التسول....... الأكثر انتشاراً في رمضان.

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

بشكل لافت للنظر أكثر يزيد عدد المتسولين في شهر رمضان المبارك باعتباره شهراً للتقوى ولفعل الخير ولإقبال الناس على تقديم الصدقات وفعل الخير أكثرمن باقي الأيام..
فمن هؤلاء المتسولين من تجده عند إشارات المرور أو نفق الجامعة أو عند مواقف الباصات..و للتسول أشكال منهم من ينادي على (حب النبي وكرمال الله) ومنهم من يتسول بطريقة أخرى كبيع العلكة أو المحارم أو مسح بلور السيارة عند الإشارات الضوئية ودائماً يشعرك المتسول أن الفاقة وضيق ذات اليد و انعدام فرص العمل هي التي دفعته إلى مد يده للمارة لاستجداء عطفهم وشفقتهم وهذا كله على مرأى ومسمع وزارة الشؤون الاجتماعيةوالعمل..؟! ‏
لدي أيتام ‏
تم التحدث مع امرأة تفترش الأرض هي وأطفالها وهي مغطاة الرأس وتنادي المارة لدي أيتام من مال الله.. وسألتها لماذا لا تجدين طريقة أخرى للعمل قالت أنا على باب الله لدي أيتام وزوجي عاجز في البيت فمن يتكفل بي وبأسرتي سوى فاعلي الخير وأخذت تشكي همها فبيتها غرفة واحدة وبالأجار و ما تحصل عليه من أولاد الحلال يكاد يكفي قوت يومها,أما الأطفال المنتشرون فقط في البرامكة فحدث ولا حرج فهؤلاء من المفترض أن يكونوا في ناد أو معهد أو مدرسة, سمعنا من صاحب محل تجاري في المنطقة أن والدهم ينتظرهم في جهة معينة وهو يراقب طفلتيه وابنه الآخر في جهة ثانية وهم يظهرون بهذا الشكل المزري لاستجداء شفقة الناس العابرين.. ولكن أينما ذهبنا نرى هذه المناظر للمتسولين.. ترىأين الجهات المعنية من هذا؟!

‏مهنة تجلب المال الوفير ‏

الأستاذ رامي سهلي يعمل مدرساً قال: للأسف هذه الظاهرة أصبحت مهنة ربما الحاجة والعوز هما اللذان دفعا هذا أو ذاك لممارستها أو الحصول على شيء من المال يساعدهم في سد رمق الحياة اليومية. ‏
ويرى محمد شيمو: أن السبب يعود ربما إلى البطالة المتفشية في المجتمع فغلاء المعيشة وانعدام فرص العمل تدفع البعض إلى وضع كرامتهم في جانب والعمل في هذه المهنة التي تجلب المال من دون جهد وربما أكثر من رواتب الدولة وهذا يعود إلى المناطق والمستوى الاجتماعي لساكنيها. وتتساءل السيدة نورا خليل عن دور المؤسسات الحكومية في وضع حد لهذه الظاهرة وحسب قولها إننا نشفق على منظر طفل يستجدي عطف المارة ليحصل على ثمن سندويشة ولكن هذا مشهد غير حضاري. ‏
يجب أن يمتنع المواطن ‏ عن تقديم المساعدة لهؤلاء
الدكتورةهناء البرقاوي في علم الاجتماع, قالت: إن هذه الظاهرة سلبية وتعطي صورة مشوهة وغيرحضارية عن مجتمعنا وكثير من هؤلاء المتسولين يعتبرونها مهنة وهم في حقيقة الأمرليسوا بحاجة للمعونة أو الشفقة وهذا الأمر لافت للنظر أكثر بازدياد بعض النساء المنقبات اللاتي هن في حقيقة الأمر قادرات على العمل فهناك مثل يقول لا تعطني سمكة ولكني علمني كيف أصطاد. ‏
وأضافت إن المطلوب من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن تجد لهم العمل أو المهنة المناسبة و تكثيف الدوريات ومعاقبة الأشخاص الذين يسيئون لمجتمعنا عبر هذه الطريقة وأضافت أيضاً مطلوب من المواطنين أن لا يقدموا أي نوع من المساعدة لهؤلاء حتى لايتعودوا على التكاسل فمن يريد التبرع هناك جمعيات خيرية تتواصل مع المحتاجين فعلاً.. ‏
وأشارت إلى دور الإعلام ولاسيما المرئي منه في التوعية والإرشاد لما يتعرض له الأطفال أوالنساء المتسولين لحوادث ناهيك عن الاعتداء الجنسي الذي يحصل لبعض الأطفال. ‏
في الختام..

إن هذه الظاهرة قديمة قدم المجتمعات و تزيد أكثر في هذا الشهر المبارك وتحتاج إلى معالجة جذرية من قبل المؤسسة المعنية كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للحد من انتشارها مثلاً إنشاء دور لاحتواء المسنين والأيتام والمشردين أو المعوقين في مؤسسات أو دور خاصة بهمإ لى جانب إيصال المعونة إلى الأشخاص المحتاجين فعلاً و ليس من يدعون الفقر واليتم

بدون تعليق

» في تصـنيفها للنساء الأكثر أناقة للعام المنصرم.. مجلة ايل الأسبوعية النسائية الفرنسية تختار السيدة أس
» مايكروسوفت تمنح سوريًا جائزة الرجل الأكثر احترافية
» قروض سكنية هي الأكثر إغراءً. تضع باقي المصارف على محك المنافسة
» إنترنت إكسبلورر 8 الأكثر أماناً بين برامج تصفح الإنترنت
» استطلاع رأي أمريكي في ست دول عربية : الرئيس الأسد الأكثر شعبية بين القادة العرب في الشارع العربي