منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حيدر محمود حيدر
عضو ذهبي



عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 20/09/2010

محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Empty
مُساهمةموضوع: محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...   محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالأحد نوفمبر 28, 2010 2:52 pm

محاضرةSad فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)
*******************************
تمّ بعون الله وتوفيقه إلقاء محاضرتيSad فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي) في المجلس المحلّي في تلدرة،و لقد ترك الحضور المميّز، والنّوعي لكثير من مثقّفي بلدة تلدرة هذه المحاضرة الأثر الطيّب في نفسي،وفي نفوس الجمهور الضيوف منهم ،وأهل الدّار، وقد لوحظ ذلك من خلال المداخلات التي شارك فيها بعض هؤلاء المثقفين بآرائهم ومشاركاتهم،وناقشوا أفكار المحاضرة ومحاورها،وأغنوها بفكرهم ومداخلاتهم..فكلّ الشكر للمجلس المحلّي رئيساً ،ولجاناً على استضافتهم لي في هذه الأمسية الأدبية وإعدادهم لها إعداداً جيّداً.
وكلّ الشكر للحضور الكريم،وللمداخلين على مداخلاتهم الغنيّة والإيجابية والتي كما ذكرت أغنت المحاضرة، ورفدت أفكارها بمشاركاتهم الثرّة.
وكلّ الشكر للسيّدة رجاء حيدر التي غطّت هذه المحاضرة تغطيةصحفية.
وسوف أنشر على صفحات هذا المنتدى مقدّمة هذه المحاضرة،وخاتمتها،كما سوف أضع الأفكار الرئيسة التي تناولتها في بسط الموضوع وعرضه..لكي يطّلع جمهور هذا المنتدى الذين لم يتسنّ لهم حضور المحاضرة،والله وليّ التّوفيق والنّجاح.ولنبدأ بـ Sadخطة المحاضرة ومحاورها الرئيسة..الخ)
أ ـ التمهيد:الدّعوة إلى طلب التّراث ،و بدايات النثر الجاهلي،وتدوينه،وأنواع فنونه.
ب ـالعرض:المثل...تعريفه اصطلاحاً ،ولغة ـ بيئته ـ المثل في القرآن الكريم، والحديث،المثل والشعر ـ المثل والناس ـ صحة نسبه إلى الجاهلية ـ قصة الأمثال ــأشهر من طرقها في الجاهلية ـ الأمثال حقيقية، وفرضية ـ بلاغة الأمثال، وأساليبها اللفظية.
ج ـالخاتمة:وتتمثل في الدعوة للمحافظة على تراثنا من الأمثال؛ التي تحمل القيم النبيلة في تاريخنا وحضارتنا،ونبذ كلَ مايدعو إلى هدم هذه القيم ، والتأثير فيها.
المصادر والمراجع:
ـ مجمع الأمثال للميداني.وجمهرة أمثال العرب لأبي هلال العسكري.
ـ المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام(د.جواد علي).
ـ في الأدب الجاهلي (د.طه حسين)
ـ العصر الجاهلي(د.شوقي ضيف).
ـ الشعر الجاهلي ( فؤاد البستاني).
ـ في النّثر الجاهلي(د.زكي مبارك).
ـ الفن ومذاهبه في الشعر العربي(شوقي ضيف).
ـ الفن ومذاهبه في النثر الجاهلي(شوقي ضيف).
ـ تاريـخ الأدب العـربي (حنّا فاخـوري )
ـ تاريخ الأدب العــربي (فئة من الأساتذة)
ـ تطور الأساليـب النثريـة (أنيس مقدسي).
ــ مصادر الشعر الجاهلي (ناصر الدين أسد).
ــ الإصدار الثاني من الموسوعة الشّعرية.
ــ بعض الصحف المحليّة، والمجلات الدوريّة، وصفحة الإنترنيت.
