يعود هذا الكتاب لسجالات فكرية جرت بحضور العامة في القرن العاشر بحضور محافظ ري، وهي واحدة من أهم المدن الإيرانية بالقرب من مدينة طهران اليوم. نفى الطبيب والفيلسوف أبو بكر زكريا الرازي النبوة حيث قال بأن العقل والذي يمتلكه كل بني البشر يعطي الطريق الوحيد للخلاص. كان منافسه الداعي الإسماعيلي الكبير للري أبو حاتم الرازي والذي توفي عام 934 م، والذي شكل عمله واحداً من أهم الأعمال المبكرة في علم اللاهوت الإسماعيلي. جادل أبو حاتم بأن كل من الفلسفة والعلوم ليست نتاج العقل البشري ولكنها من أصل إلهي. كذلك أيد صلاحية عالمية النبوة، وليس فقط في إطار التقاليد الإسلامية وإنما أيضاً في تعاليم الديانات الأخرى، بما فيها الزرادشتية وكذلك المسيحية واليهودية.
إن هذا المخطوط واحد من اثنين في مجموعة حمداني، كتب بشكل جميل بخط اليد وبطريقة علمية واضحة، وربما يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر أو أوائل القرن التاسع عشر. تحمل صفحة العنوان العديد من الطوابع وأختام الملكية العائدة للأجيال المتعاقبة من أسرة حمداني. تم توريث مخطوطات حمداني من الأب إلى الابن على مدى عدة أجيال، منذ القرن الثامن عشر حتى الحاضر، وتشكل هذه الطوابع وأختام الملكية تاريخ العائلة الثمين.