هل المطلقة درجة ثانية؟!

Admin عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007

العلاقات الإنسانية كثيرة ومتنوعة، وأية علاقة سوية لا بد لها من بداية سوية ومقبولة حتى تستمر ويكتب لها النجاح، ولا بد من وجود أطراف لهذه العلاقة تتفق فيما بينها على أبجديات هذه العلاقة.. ولنأخذ مثالاً العلاقة الزوجية، فإن لم تنجح هذه العلاقة التي يكون قطباها الرجل والمرأة، تكون النتيجة الحتمية الانفصال.
والحقيقة انني أيضاً أبغض ذكر كلمة الطلاق، ولكن رغم البغض والتحذير بأنها «أبغض الحلال»، إلا انها تكون بمثابة حياة جديدة للطرفين.
وتكمن المشكلة هنا في الحياة الجديدة للمرأة المطلقة وليس الرجل، فهنا لا مبدأ للمساواة بكل شيء مع المرأة المطلقة.. فالمجتمع لا يؤمن بأي حق للمرأة المطلقة، بل يضع كافة المحاذير عليها، والتعامل معها وتصرفاتها، بل وحقوقها كإنسانة وبشر يتمتع بكافة الحقوق التي شرعها الله سبحانه تعالى.. فالمجتمع الذكوري العربي يشكل حياة الرجل والمرأة في منظومة غريبة التناول وصعبة الفهم، عندما يعطي كل الحقوق للرجل المطلق في ممارسة حياته بكامل مرادفاتها والتمتع بالحقوق كافة دونما معارضة اجتماعية، ويضع كل محاذير الكون في الوقت نفسه في التعامل مع المرأة المطلقة، ويرفض التعامل بمبدأ المساواة الحياتية.. فبعض الأسر ما زالت تنظر للمطلقة على انها عضو شاذ في المجتمع، وكأنها أجرمت عندما استخدمت حقاً شرعه لها الله سبحانه وتعالى.
فلماذا نتعامل مع المطلقة وكأنها إنسان من الدرجة الثانية.. وان تعاملنا معها فنعطيها نصف حقوقها... لماذا..؟!.
إلى متى ستظل رهن عادات وتقاليد بالية تمتهنها.. وإلى متى سيظل المجتمع يقف من مشاكل المرأة المطلقة موقف المتفرج..؟! فطلاق المرأة يكون بمثابة خروجها من سجن ومعاناة إلى منفى ومعاناة مع مجتمع بأكمله، وليس مع فرد مثلما كانت تعاني مع زوجها..؟!.
وتكمن نظرة المجتمع تجاه المرأة المطلقة على اعتبار ان المرأة هي السبب الرئيس للطلاق، مع ان حالات الطلاق والتي تحت المجهر في المحاكم تؤكد ان الرجل والمرأة سوياً هما السبب وليس المرأة وحدها.
ومن المنغصات الاجتماعية للمطلقة، وان اختلفت من واحدة لأخرى تبعاً للبيئة وظروف المعيشة وسوء المعاملة الأسرية، وخاصة مع السيدات غير العاملات، والتحكم بتفاصيل حياتها، حيث تسير وفق معايير خاصة وضوابط وممنوعات مدونة بقائمة، ناهيك عما تتعرض له من تحرش، إضافة للشائعات المسيئة.
وللأسف فإن حق الرجل مكفول بالزواج من أخرى ومكفول له الحق في الطلاق وقت ما يشاء، وممنوع على المرأة هذا الحق، فكل حق للزوج هو شيء محرم على المرأة.
ونحن هنا نقرع جرس إنذار للمجتمع، وبخاصة للفئة المثقفة القادرة على التبصر بالمشكلة، نصف المجتمع في خطر لأنه في النهاية لا أحد ينكر بأن الطلاق ظاهرة غير محببة.. فقد ورد في الحديث الشريف: «أبغض الحلال عند الله الطلاق».
ومن وراء هذه الظاهرة تنبعث مشاكل وأمراض اجتماعية خطيرة، وخاصة على الأسرة، وخصوصاً إذا كان في الأسرة أطفال ما زالوا في مراحل عمرية صغيرة، ولكنه وضع قائم وينبغي التعامل معه بشفافية، والبحث عن أفضل الحلول للمشاكل المترتبة عليه.. فليضع كل رجل هذه المطلقة مكان ابنته او أخته او حتى والدته.. ولتضع كل امرأة في اعتبارها عندما تنظر لغيرها المطلقة انها معرضة للموقف نفسه، وربما تكون حاملة لهذا اللقب يوماً ما.. ولتتعامل معها مثلما تحب ان يعاملها الناس.