*************************************************
ــ ولقدجاء في المقدّمة:

إنّ فنّ الأمثال هو فنّ مخاطبة العقل قبل العاطقة،وفي هذا الصّدد،قال الشاعر
( ابن دريد الأزدي)، وهو من أئمّة اللغة والأدب في العصر العباسي:
كُلُّ مَقامٍ فَلَهُ مَقالُ == كُلُّ زَمانٍ فَلَهُ رِجالُ
وَلِلعُقولِ تُضرَبُ الأَمثالُ
وما الأمثال السائرة بين النّاس إلاّ خلاصة تجارب الاخرين،وعصارة ما تركه الآباء والأجداد من تراث الحكمة والموعظة، نتيجة معاناتهم، ومعايشتهم للظروف العامّة،و تناقض الواقعين الاجتماعي ، الذي عاشوه بحلوه ومرّه،وواقع المبادىء والمثل التي آمنوابها وطبّقوها،ومن كلّ ذلك استقى الأقدمون تراث أمثالهم الأصيل..قال أبو العتاهية معبّراً عن حكمة فلسفة تجربته في الحياة:
وَتُضرَبُ لي الأَمثالُ في كُلِّ نَظرَةٍ == وَقَد حَنَّكَتني الحادِثاتُ وَجَرَّبَت
ونحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى قراءة ذلك التراث ،والعودة إليه، لأنّنا نشهد أزمة حقيقية في حياتنا الاجتماعية والأخلاقيّة،تتمثل في تراجعنا عن قيمنا وتراثنا،ولقد توقفت في حواري مع أحد شباب اليوم المثقّف الواعي،عند نقطة هامة، ذكرها هذا الشاب بكلّ وضوح وشفافية عندما قالSadلايمكن أن نتقدّم أو ننهض من كبوتنا إلابالعودة إلى تراثنا،وعلينا أن نعمل جادين إلى قراءة هذا التراث من جديد، قراءة متأنيّة وواعية لكي نستوعبه، ونجيّشه من أجل بناء غد أفضل لنا، ولأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.
السيّدات والسّادة الحضور الأكارم:
تعالوا نمضي مع ما خطّته يد حكمائنا،وما صاغته عقولهم من كنوز الحكمة والأمثال السائرة،و تعالوا نطّلع على ما تركوه مدوّناً في بعض كتب تراث الأدب الجاهلي، مثل (مجمع الأمثال للميداني)،و(جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري)، وغيرهما من كتب التراث التي تزخر بها المكتبة العربيّة.يقول الشريف الرّضي في معرض حضّه على طلب التراث والتمسّك به لما فيه من رفعة وفضيلة:
طَلَبوا التُراثَ فَلَم يَرَوا مِن بَعدِهِ == إِلّا عُلاً وَفَضائِلاً وَجَلالا
وهكذافإنّ نظرة سريعة نلقيها على واقع النّثر في الأدب الجاهلي، والذي كانت الأمثال أحد فنونه الأدبية،تلزمنا أن نمرّ بهذه المقدمّة الطللية للأدب الجاهلي،والتي هي المدخل لموضوعنا اليوم.
السيّدات والسادة الحضور:
كلّنا يعلم أنّ جناحي الأدب،هما الشعر والنثر،في أيّ عصر من العصور الأدبيّة،والنثر في العصر الجاهلي، فنّ من فنون الكلام، تعود بداياته إلى مرحلة سبقت ظهور الشعر التي تحدث عنها الجاحظ،وحدّد بدايتها بقرن ونصف قبل ظهور الإسلام(فإذا استظهرنا الشعر وجدنا له (إلى أن جاء الله بالإسلام )خمسين ومائة عام، وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمائتي عام).
لأنّ مرحلة النّثر تاريخيّاً سبقت مرحلة الشّعر ،ولكن ليس لنا فكرة دقيقة عن بدايات النّثر الجاهلي،بحكم تأخّره في التّدوين، لابسبب عدم معرفتهم للكتابة ،بل كما يقول ضيف Sadغير أنّ صعوبة وسائلها جعلتهم لايستخدمونها في الأغراض الأدبيّة الشّعريّة والنّثريّة،وإنّما فقط استخدموها في الأغراض السّياسيّة والتّجاريّة ) ولا ينقض ذلك ما جاء في السّيرة النّبويّة من أنّ(سويد بن الصّامت)الذي قدم مكة حاجاً أومعتمراً،فدعاه رسول الله إلى الإسلام فقال له سويد :فلعلّ الذي معك مثل الذي معي،فقال له رسول الله (صلعم)وما الذي معك ؟ قال:مجلّة لقمان، ...إلخ يقولَ ضيف(وهذا الخبر إنما يفيد أنّه كان عندهم صحيفة بها بعض أمثال وحكم ممّا كانوا ينسبونه إلى لقمان، ووجود مثل هذه الصّحيفة ،لايدلّ على أنّهم استخدموا الكتابة في التعبير عن وجدانهم نثراً وشعراً،فقد كانت محدودة الانتشار بينهم،ومن التّعسّف أن نزعم ذلك لمجرّد الظّن ،بينما تنقصنا أو تعوزنا النّصوص الحسيّة).
وعندما نتحدث عن النّثر الجاهلي نحدّد من صوره نوعين كما يذكر شوقي ضيف في الفصل الثاني عشرمن مؤلفّه العصر الجاهلي:
أـ النّثر العادي: الذي يتخاطب به النّاس في شؤون حياتهم اليوميّة،فإنّ هذا الضّرب من النّثر لايعدّ شيء منه أدباً إلاّ ما قد يجري فيه من أمثال .
ب ـ النّثر الفنّي: هو النّثر الذي يقصد به صاحبه إلى التّأثير في نفوس السّامعين و الذي يعدّ أدباً حقّاً،ومن أجل ذلك يحتفل فيه بالصّياغة وجمال الأداء .وهو أنواع: منه ما يكون قصصاً، وما يكون خطابة، وما يكون رسائل أدبيّة محبّرة. ولكنّ الأستاذ حنّا الفاخوري وفي الباب الخامس (النّثر الجاهلي) في مؤلفه تاريخ الأدب العربي وتحت عنوان ما وصل إلينا منه قالSadلم يصلنا من النّثر الجاهلي إذا قيس بما بلغنا من شعر تلك الأيّام، لم يصلنا إلاّ النّزر اليسير ،والقليل الذي وصلنا منه لايكاد يعتدّبه، وليس له كبير قيمة تاريخيّة وفنيّة بسبب مالحقه من تحريف ، وليس ذلك لانصرافهم عن النّثر، فإنّهم كانوا مشغوفين بالخطابة وضرب الأمثال، ورواية القصص من تاريخيّة، وخياليّة، وإنّما كان لاعتماد العرب في نقل ذلك النّثر وفي نقل أدبهم على الحفظ لاعلى الكتابة ،فكانت كتابتهم لاتمتدّ إلى تدوين الكتب والقصص والرّسائل الأدبيّة، وإنما لأغراض تجاريّة وسياسيّة محضة ، كما ذكرت سابقاً عن بداية الأدب الجاهلي،وعلى ما أخبرنا به الجاحظ:إنّ العرب كانوا يسمون العهودالسياسيّةالمكتوبة(مهارق)ومفرده(مهرق)أي(قرطاس،صحف،أسفار).فانظروا منذ متى والعرب يهتمون بالسياسة...؟؟ ولكن المهم ، كانت تلك الكتابات ساذجة بعيدة عمّا هو من الفن والتّجويد.وإذا كنّا نفتقد الأدلّة الماديّة على وجود رسائل أدبيّة في العصر الجاهلي ،فإنّ فنّ النّثر كان يضمّ مايلي:
ـفنّ النّثر:ويضمّ ألواناً من الأمثال ،والخطابة ،والقصص.وسجع الكهان.

ــ وجاء في بسط الموضوع...

 تعريف المثل..!!

وجاء في تعريف المثل:أمّا المثل عبارة عن تأليف،من جوامع الكلم، ليس له حقيقة في الظّاهر،وقد ضمّن باطنه الحكم الشّافية. أوهو" لون من ألوان الحكمة. ، ومعنى آخر هو الحكمة والأساطير والقصص ذوات المغزى. وكلمة المثل من المماثلة. وهو الشيء المثيل لشيء يشابهه، والشيء الذي يضرب لشيء مثلًا، فيجعل مثله، والأصل فيه التشبيه، ويقابله "Parabole في اليونانية، ومعناها المماثلة والمشابهة، أي: المعنى الوارد للفظة في العربية. والغاية من الاهتداء بما فيه من حكمة ومن حسن توجيه...الخ..

 ورود كلمة "مثل" و"أمثال" في مواضع كثيرة من القرآن الكريم والحديث الشريف..!!

لقد وردت كلمة "مثل" و"أمثال" في مواضع كثيرة من القرآن، وفي ورود الكلمتين بهذه الكثرة دلالة بالطبع على ما كان للمثل من أهمية كبيرة عند الجاهليين. وفيه أمثلة كثيرة ضربت للعبرة والتذكر، لتكون درسًا يتعظ به أولو الألباب. ويلاحظ أن العرب يضعون لفظة "ضرب" قبل كلمة المثل في الغالب، ورد في القرآن الكريم {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا} 1، و {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا} 2، وورد {وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ} 3، و {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَال} 4، و {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ} ، وفي مواضع أخرى منه. وقد أشاد العلماء بما للأمثال من أهمية في الحث على إصلاح النفس، فقال بعضهم: "إنما ضرب الله الأمثال في القرآن تذكيرًا ووعظًا"...إلخ".
 ونجد في كتب الأمثال أمثالًا نسبت إلى الرسول. منها: "إنّ من البيان لسحرًا""و"إياكم وخضراء الدمن"، أريد بهذا المثل( المرأة الحسناء في منبت السوء)...الخ
و"من كثر كلامه كثر سقطه"5، و"انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، ويروى أنه من أمثلة أهل الجاهلية6. وقد نسبت أمثلة جاهلية أخرى إلى الرسول.
 الأمثال والشعر...!!
..والأمثال عند بعض الشعوب صنف من أصناف الشعر، لما فيها من الخصائص المتوفرة في الشعر عندهم. ومن بين أمثال العرب أشعار جاهلية الأصل صارت مثلًا، ولا يزال بعض منها حي يضرب به المثل، لما فيه من حكمة ومن ملاءمة لكل وقت وزمان1. وضرب المثل بعجز البيت أحيانًا أو بجزء منه، كما في المثل: "بعض الشر أهون من بعض". فهو من بيت ينسب لطرفة هو:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا ... حنانيك بعض الشر أهون من بعض2
وقد ذكروا من الأمثال الجاهلية الباقية حتى اليوم المثل: مواعيد عرقوب، مثل يضرب لمن يعد ولا يفي. فقد ورد في شعر المتلمس، إذ قال:
الغدر والآفات شيمته ... فافهم فعرقوبٌ له مثل
وورد في شعر كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلًا ... وما مواعيدها إلا الأباطيل
...الخ ما هنالك من أمثلة..
 الأمثال والنّاس...!!
أبدع معظم العرب في ضرب الأمثال في مختلف المواقف والأحداث فلا يخلو موقف من حياتنا العامة إلا ونجد مثلا ضرب عليه، ولا تخلو خطبة مشهورة ولا قصيدة سائرة من مثل رائع مؤثر في حياتنا فالأمثال أصدق شئ يتحدث عن أخلاق الأمة وتفكيرها وعقليتها , و تقاليدها وعاداتها , ويصور المجتمع وحياته وشعوره أتم تصوير فهي مرآة للحياة الاجتماعية والعقلية والسياسية والدينية واللغوية , وهي أقوى دلالة من الشّعر في ذلك لأنّه لغة طائفة ممتازة , أمّا هي فلغة جميع الطبقات. ونجد في الأمثال الجاهلية أمثالًا ضربت بالناس، مثل: "أسخى من حاتم، وأشجع من ربيعة بن مكدم، وأدهى من قيس بن زهير، وأعزّ من كليب وائل، وأوفى من السموأل"..الخ
 من قصص الأمثال...!!
