أخر قصيدة ونهاية قلمي

أنتهت حروفي

من الكلام‏

ومشيت رغما" عني إلى نهاية أقلامي‏

ووقفت بصمت‏

وتمعنت بورقتي البيضاء أشكو لها ألمي

أشكو إلى الألم‏ ألما"



نظرت إلى السماء

وأسى الحياة‏

وحزنت من قلبي حزنت


الحيـــــــــــــــــــــــــاة ركام‏

فــــــــــــــــــــــــــــــأين أنام‏

وعندما أحسست أنني غريب بغربتي‏



قفلت قلبي بقفل الأسى

وناجيت ربي‏

ألتمس منه المأوى


من ظلم الحياة

نظرت إلى النجوم

فتمنيت لو أنني أحدى تلك النجوم

وكتبت فلم أجد نهاية لكتاباتي

ولا لأحلامي

التي أصبحت تقتلني شيء بشيء و تطعنني‏

بهداوة ودوامة وتنزع من قلبي بسمته

رأيت كتاباتي

سكينا"

يدخل في قلبي كاسهما" يود رئيت دمي

ودفنت نفسي في كتاباتي

وأعلنت كثيرا" التحدي فضيعوني وضعت ‏

أنا في حروفي


اقتل ما شئت من وريده ومن صميمه

واحرق بأقلامي ما بقي من روحي‏

فأنا الذي عشق الحروف ونوعها وغناها‏


وأنا الذي اقتلع أشواك الورد ليهديك عبيرها

وأنا الذي سخر حروفه لك

قبل أن تلمس أوراقها

فأسدلت ظلك عليها وأضعت مني رونقها

و قيدت ريحان عمري‏

ليس بوسعي

الرفض أو التخلي‏

فأنا أحبك ‏

قبل أن أراك


هل أصبح قلبك كالصخر؟

و ماتت الورود في قلبك وتلاشى العطر؟‏

هل ذهب الدفء بين خصل الشعر؟‏

أنسيت نفسي أم أنك تناسيت‏

أين ذاك الحب أين النبع الغزير ؟‏
‏

كنت تتحدث عن الروح والدم والفداء‏

عن الحياة والبقاء‏

لماذا ذهبت بعد أن أقتحمت الحدود‏

ألم يستيقظ في قلبك الحنين ‏

أم أنك لم تعد تذكر وجهي

ألم تسأل عن دفء بيتي عن عنوان بيتي

عن أيامي

حتى اسمي نسيته ناديتني شخصا" ثاني

أم أنك غيرت الطريق

ولم تعد تحبني

يا ترى هل عرفتني من أنــــــــــــــــــــــــا

فلا يهمني فقد مضى وقت وأوقات ولم تسأل عني

وتجمد في قلبك الحنين‏

وكل الذي كان أصبح في قلبك من الماضي‏


أتريد أن تعرف

ما يوجد في قلبي من حنين‏

أسأل قصائدي الحزينة التي بات همها أن تسأل عنك‏

أسأل قلمي الحزين‏

قلبي

قصائدي

اقرئها فـــــــــــيه أوجاعا" وأوجاع

قلبي

قصائدي

فيها شهقة وغصة لك أنت ‏

شعري أنا

هو أنا

جن الشعر منذ غيابك عن عيني‏

‏

وما أكثر جنوني


إن نويت الغياب عني والرحيل خذ معاك عيوني

فهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي لن ترى بعدك‏

خذ قلبي لأنه لن ينبض لغيرك‏

ويا قصائدي

اهطلي مطراً وانعشيه‏

لربما يتذكرني قليلا"

كوني له أخر ملاذي فبعدك لم أتمكن من الكتابة

إذا تاهتي فأن على يقين أنه سوف يراكي

الحب سيطرق باب قلبه

كوني الأم إن لعب يوماً دور الطفل والحنان‏

لا تظلميه

لا تظلميه

حتى أذا بطلت الكتابة

دعيه يذكرك بالخير

و ذكريه في الشوق في الحنين‏

وذكريه حين كان منك قريباً‏ كم كنت أنا سعيدا"

اذكريه في كل مكان ياحرفي هذه وصيتي الاخير لك

وهذه أمانة فبلغيها

رغم يقيني أنك لن تنسيه


أرفع يدي حداد" حتى يرضى قلمي بالكتابة


أهداء خاص ومميز ومن

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقلب