر أخضر ولكن أنى للبحر أن يكون أخضر هكذا
زرقة الماء أعطتها خضرة الحياة،

إنها حقول الحور، أما رأيتها ذات يوم وأنت تطل على واد غناء تتسامق فيه أشجار الحور شامخة،
كيفما توجهت في وديان قرانا حيث الينابيع، ستظلك أشجار الحور وتمتع أذنيك بحفيفها و يسلب ناظريك هذا
التموج في ألوانها،صحيح أنها خضراء لكنها وهي تتماوج مع نسيمات الهواء تبدو
أوراقها وكأنها دنانير فضية تهتف بك صباح مساء، تسمعك تغريد أسراب العصافير وهي
تؤوب إليها كل لحظة تستريح أو تبني أعشاشاً أو تتخذ منها محطة انطلاق.‏
إنها شجرة الحور رفيقة درب الإنسان وأكثر الأشجار شموخاً وأقربها إليه في بناء منازله الطينية حيث كانت عماد
الأسقف فهي الخشب الذي يغطي السقف وهي «الساموك» وهي وقود للشتاء، وفوق هذا
وذاك هي الظل الوافر أمام المنازل وحارس لجدران الحقول.‏
الحور شجرة كما يقول عنها بعض
الأدباء لا تعطيك نفسها إلا بعد موتها، فهي لا تثمر لكنها تعتز بخضرتها، وجذعها
المصقول يحميها من تسلق العابثين ولهذا تبدو وكأنها حسناء قد كشفت عن ساقيها.‏

أصله‏

ينتمي الحور إلى الجنس
poplus وهي شجرة يمكن أن يصل ارتفاعها حتى 30/م ويمكن أن
تعمر حتى 40 عاماً وينمو طبيعياً على ضفاف الأنهار نظراً لاحتياجاته المائية
الكبيرة واليوم تتم زراعته بصورة مكثفة،وبشكل اقتصادي لما تتمتع به هذه الشجرة من أهمية كبيرة.‏
وتشتهر سورية بزراعة الحور من
القديم في مناطق الغوطة وضفاف مجاري الأنهار في بردى والعاصي والفرات، ومن سورية
انتقلت أصناف الحور إلى أوروبا وإن موقع البلاد الجغرافي المحصور بين خطي عرض (
32-37) يساعد على نماء وازدهار هذه الزراعة فيه.‏
وهو من الزراعات المهمة لأهميته الاقتصادية حيث استنبطت سلالات جديدة من الحور عن طريق التهجين، تتميز بالجودة
وغزارة الانتاج وصلاحيتها لأغلب الصناعات إضافة لمقدرتها على مقاومة كثير من الأمراض والحشرات.‏

أصنافه وزراعته في سورية‏

اشتهرت سورية منذ القديم بزراعة
نوعين رئيسيين من الحور هما الحور الحموي والحور الرومي، كما تنمو فيها وعلى نطاق
ضيق وفي أماكن محدودة بعض الأنواع الأخرى مثل الحور اليبرودي والحور الفراتي.‏
وقامت وزارة الزراعة كما قام بعض
مزارعي الحور في سورية بإدخال بعض الأصناف الأجنبية المعروفة بسرعة نموها
ومقاومتها لبعض الأمراض والحشرات وتم غرسها في كل من غوطة دمشق والمالكية
والزبداني وسعسع وديرالزور واللاذقية.‏

كنز من الطبيعة‏

الحور الفراتي كنز الطبيعة في
سورية يسميه أهل الفرات باسم الغرب وهو كما تقول عنه الدراسات شجرة يمكن أن يصل
ارتفاعها إلى 15 متراً وهي ثنائية المسكن ساقها غالباً متعرجة، البراعم ذات أوبار
طولها حوالي 7مم، لونها محمر من لون الأفرع، الأوراق خضراء رمادية قاسية ذات أشكال
متعددة (مثلثية - معينة - شبه دائرية - رمحية).‏
الأزهار تظهر في الربيع، الثمرة علبية صغيرة بيضوية ذات عنق طويل،
يخلف الحور الفراتي بقوة بعد قطعه
كما أنه قابل للتعقيل لكنه يتكاثر بصعوبة في الحالة الطبيعية بواسطة البذور التي تتناثر على الأرض.‏
ينتشر في سورية على ضفاف نهري الفرات والخابور وكان يغطي حتى تاريخ
حديث مساحة بحدود خمسة آلاف هكتار في الجزيرة السورية.‏
وهو شديد التطلب للحرارة والضوء
ويستطيع تحمل درجة عالية من القارية وجفاف جوي مرتفع كما هو الحال في منطقة
الجزيرة السورية ولكن شريطة أن يعيش في تربة غنية بالمياه الأرضية كما يستطيع أن يتحمل المياه المالحة.‏
يستعمل في التشجير الإنتاجي أوفي
إنشاء مصدات الرياح أو في الزراعات الوقائية لضفاف الأنهار والمجاري المائية.‏
ونظراً لتحمله لملوحة التربة ولجفاف الجو فإنه من الممكن الاعتماد عليه لإنتاج الأخشاب في الأتربة المالحة من
البلاد الجافة حيث من الصعب زراعة أشجار أخرى، ويعتبر خشب الحور الفراتي متوسط
الكثافة يمكن استعماله في ميادين مختلفة منها خشب الوقود وصناعة عجينة الورق وفي
سقف البيوت وبعض الصناعات الخشبية.‏
ويمكن استخدام أوراقه كعلف للأغنام والماعز والجمال ويمكن استخدام فروعه لتنظيف الأسنان كالسواك