والأمثال في الغالب أصلها قصّة،(كما رأينا في الأمثال السابقة) أي أن الموقف الأصلي الذي ضرب فيه المثل يكون قصة أدّت في النهاية إلى ضرب المثل, وهي تعبير عن روح الزمان الذي قيل فيه و( وافق شن طبقة ) شَنّ رجل من العرب خرج ليبحث عن امرأة مثله يتزوجها, فرافقه رجل في الطريق إلى القرية التي يقصدها, ولم يكن يعرفه من قبل. قال شن: أتحملني أم أحملك؟ فقال الرجل: ياجاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف تحملني أو أحملك؟ فسكت شنّ حتى قابلتهما جنازة, فقال شن: أصاحب هذا النعش حيّ أم ميت؟ فقال الرجل ما رأيت أجهل منك, ترى جنازة وتسأل عن صاحبها أميت أم حي, فسكت شن, ثم أراد مفارقته, فأبى الرجل وأخذه إلى منزله, وكانت له بنت تسمى طبقة. فسألت أباها عن الضّيف فأخبرها بما حدث منه, فقالت يا أبت ما هذا بجاهل؛ إنه أراد بقوله أتحملني أم أحملك: أتحدثني أم أحدثك. وأما قوله في الجنازة فإنه أراد: هل ترك عقبا يحيا به ذكره؟ فخرج الرجل وجلس مع شن وفسّر له كلامه, فقال شن: ما هذا بكلامك , فصارحه بأنه قول ابنته طبقة, فتزوجها شن. ويضرب مثلا للمتوافقين [8].
• وهنالك قصص خرافية على ألسنة الحيوانات...
ومن مثل ذلك Sadربّ رمية من غير رام)وقصّة هذا المثل ،أنّ الحكم بن يغوث المنقري وكان من مهرة الرّماة، خرج يوما مع ابن له فعنّ ّلهما سربٌ قطاة ٌفرماه فأخطأه أولاً وثانياً وثالثاً،وأخذ ابنه القوس منه ورمى فأصاب فقال المثل.
وهنالك قصص خرافية على ألسنة الحيوانات مثل قصة الغراب والدّيك...الخ
 أشهر مجامع الأمثال...!!
إن ّالعرب أوردوا أمثلة كثيرة ونسبوا قسماً كبيراً منها إلى الجاهليّة.وقد جمعت تلك الأمثال في عدّة مجاميع أشهرها(مجمع الأمثال)للميداني وأحصوا فيه ستة آلاف مثل وحده)وجمهرة أمثال العرب (لأبي هلال العسكري ,وأحصوا فيه ألفي مثل)ولكن أكثر من جمعوا الأمثال درجوا علىترتيبهاحسب الحروف الأولى على نحو ما ترتّب المعاجم ألفاظها، فهم يرتبونها أو يؤلّفونها في تسعة وعشرين باباً بعدد أبواب الحروف الهجائيّة ....الخ
 الدّليل على جاهلية المثل..!!
وقد يدل علي جاهلية المثل أن يكون مخالفا لتعاليم الإسلام ومبادئه مثل: اليوم خمر وغدا أمر. ولإثبات جاهليتها سلك أصحاب هذه الكتب طريقين:الطّريق الأوّل:أن يسوقوا مع المثل قصّة جاهليّة تفسّره،أوأن يساق هو في أثناء قصّة جاهليّة. كتلك الأمثال التي نقرؤها في قصّة الزّباء من مثل: "لايطاع لقصيرأمرٌ" و"لأمر ما جدع قصير أنفه "و"بيدي لابيد عمرو" وقد بلغت أمثال هذه القصّة عند الميداني ثمانية عشر مثلا..الخ
وأمّا الطريق الثّاني فهو أن ينسبوا المثل إلى جاهليين ،فحينئذ يتعيّن زمنه وتاريخه وهناك كثيرون اشتهروا فيهم بالحكمة والأمثال السّائرة،ومنهم من يغرق في القدم مثل لقمان عاد..الخ
 أشهر من طرق الأمثال في الجاهليّة..!!
