اظهرت الابحاث الحديثة بالمعهد القومي لليزر بمصر ان استخدام الليزر في عمليات لحام الاعصاب المبتورة بسبب الحوادث أو اثناء الجراحات يعطي نتائج افضل بكثير من الطرق المستخدمة في الجراحة التقليدية إلى جانب تلافي الكثير من المضاعفات التي قد تحدث مصاحبة للجراحات التقليدية.
اوضحت الدراسة ان خياطة الاعصاب الدماغية والطرفية بالجراحة التقليدية قد تؤدي إلى قصور وظيفي واضح مع عدم اكتمال نقل الاشارة العصبية إلى الاعضاء الطرفية كاليدين والقدمين ما يعرض المريض للشلل أو الاصابة بخلل في عضلات الجسم المختلفة.
وقد تم خلال البحث الأول استخدام ليزر ثاني اكسيد الكربون في لحام قطع صناعي للعصب السابع المسؤول عن تحريك عضلات الوجه والفكين في مجموعة من حيوانات التجارب والقيام بتغليف العصب.
واظهرت القياسات لوظيفة العصب بعد التحامه نتائج هائلة من حيث القدرة على نقل الاشارات العصبية بطريقة منتظمة وعدم تكوين عقد عصبية كانت مصدرا لآلام شديدة في مكان قطع العصب.
ويؤكد الدكتور عبدالحميد حسن المتخصص والباحث في المعهد ان استخدام الليزر كتقنية حديثة في هذا المجال يساعد على تلافي حدوث المضاعفات التي تنجم عن الجراحات التقليدية والتي تتم فيها خياطة طرفي العصب بغرز مواد بلاستيكية بواسطة ابرة رفيعة تحت الميكروسكوب الإلكتروني وقطع وخياطة الاعصاب بالجراحة التقليدية قد يحدث نوعا من عدم التوافق في الاعصاب الطرفية يتمثل في خلل توزيع الاشارات لمجموعة العضلات المختلفة بالجسم ومن ثم تحدث اضطرابات في وظائف العضلة.
ومثال ذلك قد يأتي الشخص بحركة في الوجه بينما يقصد غيرها تماما كأن يرفع الشخص حاجبيه في حين انه يريد ان يبتسم أو قد يحرك فمه بينما يريد تحريك عينيه أو العكس.