المعاقون .........التأهيل خطوة لدمجهم بالمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

تشكل الإعاقة عامة وعند الأطفال خاصة ،قضية غاية في الأهمية وتحدياً كبيراً يواجه كافة المجتمعات ،
وذلك بمجالات متعددة بدءاً من المستوى الجسدي -النفسي للفرد وانتهاء بالمستوى الاجتماعي - الاقتصادي العام .
وتقع مسؤولية مواجهة هذا التحدي على الجميع ،أفراداً ومؤسسات أهلية كانت أم حكومية ،ويكون للأسرة فيها الدورالرائد في تدبير شؤون طفلها المصاب بإعاقة ، حيث إن تخلي الأسرة عن هذا الدور يُحتم فشل عملية إعادة التأهيل برمتها ،
وما لذلك من تأثير سلبي على الطفل المصاب وعلى الأسرة كاملة على حد سواء.‏
فالشلل الدماغي يشكل واحدة من أهم أسباب العجز عند الأطفال ،بما يشمل من إعاقة حركية ،
وأحياناً سمعية أو بصرية أوتواصلية .. ويتطلب ذلك تضافر العديد من الجهود لمواجهة انعكاسات هذه الإصابة على الطفل.
أولها وأساسها يكون من العائلة التي كلما ارتقت معارفها بالإصابة وتفاعلت مع التداخلات العلاجية
كلما انعكس ذلك إيجاباً على الطفل وتطوره، والعكس بالعكس.‏
وإيماناً بأهمية دور العائلة في تطوير مهارات الطفل المصاب بالشلل الدماغي فقد أعد الدكتور أسعد السعد اختصاصي بالطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف والأونروا دليلاً إرشادياً لأهالي الأطفال المصابين بالشلل الدماغي لخص فيه أهم المشاكل والأعراض والأسئلة الملحة من الأهالي والتشوهات التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال،ومستعرضاً أهم مبادئ إعادة التأهيل ووسائل الوقاية من الإصابة مبتدئاً من الشلل الدماغي والذي هو عبارة عن مصطلح عام يشمل مجموعة من الحالات التي تتميز بحدوث اضطراب في حركة ووضعية الجسم الطبيعية ،وهذا الاضطراب يكون متواصلاً سواء أثناءالراحة أو النشاط والفعالية . وهذا الاضطراب ينتج عن أذية ثابتة / أي غير مترقبة أو متزايدة بمرور الوقت/ في الدماغ غير الناضج / أي في مرحلة التكوين/ وذلك خلال السنتين الأوليتين من الحياة ، وبعض المراجع حتى عمر 7 سنوات ، تكون الأذية محدودة بجزء صغير من الدماغ ،ولا تشمل كامل الدماغ أبداً ، وتشمل بشكل رئيسي المنطقة المسؤولة عن الحركة . وصحيح أن هذه المنطقة المتأذية لا تشفى ولا تسوء ، إلا الحركة ووضعية الجسم والمشاكل المتعلقة بالمنطقة المتأذية يمكن أن تتحسن أو تسوء بحسب الإجراءات العلاجية وتوقيتها والقاعدة تقول بأنه كلما بدأت المعالجة أبكر كان التحسن أفضل ومما سبق يمكن استنتاج المكونات الأساسية لتعريف الشلل الدماغي ، أي بدونها لا يمكن التشخيص بأنلدى الطفل شللاً دماغيا وهذه المكونات هي :‏
/ اضطراب في الحركة ووضعية الجسم الطبيعية بسبب إصابة غير مرئية في الدماغ غير الناضج / وأهمما يميز الشلل الدماغي هو حدوث التحسن خلال السنوات الأولى من الحياة بسبب النضج العصبي ،
وهذا التحسن تعززه بشدة التداخلات العلاجية الباكرة.‏
كما ويمكن أن يؤدي هذا الشلل لمشاكل واضطرابات وظيفية في العديد من أجهزة الجسم ،تختلف من حالة لأخرى / كالبصروالسمع والنطق ../ إلا أنه يتضمن مشاكل بالحركة حتماً في كل الحالات.‏

الدراسة الإحصائية
‏
يعتبر الشلل الدماغي من أكثرأسباب حدوث العجز عند الأطفال /2-3 لكل 1000 طفل وليد حي وفي العديد من البلدان يكون الشلل الدماغي هو السبب الأول لإعاقة الأطفال الجسدية وسبباً رئيسياً لحدوث العجز منذ الطفولة الباكرة ،مما يؤثر على وظائف وتطور الطفل عموماً.‏
وقد يترافق باضطرابات متعددة منهاما يهدد حياته أحياناً مثل الاستنشاق / دخول الأطعمة أو السوائل للسبيل التنفسي/ والاختلاجات / أو مايُعرف بالنوبات أو الصرع/ كما وتحدث الأذية منذ الولادة وأحياناً قبل الولادة وحتى عمر السنتين ،لكن يجب التذكير بأن الشلل الدماغي عادة لا يشخص حتى عمر السنة حيث يظهر جلياً التأخر الحركي عند الطفل.‏
كما ويلاحظ عدم وجود فروق تذكر بمعدل حدوثه بين الذكور والإناث.‏
ويشير الدكتور أسعد الى وجود تصنيف للشلل الدماغي بعدة طرق وغالباً ما يصنف بحسب نمط المقوية العضلية/ وتدعى التوترية العضلية وهي مقاومة العضلات للحركة المنفعلة المطبقة من شخص لآخر أثناءاسترخاء العضلات/ أو بحسب أجزاء الجسم المصابة/ توزع الإصابة بالأطراف/ كما وتظهرالأعراض والعلامات والمشاكل المرافقة حيث يكون الوليد رخواً أو يمكن أن يبدو طبيعياً أو مزرقاً ورخواً بسبب صعوبة التنفس وتأخر تطوره مقارنة مع الأطفال بنفس العمروغيرها أما الأسئلة الملحة عند الأهالي حول الشلل الدماغي وعوامل الخطر المؤهبة لحدوث الإصابة فتتلخص بعمر الحمل الأقل من 32 أسبوعا ووزنه أقل من 250غ والعوامل المتعلقة بالأم مثل التخلف العقلي ونوبات صرعية وموت أكثر من جنين وولادة طفل مصاب بعيوب حركية وكذلك عوامل عند الجنين
مثل مجيء شاذ وتشوهات جنينية وبطء القلب وكذلك أثناء الحمل ومشاكله.‏
ماذا يمكننا فعله‏
يقول د.اسعد إن الأجزاء المتأذية من الدماغ لن تشفى ، لكن غالباً ما يمكننا تدريب المناطق السليمة من الدماغ لقيام الطفل بما يريد , إنه لمن الهام أن يعرف الأهل ما يمكننا الوصول إليه بالمعالجة دون زيادة أو نقصان ، أي يجب شرح الهدف الأعلى والأدنى من المعالجة ،أما البحث فلن يجلب إلا خيبة الأمل ، عوضاً عن ذلك يجب مساعدته لأن يصبح مستقلاً بخدمة نفسه ضمن حدود العجز الموجود لديه ،وكي يصبح بالغاً مستقلاً بحياته الاجتماعية بوجود بعض العجز.‏
إذن يمكن للأهل إجراء الكثيرلأطفالهم من خلال تدريبهم وتمكينهم بأداء وظائفهم ونشاطاتهم بالشكل الأفضل ،فإن الطفل الأكثر ذكاء سوف يتعلم ويتكيف مع حالته المرضية بشكل ناجح ولذلك فإنه يمكن لأفراد الأسرة أن يتعلموا ويتكيفوا مع حالته المرضية بشكل ناجح ولذلك فإنه يمكن لأفراد الأسرة أن يتعلموا اللعب والقيام بالنشاطات اليومية الضرورية مع الطفل بطرق تساعده على أداء وظائفه بشكل أفضل والوقاية من تطور المشاكل الثانوية مثل التشوهات والأكثر أهمية بالنسبة للأهل ولاسيما الوالدين والجدين هو أن يتعلموا ألا يقوموا بكل الأشياء عن الطفل ،بل يجب أن يساعدوه ليصبح قادراً على إنجاز ما يريد بنفسه ويبرز د. أسعد أهمية استخدام الوضعيات الصحيحة التي تصحح أو تعاكس الوضعيات الشاذة والخاطئة والتي تنعكس سلباً على الطفل.‏

مبادئ إعادة التأهيل

‏أما إجراءات الوقاية من الإصابة فتتعلق بالاهتمام بالتغذية الجيدة للأم وتجنب تناول الأدوية وتجنب الحمل قبل اكتمال النضج والنمو 16-17 سنة أو أخذ اللقاح والفحوص الدورية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية
وأخيراً الوقاية من التجفاف ومعالجة الإسهال والإقياء والترفع الحروري

موضوع مهم جدا"

مشكور على هذا الطرح

مني لك تحية لشخصك الكريم

موضوع أكثر من رائع وهام جداً ويجب الوصول بشكل كامل لهذه الشريحة من الأطفال

لأنه عند الوصول لها سيتحقق التوازن في كثير من مجالات المجتمع ومن الممكن أن تفيد هذا المجتمع بنواحي متعددة

كل الشكر أخ سقراط على الموضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخوتي الروحيين الغوالي
توفيق
فرح
إطلالتكم الجميلة مبعثُ سرور وبهجة
شكراً لكما على المتابعة والتواصل
بارككم المولى