المحب لله Admin
عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007
| موضوع: نداء الروح) جزء من بادرة الآغا خان للموسيقا في آسيا الوسطى الأحد نوفمبر 25, 2007 10:27 pm | |
| نداء الروح) جزء من بادرة الآغا خان للموسيقا في آسيا الوسطى-سبعة عشر موسيقياً في جولة في إحدى عشرة مدينة من مدن أميركا الشمالية 12/11/2007 | | | |
لعب الموسيقيون عبر التاريخ دوراً أساسيا في كل من حضارتي الشرق الأوسط وأوراسيا الوسطى، حيث لم تكن الموسيقا على مر الزمان وسيلة للترفيه فحسب، بل كانت وسيلة لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية. كما اعتبر الموسيقيون قادة حقيقيين حيث ساهموا بجدية في إغناء التراث الثقافي لمناطقهم عبر تلحين القصص الملحمية وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع من خلال الاحتفالات والمهرجانات التي أحيوها، حتى أصبح الموسيقيون عنصرا أساسيا ضمن النسيج الاجتماعي للحياة الاجتماعية في المنطقة. واعترافا بهذا الدور الهام للموسيقا، أطلق سمو الآغا خان رئيس ومؤسس شبكة الآغا خان للتنمية في عام 2000، بادرة الآغا خان للموسيقا في آسيا الوسطى بهدف الحفاظ على الإرث الموسيقي لآسيا الوسطى ونقله إلى الأجيال التالية من الفنانين والجمهور سواء من داخل المنطقة أو خارجها. وضمن هذا الإطار، يشارك سبعة عشر موسيقياً من منطقة آسيا الوسطى في جولة موسيقية بدأت في الحادي عشر من تشرين الأول وتستمر حتى الثاني عشر من تشرين الثاني وتشمل إحدى عشرة مدينة من مدن أميركا الشمالية، لإبراز براعتهم في الحفاظ على التقاليد القديمة والمساعدة في تقديم هذا الإرث الحضاري للناس. وتمثل الجولة ثمرة للتعاون بين مؤسستين كبيرتين هما بادرة الآغا خان للموسيقا في آسيا الوسطى ومعهد الموسيقا العالمي المعتمد في نيويورك. كما تعتبر بادرة الآغا خان للموسيقا جزءا من مؤسسة الآغا خان للثقافة التي تهدف للحفاظ على التقاليد الموسيقية الطبيعية لآسيا الوسطى والتأكيد على نقل الإرث الموسيقي للمنطقة للأجيال الجديدة من جماهير وفنانين. يقول السيد فيروز نيشانوفا، مدير بادرة الآغا خان للموسيقا حول هذه التجربة: سنعمل خلال جولتنا على تقديم التقاليد الموسيقية لمنطقة آسيا الوسطى في مناطق لم تعرف هذا النوع من الموسيقا سابقا. كما أضاف: إن هذه الحفلات لن تعمل على تقديم مثل هذا النوع من الموسيقا الفريدة للجمهور العالمي فحسب بل ستعززالاحترام للموسيقيين وللتقاليد التي يقدمونها في آسيا الوسطى نفسها. أما مستشار بادرة الآغا خان للموسيقا، البروفسور في كلية دارتموث ومدير الجولة ثيودر ليفن، فيقول: إن هذه الرحلات العالمية تساعد الموسيقيين في آسيا الوسطى على تجاوز واحدة من التحديات الفنية الأساسية في عصرنا الحديث، وهي كيفية العيش والتواصل مع العالم مع المحافظة على رابطة الفن والتقاليد المتأصلة في روح المكان. كما عبرت ايزابيل سوفير، مديرة برنامج المعهد العالمي للموسيقا عن سرورها للمشاركة في التحضير لهذه الجولة، حيث قالت: إن أحد أهم الأهداف الأساسية لهذه الجولة هو تعزيز الوعي الثقافي عند المستمعين في هذه المنطقة. بالمحصلة شكلت هذه الجولة فرصة مناسبة لإطلاع الجمهور في منطقة أميركا الشمالية على غنى حضارة آسيا الوسطى، من خلال الحفلات والزيارات التي احتلت دون شك جزءا هاما من مفكرة الناس في هذه المنطقة، وعززت من فرص التلاقي والتواصل بين الحضارات المختلفة في الشرق والغرب. كما أن الكثير من الأعمال الموسيقية التراثية لمنطقة آسيا الوسطى تحمل طابعا شرقيا وإسلاميا فريدا وباستخدام آلات موسيقية نفخية ووترية هي أقرب إلى الآلات الموسيقية التي تستخدم في العالم العربي والإسلامي. الجدير بالذكر أن مؤسسة الآغا خان للثقافة لا تعنى بمجالات دعم التراث الموسيقي فحسب، بل تنشط في العديد من الدول وتعمل على إحياء المدن القديمة، وتشجيع فن العمارة الإسلامية والحفاظ على القلاع والصروح التاريخية الهامة التي تعكس التاريخ الإسلامي الغني على امتداد الزمان. أما في سورية، فتعمل مؤسسة الآغا خان للثقافة على تنفيذ العديد من المشاريع الثقافية الهامة، وتقديم المساعدة في عمليات الترميم وإعادة تأهيل لكل من قلعة مصياف، وقلعة صلاح الدين وقلعة حلب، كما تعمل المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المحلية في مدينة حلب ومديرية الآثار والمتاحف ضمن مشروع إعادة تأهيل محيط قلعة حلب والمنطقة المحيطة به. |
| |
|