سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: الأمراض الطارئة ...أهميتها وتأثيرها على الصحة العامة ...علاقتها بالتغيرات البيئية الإثنين أكتوبر 18, 2010 4:05 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
أقامت دائرة التأهيل والتدريب في مديرية زراعة حمص مؤخراً دورة تدريبية لعدد من العاملين في القطاع الزراعي عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ، ألقيت خلالها عدةمحاضرات لأطباء بيطريين وكان من بينها محاضرة للدكتور درام طباع - أستاذ الصحةالعامة في كلية الطب البيطري بجامعة البعث تحدث فيها عن الأمراض الطارئة وأهميتهاعلى الصحة العامة ومما جاء فيها : تؤثر الأمراض الطارئة على توفيرالغذاء وجودته كما تؤثر على التجارة والصحة العامة في كل أنحاء العالم وينال انتشار الأمراض الطارئة اهتماماً خاصاً من قبل المنظمات والوكالات الدوليةوالحكومات نظراً لارتباطها بالكثير من الخسائر الاقتصادية ومواضيع حماية صحة الإنسان والحيوان وسلامة البيئة حيث يوفر هذا الاهتمام القواعد القانونية الدولية والوطنيةلتجنب تأثير هذه الأمراض على الحيوانات والإنسان وعلى الصناعة والتجارة الوطنيةوالدولية ، وأكثر هذه الأمراض خطورة هي الأمراض الحيوانية الطارئة العابرة للحدودالتي تعرف على إنها مجموعة الأمراض الوبائية المعدية والتي لديها القدرة على الانتشار السريع بغض النظر عن الحدود والبلدان وتسبب مشاكل اجتماعية واقتصاديةوصحية وخيمة ، والتي تؤثر على الصحة العامة والأمن الغذائي لعدد كبير من الدول بسبب سهولة انتقالها بين البلدان ، وقد تحدث جائحات مرضية كبيرة عندما تتوفر لها الظروف الملائمة ،وتعتمد هذه الأمراض في انتقالها وانتشارها على عدة عوامل للتوطن في مناطق وبلدان ومساحات داخل الأقطار منها : - المناخ -الموقع الجغرافي - أنظمة حفظ الحيوانات - طبيعة وانتشار الآفات - طرق السيطرةالمستعملة في البلدان ضد هذه الأمراض وهناك عوامل عديدة على المستوى القومي والعالمي أثرت على الجهود المبذولة لكبح انتشار الأمراض الطارئة العابرةللحدود في الحيوانات وهي : 1- العولمة التي أدت إلى : - زيادة توسع التجارة الدولية - تجارة الثمار الزراعية الطازجة - تجارة الحيوانات الحيةومنتجاتها الطازجة - سرعة النقل الدولي 2- النزاعات والاضطرابات المدنية التي أدت إلى : - صعوبة تطبيق قوانين الحماية نتيجة الحروب والنزوح - انهيار قدرات منظمات الصحة العالمية التي تعزز وتدعم حالات الحجر الصحي - عمليات التهريب وتدفق المساعدات الغذائية التي قد تكون ملوثة 3- الاهتمام بالبيئة وصحة الإنسان وانعكاساته على استخدام المبيدات والتوسع في استخدام الأدويةالبيطرية في علاج الحيوانات 4- نشاط القطاع الخاص غير الملتزم بالقوانين والتعليمات المتعلقة بإدارة الخدمات الطبية والبيطريةوتنظيم تربية الحيوان في عدد كبير من الدول 0 ففي هذا المجال واجه العالم على نحو متزايد حالة حرجة من الاضطرابات التي أدت إلى إعاقة البناء والتطور في القطاع الصحي ، حيث واجه العديد من دول العالم تحديات كبيرة نتيجة الاضطرابات والحروب والكوارث الطبيعية التي مرت بها وعلى كل المستويات 0 وساهم هذا الوضع في هبوط الإنتاج الحيواني من اللحوم البيضاء والحمراء والمنتجات الحيوانية الأخرى مثل الحليب والجلودوغيرها وارتفاع أسعارها بالإضافة إلى تأثيرها على الدول المجاورة بسبب سهولةانتقالها وحسب قوائم المنظمة العالمية لصحة الحيوان تم إعداد قائمة للأمراض الوبائية من حيث الأهمية الاقتصادية حيث يأتي مرض الطاعون البقري على رأس القائمةثم يليه مرض التهاب الرئة والجنب المعدي في الأبقار ، ثم مرض الحمى