لمحة عن ذاكرة الوصول العشوائي المقاومة (RRAM)
الذاكرة هي أساس أي معالج يشغل جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الكاميرا. تعد الذاكرة الوميضية اليوم أغلى وأسرع طريقة لتخزين البيانات والاحتفاظ بها مقارنةً بذاكرة "الحالة الصلبة" التي تقوم بالتخزين في القرص الصلب.
تستطيع هذه الذاكرة أيضاً الاستمرار في عملية التخزين بعد قطع الكهرباء عن الجهاز أو إعادة تشغيل النظام بالكامل. فهذه الذاكرة الوميضية لا تحتاج إلى الكثير من الطاقة كما أنها تعمل في أجهزة أصغر وأسرع.
لكن في النهاية هناك حدود للسرعة والطاقة التي تخزنها الذاكرة الوميضية. وفي يوم من الأيام قد نستخدم أجهزة تحتاج إلى ذاكرة إمكانياتها أكبر من إمكانيات الذاكرة الوميضية.
يتفق ستان ويليام، مؤسس ومدير معمل أنظمة الكم والمعلومات (Hewlett Packard) مع ذلك قائلاً: "... إن التكنولوجيا الوميضية تتجه الآن إلى آخر شيء يمكن أن تقدمه لنا".
ماذا يحدث إذاً؟ هل نوقف مسيرة التكنولوجيا لأن جهاز غير قادر على مواكبة ما نريد، أم هل نفكر تفكيراً مبتكراً ونخترع جهازاً آخر بإمكانيات أفضل؟
تتصدر شركات مثل HP و IBM المنحنى التكنولوجي وهي بالفعل تحاول الآن البحث عن بدائل للذاكرة الوميضية.
بدائل الذاكرة الوميضية
شاهذ الذاكرة العشوائية الوصول المقاومة (RRAM) أو كما يحب البعض تسميتها (ReRAM). اتحدث شركة HP مع شركة Hynix Semiconductor من أجل اختراع هذه التكنولوجيا الجديدة التي تستخدم طاقة أقل لكنها في نفس الوقت أكثر كثافة من أي ذاكرة عشوائية الوصول نستخدمها حالياً.
وتهدف الشركتان لإنتاج هذا النوع من الذاكرة خلال السنوات القادمة حتى تطرحها في الأسواق حينما نحتاج إليها بالفعل. وتقوم شركات متعددة الجنسيات أخرى بتطوير ذاكرة RRAM أيضاً مثل Sharpو Samsung وقد قامت هذه الشركات بتسجيل عدة براءاة اختراع في طريقها لتصنيع هذه الذاكرة.
سميت هذه الذاكرة بالمقاومة لأن تدفع البيانات يتم عن طريق المقاومة الكهربائية وهذا ما لا تستطيع أي ذاكرة متوفرة لدينا الآن أن تقوم به دون اللجوء إلى مقاوم للذاكرة. وتتميز هذه الذاكرة بقدرتها على تخزين البيانات في ظل انقطاع الطاقة أي أنها ذاكرة غير متطايرة.
المميز في هذه الذاكرة هو قدرتها على القيام بأعمال الكمبيوتر وهذا رائع لأن أي ذاكرة عشوائية الوصول لا تستطيع القيام بذلك حتى الآن. يعمل العلماء وفرق البحث حالياً لتطوير ذاكرة RRAM لدرجة تجعلها تحل في يوم من الأيام محل وحدات المعالجة المركزية.
الذي سيحدث هو أن تكنولوجيا النانو سوف تصبح حقيقة في حياتنا اليومية وسوف تؤدي إلى إنتاج أجهزة لا تُرى بالعين المجردة!