هو أبو الطيب أحمد بن الحسين الجعفي ولد في الكوفة سنة 303 هجري
كان المتنبي على علاقة وثيقة بالقرامطة الاسماعيليين حتى قيل أنه كان احد دعاتهم لدى القبائل
درس المتنبي في مدارس الدعوة الإسماعيلية بالكوفة فتعلم المذهب وأصوله وفروعه واطلع على علم الفلسفة والتأويل والفقه فجاء شعره متأثرا" بالقرامطة
الى أي حين أنت في زي محرم و حتى متى فــي شــقوة والى كــم
والا تمت تحت السيوف مكرما تــــمت وتـقاس الــذل غير مـــــكرم
فثب و واثقا بالله وثبة مــاجد يرى الموت في الهيجا جني النحل بالفم
ففي هذه الأبيات يبين المتنبي ما عاد به الغلام من البادية بعد إن عاش في بيئتها الخشنة المقنعة بالمذهب الجديد المنتظر من وراءه الخير
قام المتنبي بزيارات متواصلة إلى سلمية التي كانت في ذلك الوقت مركز النشاط الفكري في
الشرق الإسلامي ومركز توزيع الأفكار الإسماعيلية وقد قال فيها
فاقبلها المروج مسومات ضوامر لا هزال ولاشيار
تثير على سلمية مسبطرا" تناكر تحته دون الشعار
أستطاع المتنبي ان يجد في سلمية مدرسة فكرية أستمد منها تعاليمه
وكان المتنبي من دعاة الإسماعيلية المتجولين في البادية كان يزور سلمية لتقديم تقاريره السرية عن نشاط الدعوة الإسماعيلية وانتشارها في تلك النواحي
ومن جهة أخرى زار المتنبي مصر واتصل بحاكمها كافور الأخسيدي حيث سعى لنبل ولاية منه لتكون قاعدة متقدمة للتحرك الأسماعيلي نحو مصر
توفي أبو الطيب المتنبي في كمين نصبه له مجموعة من الرجال وهو عائد الى الكوفة فقاتلهم ولم يكن معه الا ابنه وغلام حتى قتل سنة 354 هجري