أصبح في إمكانكم الآن القيام بحجوزات بفنادق معلقة في الفضاء، حيث الغرف المطلة على مشهد غير عادي بالمرة؛ الكرة الأرضية من جانب والقمر من جانب آخر. يوجد هذا الفندق في قلب الفضاء الواسع، الذي تزينه مجموعات ضخمةمن النجوم البراقة.
ولكن كيف يمكنكم الوصول إلى هذا الفضاء؟ سيكفيكم فقط أن تجروا مكالمة لطلب تاكسي الفضاء!
السياحة في الفضاء: نزهة جديدة لأصحاب المليارات
الحديث عن السياحة في الفضاء يزداد يوماً تلو الآخر، وهناك أشخاص على استعدادلدفع ملايين الدولارات للمشاركة في إحدى هذه المغامرات العجيبة المتجهةإلى الفضاء الخارجي لكوكب الأرض.
وعلى ما يبدو أن شركة "فيرجن آطلانتك إيرووييز Virgin Atlantic Airways" التي يملكها الملياردير"ريتشارد برانسون"، تقوم حالياً بالإعداد إلى أولى محاولات الطيرانالسياحي إلى الفضاء لهذا العام، وذلك عن طريق شركة شقيقة تحمل اسم "فيرجن جالاكتيك Virgin Galactic".
وعلى الرغم من ذلك، وبعيداً عن هذه الرحلات المتجهة إلى الفضاء، سوف يأتي وقت يرغب فيه السائحون مد إقامتهم في ذلك الفضاء الواسع، وسيرغبون في قضاء وقت... في السماوات وتمضية بعض الليالي هناك، فلما لا؟
وبناءً عليه، أطلقت إحدى الشركات مشروعاً لبناء فندق في الفضاء. ومن الجدير بالذكر فإن المسؤول عن بناء محطة الفضاءالدولية هي شركة روسية، والتي تنوي بناء أول فندق في الفضاء حتى تحقق ربحاً من هذا العشق الجديد الذي بدأ يتسلل إلى نفوس أغنى أغنياء العالم.
تحملهذه الشركة اسم "إينيرجيا Energia"، وهي تبحث حالياً عن مستثمرين مؤمنين –مثلها – بضرورة بناء محطة فضائية خاصة تكون أساساً لمفهوم السياحة فيالفضاء. ويعتقد أحد المهندسين المساعدين في هذا المشروع، السيد "ألكسندرديريشين"، بأن طاقة هذا الفندق ستسع لاستضافة 7 أشخاص.
وسيكون مزوداً بمعدات تسمح للعلماء بالقيام بأبحاث علمية، كما أنه سيكون مزوداً بداخله بمساحة للترفيه.
ويبدوأن هذه الفكرة تلقى استحساناً لدى العديدين، حتى أنه يتم حالياً العمل على بناء عدد من السفن الفضائية التجارية في العالم أجمع. ووفقاً لما ذكرته وكالة رويترز الإخبارية، فإن شركة "إينيرجيا" دخلت في شراكة مع شركة"أوربيتال تكنولوجيز Orbital Technologies" حتى يشهد هذا المشروع النور.
وهناك مستثمرين يشاركون حالياً في هذا المشروع بمساهمات تصل إلى مليار دولار.وصرح "ديريشين" قائلاً: "لا أعتقد أننا سنكون قادرين على إنهاء المشروع قبل حلول العام 2015، ولكنه لن يلزمنا وقت أكثر من ذلك. فالمنافسة في طريقها إلى الازدياد وعلينا أن نسرع."