فوكاس تساعد الآلاف من ضحايا الفيضانات في باكستان
12 آب / أغسطس 2010
إسلام اباد، باكستان، - أطلقت مؤسسة فوكاس للمساعدة الإنسانية، التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، جهود الإغاثة لمساعدة الآلاف من النازحين من الفيضانات الأخيرة في جيلجيت- بالتيستان، ومناطق شيترال شمال باكستان.
لقد قامت فوكاس من خلال فريقها المدرب و المئات من المتطوعين، بتوزيع المواد الغذائية من طحين وأرز وزيت للطهي والسكر والشاي، على مئات العائلات المعزولة بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة التي اجتاحت مناطق مختلفة من باكستان. وإضافة إلى الإمدادات الغذائية، يتم في الوقت الحالي تزويد العائلات النازحة بالمواد غير الغذائية مثل الخيام والمشمعات و البطانيات في مناطق جيزار وشيترال، حيث وصلت المساعدة إلى أكثر من 900 عائلة محتاجة من خلال تدخل قوات الطوارئ في المرحلة الأولى من عملية الإغاثة.
وقد صرحت خديجة شعبان، رئيسة منظمة فوكاس- باكستان أنه "كان من الصعب للغاية الوصول إلى تلك المجتمعات الضعيفة"، وأضافت: "لقد دمرت جميع البنى التحتية تقريباً بسبب الفيضانات، مما أدى إلى إعاقة جهود الإغاثة، حيث أعاق الحصار المفروض على طريق جيلجيت- جيزار والطرق المؤدية إلى القرى الصغيرة على سبيل المثال جهود الإغاثة في هذه المنطقة الوعرة. إلا أن نقل الخيام الإضافية والبطانيات والمشمعات والأسرة إلى المنطقة قد تم بعد استعادة الحكومة للطريق الرابط بين جيلجيت- جيزار في وقت سابق من هذا الشهر".
كجزء من جهودها الرامية إلى خلق مجتمعات أكثر مرونة في مواجهة الكوارث، فإن فوكاس لا تقوم فقط بتدريب المجتمعات المحلية على عمليات البحث والإنقاذ فحسب، بل تعمل على تأسيس مخزونٍ احتياطيٍ للمجتمع عن طريق تخزين كميات محدودة من المواد غير الغذائية لمساعدة المجتمعات المحلية في التعامل محلياً مع الكوارث المفاجئة وذات الأحجام الصغيرة، بينما ساهمت المخازن الإقليمية في تسهيل توزيع مواد الإغاثة. لقد تسببت فيضانات نهر اندوس وروافده نتيجة للأمطار الغزيرة بدمار واسع النطاق في آزاد- كشمير، خيبر ومقاطعة البنجاب في باكستان.
وقد أفادت الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 14 مليون شخص تأثروا حتى الآن بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، بينما يتراوح عدد الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية والمياه النظيفة والمأوى من 6 إلى 7 ملايين شخص. كما لقي أكثر من 1400 شخص مصرعهم، بينما أصيب أكثر من 1600 شخص بجروح، في الوقت الذي نزح فيه 2-3 ملايين شخص بسبب الأخطار المختلفة الناتجة عن الأمطار، بما في ذلك الانهيارات الأرضية والفيضانات والتدفقات الطينية، وانهيارات المباني، ومن المحتمل أن يرتفع عدد المتضررين من الفيضانات بسبب الأمطار المستمرة في الأجزاء العليا من البلاد مع مرور الوقت.
في السياق ذاته، دفعت الكارثة أكثر من 20.000 شخص إلى التشرد في جيلجيت بالتستان، وشيترال بسبب أضرار كلية أو جزئية في الأبنية السكنية التي كانوا يسكنوها، كما تضررت بشدة أو دمرت تماماً المحاصيل والبساتين والأشجار والماشية وغيرها من مصادر المعيشة في المنطقة. ولمواجهة هذه الكارثة تقوم فوكاس بعملية نقل 200 طن من مواد الإغاثة بما في ذلك الغذاء، لدعم 12.000 متضرر من الفيضانات في هذه المناطق وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
كما تعمل فوكاس أيضا في قرية بوني شيترال، حيث نشط نهر جليدي كبير بسبب الأمطار الغزيرة، مما اضُطر إلى إجلاء الآلاف من الناس. وعقب القيام باستطلاع جوي للجبل الجليدي لتحليل الوضع، قامت فوكاس بالتدخل للوصول إلى أكثر من 200 عائلة وذلك بالتعاون مع الإدارة المحلية، في حين أن معظم الأسر التي تم إجلاؤها يعيشون الآن مع عائلات مضيفة، بينما يقيم المئات في خيم وفرتها الحكومة وفوكاس ومنظمات أخرى.
أما في مقاطعة السند في البلاد، حيث أصدرت إدارة الأرصاد الجوية في باكستان "الإنذار الأحمر" الذي يحذر السكان من "تهديد وشيك لفيضان شديد" ، فقد حشدت فوكاس، وبالتعاون بشكل وثيق مع منظمات المجتمع المحلي، فريق البحث والإنقاذ وفرق الاستجابة لحالات الطوارئ للتعامل مع أي حالة طوارئ. كما تواصل فوكاس تقديم الإعلانات العامة لرفع مستوى الوعي بشأن تهديدات الفيضانات والتدابير الاحترازية التي يجب أن تنفذها المجتمعات المتضررة.