غادة أحمد يوسف

جريدة البعث

شكرا كتير الموضوع في قمة الاهمية

انا اعتبر ان المطلقة ليست من الدرجة الثانية لكن المجتمع الشرقي ينظر للمراة بشكل عام على انها درجة ثانية فما بال

المطلقات

وهذه نقطة ضعف بالنسبة للشرق فنحن لا ندري ما هي ظروف كل مطلقة وسبب الطلاق فلماذا نقوم بنبذها من مجتمعنا

والواقع فرض عليها مآسيه

تفكير خاطىء ويجب ان نراعيهن احيانا

مشكور اخي

و المطلقة فعلا ليست درجة ثانية

و لكن مجتمعنا العربي(الذكوري) دائمايعفي الرجل من التزاماته

و يقيد المرأة المطلقة و يعاملها على أنها عضو شاذ في المجتمع

و ربما تكون هذه الاخطاء الاجتماعية

كثيرة جدا في مجتمعنا العربي

و تمنعنا من الالتحاق بركب الحضارة

تحياتي و تسليط الضوء على مثل هذه القضايا

أمر مهم في التطور و الوعي الاجتماعي

تحياتي

السلام عليكم
من سنن الله في خلقه أن النفوس قد تختلف بعد تآلف وقد ينقلب حبها الي بغض
وهي امور فطرية
وكما أحل الله الزواج فقد أحل الطلاق وجعله أبغض الحلال
وهناك حالات كثيرة يكون الطلاق رحمة للزوجين ان وصلت الحياة بينهما حد التنافر
وكل شئ بقدر في علم الله
لكن المشكلة تكمن في نظرة المجتمع للمطلقة
فالمطلقة أم أو أخت أو بنت
ومع ذلك نرى النظرة الدونية الي هذه المخلوقة التي قدر لها ان يفشل زواجها
وقد يكون الأهل هم من يتحملون مسؤولية طلاقها نتيجة اختيارهم الخاطأ للزوج وعدم سؤالهم عنه
ومنذ اللحظة الأولى للطلاق تدخل الأخت في دوامة سوداء من الحياة
فالجميع يتهامس في امرها البعض من باب الشفقة والأخر من باب التشفي والبعض حبا لاظهار زواجها الناجح
وتبدء القريبات بالخوف منها خشية ان تسرق أزواجهن

وتصبح في البيت ملطشة لأخوانها الذكور فكل منهم يعمل نفسه ولي امرها وان كانت تكبره بعشرات السنين

لا حول ولا قوة بالله

تقبل مروري اخي والسموحه على الاطاله

.: دمتم سالمين:.

المرأة المطلقة لم تكن في حياتها من الدرجة الثانية ، لا القرآن و القانون قال ذلك ، لكن هذا الكلام ترهات تخرخ من أفواه ناس غير قادرين على التفكير بأبعد من هذا
و أنا أقول ليست المرأة المطلقة من الدرجة الثانية و إنما من يظن أن المرأة المطلقة من الدرجة الثانية فهو يكشف نفسه أنه ليس فقط من الدرجة الثانبة و إنما الأخيرة في السلم الاجتماع
يجب أن نرقى بمستوى تفكيرنا ، يجب ذلك .

هذه مشكلة مجتمعية تمس كل المجتمع يجب العودة الى التفكير السليم وقديما كانت الحياة ابسط صراحة الان تتعقد الحياة بمرزاتها Mad