دمشق..الحور..الشعر‏

دمشق بغوطتيها ببردى الذي يعبق
بالطيب هي موطن الحور وملهمة الشعراء...الحور جزء من غوطتيها سيجها باخضراره، وشمخ
في سمائها، وظلل منازلها، إطلالة سحرت الشعراء وهم يرون الحور الدمشقي في أبهى مناظره
ولعلنا هنا نقف عند شاعرين هما أحمد شوقي وسعيد عقل.‏

قرأت مجدك‏

قرأت مجدك في قلبي وفي الكتب‏
شآم، ما المجد ؟ أنت المجد لم يغب.‏

إذا على بردى حور تأهل بي‏

أحسست أعلامك‏

اختالت على الشهب‏

أيام عاصمة الدنيا هنا ربطت‏

بعزمتي أموي عزمة الحقب‏

نادت فهب إلى هند وأندلس‏

كغوطة من شبا المران و القضب‏

..............ل
سعيد عقيل‏

جرى وصفق‏

آمنت بالله واستثنيت جنته‏

دمشق روح وجنات وريحان‏

قال الرفاق وقد هبت خمائلها‏

الأرض دار لها الفيحاء بستان.‏

جرى وصفق يلقانا بها بردى‏

كما تلقاك دون الخلد رضوان‏

دخلتها وحواشيها زمردة والشمس‏

فوق لجين الماء عقيان‏

والحور في دمر أو حول هامتها‏

حور كواشف عن ساق وولدان‏

وربوة الواد في جلباب راقصة‏

الساق كاسية والنحر عريان‏

والطير تصدح من خلف العيون‏

بها وللعيون كما للطير ألحان‏

..................ل أحمد شوقي‏

فوائد ومضار‏

تتأقلم شجرة الحور مع جو المدينة
الملوث، بل إنها تساهم في القضاء على الميكروبات الصغيرة المنتشرة في الأجواء.‏
وهو مدر للبول،بلسمي دافع للسعال
و مقشع ومرهم الحور مفيد للجروح، مضاد للبواسير، وتستعمل براعم الحور ضد التهاب
المفاصل والتهاب القصبات، وينفع عرق النسا وعصير الورق لآلام الأذن، وثمره ينفع من
الصرع، ويستخدم أيضاً للحكة والتقرحات وخفض حمض البول في الدم واضطرابات المثانة
والتبول اللاإرادي الليلي، وأمراض البروستات وفي حالات النقرس.‏
إلا أن زغب أنثى هذه الشجرة قد
يشكل مصدر إزعاج للناس وخاصة في فصل الربيع، وقد يسبب هذا الزغب باندلاع الحرائق.‏
ولابد من الإشارة إلى أن نبات
الحور الفراتي كان من إحدى النباتات التي ذكرت في النصوص المسمارية في الحضارات
القديمة التي نشأت على ضفاف نهر الفرات مثل حضارتي ماري وترقا وكانت أغصان الحور
الفراتي تستخدم وقوداً في تلك الحضارات حيث إنها قابلة للاشتعال لو كانت رطبة.‏

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
يا الله يا محمد يا علي
الأخ الروحي الغالي سقراط المحترم
شكرا من القلب
ونتمنى المزيد
تحياتي الوجدانية

خيي سقراط اشتقنالك

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي مهنّد
أختي الروحيّة الغالية زهراء
ردود لطيفة.....
تحيّاتي المحمّلة بعبق الورد لكم جميعاً
بارككم المولى

شكرااااااااااااااا من ال

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي الطائر الفينيقي
ردّ جميل .....
بارككم المولى

» الخزامى ... اللافندر هدية السماء إلى الأرض
» أخبار طبية
» مشاركة سورية مهمة في بطولة العالم للملاكمة
» السكري... مليونا مصاب في سورية و227 مليوناً في العالم
» معلومات طبية غريبة