القلاعية ومرضجنون البقر والكوليرا وأنفلونزا الطيور والسارس وفيروس حمى غرب النيل والحمىالنزفية وجدري الأغنام وطاعون المجترات الصغيرة ومرض الجلد المتكتل وحمى الواديالمتصدع ومرض اللسان الأزرق ، ثم النيوكاسل وأمراض طفيليات الدم المنقولة بواسطةالقراد التي تأتي في المرتبة الثانية ومعها بعض الأمراض المشتركة مثل السعار ( داءالكلب ) والإجهاض المعدي( البروسيلا) أما الأمراض الوبائية الجرثومية فتأتي في المرتبة الثالثة وهي الأمراض التي يمكن مكافحتها بواسطة التلقيح الوقائي مثل مرض التسمم الدموي ،والساق السوداء والجمرة الخبيثة وأمراض الدواجن وأخيراً الطفيليات الداخليةوالخارجية إن العوامل المرضية يمكن أن تسبب أنماطاً متنوعة من الأمراض التي تختلف في أهميتها حيث صنفت هذه الأنماط من قبل المنظمة العالمية لصحة الحيوان بصورة عامة حسب أهميتها في صناعة الإنتاج الحيواني والتي اعتمدت على صفات عديدة منها : - الانتقال السريع - قوة العامل المسبب على إحداث الإصابة وسرعة الانتشار بغض النظر عن الحدودالجغرافية - الحالة الصحية والاقتصادية العامة للمجتمع - الأهمية الرئيسية في التجارة الدولية للحيوانات ومنتجاتها وتأتي أهمية الأمراض الطارئةالعابرة للحدود من : - تهديد الأمن الغذائي من خلال الخسارة في البروتين الحيواني أو خسارة الثروة الحيوانية - التأثرالاقتصادي والصحي للكثير من السكان الذين يعتمدون على الحيوانات في حياتهم - الخسائر الاقتصاديةالناتجة عن قلة إنتاج اللحوم والحليب والمنتجات الأخرى مثل الصوف والجلود - الكلفةالعالية للمربين من خلال تطبيق إجراءات العلاج والسيطرة - عرقلة تجارةمنتجات الماشية ضمن البلاد أو التجارة العالمية والتي تؤدي إلى الخسارة في الدخل الوطني خاصة في البلدان التي تعتمد على الثروة الحيوانية - تأثير هذهالأمراض على الصحة العامة من خلال تأثيرها على البشر وهناك عدة عوامل متأصلة في المجتمع الحديث أدت إلى زيادة حدوث الأمراض الطارئة العابرة للحدود منها : 1- زيادةالتعداد السكاني وزيادة عدد وسائل التنقل للإنسان والحيوانات ونواتجها 2- التغيرات البيئية ، حيث ارتبط ظهور الأمراض الطارئة العابرة للحدود مع وجود تغيرات بيئيةكتدمير موائل الحيوانات 3- التداخل بين أنواع الحيوانات بسبب المعارض أو السياحة أو الهجرة أو النزوح أو الكوارث البيئية 4- التغيرات فينظم رعاية الحيوان وتقنية معالجة مخلفات الحيوان كما هو الحال في العوامل التي أدت إلى ظهور مرض جنون البقر من هنا تتضح أهمية وضع برامج وطنية للاستعداد والاستجابة للسيطرة على الأمراض الطارئة ومواجهتها في حال حدوثهاأو التخلص منها إذا كانت منتشرة في بيئة معينة ، كما يتطلب الأمر الاهتمام والتنسيق والتعاون بين القطاعات المختلفة وخصوصاً البيطرية والصحية للتخلص من هذه الأمراض | |
|
زهراء ديب مشرف عام
عدد الرسائل : 2275 Localisation : _________________ قوة الارادة ليست الا نتيجة لسلسلة من عمليات التاديب والتدريب ان قوة الارادة صفة ؟؟؟ لا يرثها المرء عن ابائه واجداده انما يجب ان يدفع قيمتها ليكسبها ............ تاريخ التسجيل : 28/09/2009
| موضوع: رد: الأمراض الطارئة ...أهميتها وتأثيرها على الصحة العامة ...علاقتها بالتغيرات البيئية الإثنين أكتوبر 18, 2010 6:29 pm | |
| | |
|
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: الأمراض الطارئة ...أهميتها وتأثيرها على الصحة العامة ...علاقتها بالتغيرات البيئية الثلاثاء أكتوبر 19, 2010 3:39 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أختي الروحية الغالية زهراء شكراً لك على الرد والمتابعة بارككم المولى | |
|