انطلاقة قوية لرجال الفتوة
أطلق رجال الفتوة صرخة مدوية أعلنوا من خلالها أنهم قادمون بقوة إلى دوري المحترفين الذي غابوا عنه " اضطراريا " في الموسم الماضي حينما حققوا فوزاً ثميناً على ضيفهم الطليعة وبثلاثة أهداف دون مقابل بعد أداء رائع أطرب حوالي 20 ألفاً من جماهيرهم التي رسمت واحدة من أجمل اللوحات التي شهدتها ملاعب الكرة السورية وأعادت الى الأذهان صورة الفريق الأزرق وجماهيره أيام البطولات .
هذا الفوز بعث الطمأنينة في نفوس أنصار الفتوة، وملامح الفريق ظهرت واضحة وهويته بانت منذ الدقائق الأولى, فكان النهج الهجومي واضحا ويعكس حالة الاستعداد الجيد للفريق الذي كانت حالته البدنية مميزة ومنهجه التكتيكي يسير وفق منهجية واضحة فالأداء كان يتصاعد بشكل تدريجي عبر التنويع في أسلوب اللعب واعتماد أكثر من وسيلة للوصول لمنطقة الخصم والمساندة الصحيحة في حالتي الدفاع والهجوم وتعطيل مفاتيح اللعب لدى المنافس مع استثمار ظروف المباراة لتقديم فواصل من المتعة الكروية وترك مساحة من الحرية للاعبين المهاريين لإظهار مهاراتهم بما يخدم الفريق ولايؤثر على جماعية الأداء التي كانت السمة الأبرز للفريق وزاد على ذلك الاعتماد بشكل أساسي على نقل الكرة على الأرض والابتعاد عن الكرات العالية والعشوائية والانتقال السليم من الحالة الدفاعية للهجومية ونقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة مع الإشارة الى نقطة هامة وايجابية وهي وجود البدائل الوفيرة لدى الجهاز الفني على دكة البدلاء والتي تم استثمارها في الوقت المناسب .
وبعيدا عن الحالة الفنية فإن الأداء الجماهيري كان العنوان الأبرز والأجمل للقاء حيث قدمت جماهير الأزرق صورة رائعة زادت من متعة اللقاء عبر تشجيع مثالي وحضاري.
مدرب الفتوة هشام خلف : أنه راضٍ الى حد كبير عن أداء فريقه وسعيد للنتيجة التي حققها والتي شكلت بداية طيبة للفريق وقال : ظهرت نتيجة عملنا خلال الفترة التحضيرية التي كانت شاقة وتمكنا من رسم البسمة على شفاه جماهيرنا التي كانت السند الأقوى لنا , اللاعبون أدوا مهامهم بنسبة كبيرة وطبقوا تعليماتنا بصورة معقولة وهناك بعض الثغرات التي ظهرت في أداء الفريق والتي سنعمل على تلافيها في المباريات المقبلة ,وما زال لدينا الكثير وخاصة بالنسبة للاعبين البرازيلي والارجنتيني اللذين نتمنى أن تنتهي اجراءات انتقالهما سريعا كي يتمكنا من المشاركة في المباراة القادمة , والآن نسينا هذه المباراة وتركيزنا ينصب نحو مباراتنا المقبلة مع تشرين , وهي هامة لنا لاكمال المشوار ونتمنى أن يحالفنا الحظ فيها