التنظير ...... سلوك طبيعي أم تغطية على مشكلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

غالباً ما نصادف في حياتنا اليومية أشخاصاً لا شغل لديهم سوى التنظير وإيهام الآخر أنهم أصحاب رؤى سديدة وأفكار رشيدة،
لا رأي يضاهي صوابية رأيهم ، فلهذا دائماً يميلون إلى تخطي الآخر والعبث برؤاه مهما كانت سليمة أو غيرذلك،
الأمر سيان لدى هؤلاء، حتى في سياق الحديث العام إذا سئلوا كيف تقيّم هذا أو ذاك،
يبتكرون طرقاً إلى إلغائه أو شطبه بأسلوب أقرب إلى العدوانيةالسؤال الذي يفرض نفسه كيف نتعامل مع هؤلاء؟ ،
وما هي نظرة المجتمع إليهم ؟، وهل هذا سلوك طبيعي أم مرض بحاجة إلى علاج؟‏

ضمن هذا السياق وقفنا عند عدد من الآراء ،عدد كبير من الأشخاص أعربوا عن الامتعاض من المنظر
واعتبروه شخصاً ممتلئاً بالنفاق علماً أن أغلب سلوكياته لا تعبر عن كنهه ، والكلام الذي نسمعه منه خلاف ما يكنه ،
شخص يستحق الشفقة مدمن على الثرثرة يتلذذ بقذف الآخرين ورميهم بسهام سامة ،
وعلى الأغلب أنه منذ صغره متعرض لنكسة أسروية قد يكون حرم من حنان الأم وحب الأب
وهذا ما ساعد على وجود مشكلات نفسية عنده.‏
هذه الحالة تقول فيها المرشدة النفسية نغم القنطار حيث أشارت:
إن الأشخاص الذين يحاولون تخطي الآخر وإلغاءهوالتنظير عليه ،
غالباً ما يكون لديهم شعور بالدونية والنقص والغوغائية، بالتالي ليس لديهم هدف واضح في الحياة ،
أفكارهم مشوشة لا يقدرون على ترتيب أولوياتهم وليس لديهم تسلسل منطقي للأفكار التي يطرحونها ،
يميلون إلى النيل من الآخر وتخطيئه لإثبات وجهة نظرهم واكتساب حضور لافت في المجتمع المحيط ،
يغضبهم وجود شخص عقلاني يطرح قضاياه بمنطق خاصة إذا كان من أقرانهم ويعمل بنفس المهنة،
وله كركتره الخاص ناجح في عمله و الأنظار حوله من كل حدب وصوب ،
هذا لا يتقاطع مع رؤاه ، فغالباً مايبحث المنظّر عن النقاط السلبية لهذا الشخص العقلاني والناجح ويوجه سهام الإفك عليه ،
ويتناوله في كل محفل في هذه الحالة المجتمع المحيط يتأثر بهذه الأفكار وخاصة بالوهلة الأولى فيقف عند هذا الكلام ،
ويأخذ موقفاً سلبياً من الشخص الذي جهد المنظّر لتهميشه وإلغائه وتشويه سمعته ،
والسبب هنا يعود إلى قدرة المنظّر على الفبركة وإيهام المجتمع أن سلوكه هو السلوك المثالي الذي لا يخطئ الهدف ،
لكن مع مرور الوقت و قدوم المنظّر على تكرار الحالة مع أشخاص آخرين ينكشف المستور
ويتعرى المنظر على حقيقته أمام الجميع .‏

سلوك المنظّر‏

كثيراً من الأحيان يميل إلى التأني في حديثه وجلوسه يغلب عليه التعالي ،
غالباً ماي حاول إلى ضرب الأمثلة التي تؤكد صحة كلامه وإلى قول أبيات من الشعر ،
إذا تحدث يتحدث بالعموميات وإذا تعرض لسؤال يطيل كثيراً في الجواب،
وعندما ينتهي تشعر أنك لم تصل إلى نتيجة في جوابه،سماته مغرور كثيراً ،
ويجهد في إثبات الذات وربط حديثه بشواهد علمية حتى لو لم يكن لهذه الشواهد علاقة بالحديث المطروح.‏

كيفية التعامل معه‏

علينا التركيز على إيجابياته لأنه شخص غير سوي ولديه عدم الثقة بنفسه
فالسلوكيات التي يتبعها هي ناتجة عن شعور الضعف فيحاول إسقاطها على الآخر ،
بالتالي على المجتمع أن يلتفت إلى هؤلاء ومعالجته
موإعادة الثقة بأنفسهم كي لا تتفاقم مشكلتهم ويتحولوا إلى أشخاص يصبحون خطراً على المجتمع ،
فالنقطة المهمة هي أن نشغله بإيجابياته كي ننسيه سلبيات الآخرين .‏

بوركت جهودك

الله بقدرته يبعدنا عنهون وعن قعداتون
يسلموووو يا

الحقيقة موضوع لفت انتباهي بشدة كبيرة جدا"

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخوتي الروحيين الغوالي
زهراء
الفينيقي
قلب المحيط
شكراً لكم على المتابعة والردود الطيّبة

اقتباس :: كثيراً من الأحيان يميل إلى التأني في حديثه وجلوسه يغلب عليه التعالي ،
غالباً ماي حاول إلى ضرب الأمثلة التي تؤكد صحة كلامه وإلى قول أبيات من الشعر ،
إذا تحدث يتحدث بالعموميات وإذا تعرض لسؤال يطيل كثيراً في الجواب،
وعندما ينتهي تشعر أنك لم تصل إلى نتيجة في جوابه،سماته مغرور كثيراً ،
ويجهد في إثبات الذات وربط حديثه بشواهد علمية حتى لو لم يكن لهذه الشواهد علاقة بالحديث المطروح.‏

بوركت ايها الحكيم

موضوع مميز

يسلمو خيي سقراط

بس لا تقلي التنظير حلو
عم أمزح أنا أكره ما عندي التنظير و الفرجة على المسلسلات و الفروج المشوي

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخوتي الروحيين الغوالي
الصقر
ميرنا
أبو ميمار
شكراً لكم على الردود الجميلة والمتابعة

» هل وزنك طبيعي ؟ اكتشف ذلك الأن
» تأثير أفلام الكرتون على سلوك الأطفال
» مشكلة ويندوز 7
» النساء الكاذبات اكبر مشكلة اجتماعية
» حل مشكلة نجمة مايكروسوفت