في المرحلة الثانية من ذهاب دوري المحترفين لكرة القدم الطليعة كله اصرار.. والنواعير لمواصلة الانتصار
ينطلق قطار دوري المحترفين لكرة القدم اليوم الجمعة من محطته الثانية، حيث تراود الفرق الأماني التي تعددت مشاربها، فبعضها يتطلع الى مواصلة انتصاراته للمضي قدماً في المنافسة، وفرق أخرى تمني النفس بتجاوز عثرتها في المحطة الأولى، والنهوض من كبوتها لمصالحة جماهيرها، فيلتقي في حماة الطليعة وضيفه الشرطة، وفي دمشق النواعير والوحدة، والجيش والمجد، وفي حمص الكرامة وأمية، وفي اللاذقية تشرين والفتوة، وفي الحسكة الجزيرة وحطين، فيما تأجل لقاء الاتحاد والوثبة لإنشغال الاتحاد بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
لقاء الطليعة وضيفه الشرطة يتطلع فيه الطرفان الى حصد النقاط الثلاث، الطليعة لمصالحة جماهيره بعد خسارته القاسية أمام الفتوة بثلاثية، والشرطة للانطلاق نحو المنافسة على المراكز المتقدمة، ولاريب أن الطليعة يدرك صعوبة اللقاء، فالمنافس يضم نخبة بارزة من نجوم الكرة السورية، وهو استعد جيداً للدوري، ولذلك لابد أن يكون الطليعة في قمة العطاء والتركيز واليقظة إذا أراد تسجيل نتيجة ايجابية، إضافة الى تجاوز الأخطاء التي وقع بها في لقائه أمام الفتوة، ولابد أن مدرب الطليعة الكابتن مهند الفقير قد عمل على تلافيها، ووضع خطة لعب ملائمة لمواجهة الشرطة واقتناص الفوز، ومن جهته سيحاول الشرطة الذي تعادل في أولى مبارياته أمام الجيش حامل اللقب أن يخرج من الملعب فائزاً، وهو يملك الأوراق الرابحة التي تحقق له المراد، فهل ينجح بالقبض على النقاط، أم أن الطليعة سيقول كلمته، ويبصم بقوة، ويسعد جماهيره؟.
في دمشق يلتقي النواعير والوحدة، وكلاهما يمني النفس بالفوز، فالنواعير الذي تذوق حلاوة الفوز على الجزيرة يريد متابعة الانتصارات، والدخول في المنافسة بقوة على المراكز المتقدمة، ومجموعته تضم نخبة رائعة من اللاعبين الأكفياء القادرين على البصم، وهم لاتنقصهم العزيمة والإصرار على تقديم أفضل مالديهم، بخاصة وأن إدارة النادي لم تبخل على الفريق بأي شيء، ولاشك أن مدرب النواعير الكابتن محمد خلف الذي قد لايكون راضياً كل الرضا عن فريقه في المباراة الماضية فنياً، سيعمل على تحقيق المعادلة الصعبة، العرض الطيب والنتيجة الجيدة، من خلال خطة لعب مناسبة لمواجهة فريق متجدد يقدم كرة جيدة، فهل يقدم النواعير المطلوب، ويواصل التقدم، أم أن الوحدة بقيادة المحروس قادر على حصد النقاط؟.
وفي دمشق أيضاً يلتقي الجيش حامل اللقب والمجد في ديربي العاصمة، ولاريب أن الأمور فنياً تصب في مصلحة الجيش الأفضل استعداداً وجاهزية، والأغنى نجوماً، إلا أن لقاءات الجيران لاتعترف بذلك، وقد يزعج المجد حامل اللقب، إذا لعب باندفاع وقوة وتركيز، فأيهما يحقق المراد؟.
في حمص يتطلع الكرامة الى مصالحة جماهيره عندما يستضيف أمية المنتشي بفوزه على تشرين، ولاشك أن الكرامة العريق والكبير سيسعى الى تجاوز كبوته أمام جاره الوثبة في المحطة الأولى من الدوري، وهو يضم مجموعة من أفضل اللاعبين القادرين على تحقيق مايطلب منهم، ومن جهته سيحاول أمية أن يقدم مايرضي الطموح، وتسجيل نتيجة ايجابية، فهل ينجح، أم أن الكرامة سيبصم بقوة كما هو متوقع؟.
في اللاذقية يستضيف تشرين الفتوة المنتشي بثلاثيته على الطليعة في فاتحة لقاءاته بعد العودة الى الأضواء، ويمني تشرين النفس بالفوز وتجاوز عثرته أمام أمية، واستعادة الثقة بالنفس، وثقة جماهيره به، ولذلك سيقاتل من أجل بلوغ الهدف، فيما يتطلع الفتوة الى مواصلة طريق الانتصارات سيما وأنه يضم لاعبين موهوبين، فأي الفريقين سيحقق المطلوب؟.
في الحسكة يواجه الجزيرة ضيفه حطين الذي يخوض لقاءه الأول بعد عودته الى جنة الأضواء، ويتطلع صاحب الأرض الى تسجيل أول انتصار به هذا الموسم بعد كبوته أمام النواعير في الأسبوع الماضي، ولذلك فإنه من المنتظر أن يلعب بقوة واندفاع وتركيز لتحقيق المراد برغم أنه سيفتقد الى جهود صخرة دفاعه الياس مرقص المصاب، وبدوره سيحاول حطين أن يكون عند حسن الظن به لحصد النقاط، فهل ينجح، أم أن الجزيرة سيغرد على أرضه وبين جمهوره؟.