إنّ أشهر من طرق الأمثال في الجاهليّة (أكثم بن صيفي).وربما يستطيع المحققون بجهد أن يردوا بعض هذه الأمثال لأصحابها ومبدعيها فمن حكماء العرب عدد كبير اشتهر بابتكاره وإبداعه الأمثال بما فيها من عمق, وإيجاز, وسلاسة, يقول الجاحظ: " ومن الخطباء البلغاء والحكام الرؤساء أكثم بن صيفي وربيعة بن حذار وهرم بن قطيعة وعامر بن الظرب ولبيد بن ربيعة ...الخ
 والأمثال إما حقيقية أو فرضية فالحقيقية: لها أصل وقائلها معروف غالبا والفرضية ما كانت من تخيّل أديب ووضعها عل لسان طائر أو حيوان أو جماد أو نبات أو ما شاكل ذلك والفرضية تساعد علي النقد والتهكم والسخرية وخاصة في عصور الاستبداد وهي وسيلة ناجحة للوعظ والتهذيب والفكاهة والتسلية مثل كليلة ودمنة وسلوان المطاع , وفاكهة الخلفاء....الخ
 بلاغة الأمثال،وخصائصها الأسلوبيّة:
وقد روعي في المثل بصورة عامة أن يكون قصيرًا موجزًا وبليغًا معبرًا عن حكمة، فيه نغمة وترنيم. ليؤثر في النفوس. ويحمل الطبع قائل المثل على مراعاة هذه الأمور من غير تفكير ولا تصنع، وهو إذا كان صادرًا من قلب وسجية، ومعبرًا عن نفس جياشة وعن حس بشري عام، يشعر به كل إنسان تقبله الناس بسرعة، ووجد له مجالًا من الانتشار، وعمّر عمرًا طويلًا.
 بعض الأمثال تخالف نظام التّصريف والنّحو..!!
فلم يكن من الغريب أن يخرج بعضها علي القواعد الصرفية والنحوية دون أن يعيبها ذلك مثل أعط القوس باريها ( بتسكين الياء في باريها والأصل فتحها ), وأيضا ( أجناؤها أبناؤها ) جمع جان وبان والقياس الصرفي جناتها بناتها لأن فاعلا لا يجمع علي أفعال وهذا يثبت أن المثل لا يتغير بل يجري كما جاء علي الألسنة وأن خالف النحو وقواعد التصريف .. الخ
وكثيراً مانلاحظ في بعض عباراتها احتفالاً بتوازن الكلمات توازناً ينتهي بها إلى السّجع،كما نلاحظ في بعض جوانبها اهتماماً بالتّصوير ،ومن أجل ذلك يقول النّظّام إنّها (نهاية البلاغة لما تشتمل عليه من حسن التّشبيه وجودة الكناية )واستمع معي إلى هذه الأمثال:
تجوع الحرّة ولا تأكل بثدييها ـ المقدرة تذهب الحفيظة ــ مقتل الرّجل بين فكيّه ـ إنّما المرء بأصغريه: قلبه ولسانه ــفي الجريرة تشترك العشيرة ــ كالمستجير من الرّمضاء بالنّارــ المنيّة ولا الدّنيّة ـ ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد ـ تحت الرّغوة اللبن الصّريح ــ من استرعى الذّئب ظلم ـ رمتني بدائها وانسّلت ـ
ولقد لقيت هذه لأمثال شيوعا لخفتها وعمق ما فيها من حكمة وإصابتها للغرض المنشود منها, وصدق تمثيلها للحياة العامة، ولأخلاق الشعوب وكما قال النّظام : يجتمع في المثل أربعة، لا يجتمع في غيره من الكلام إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكتابة فهو نهاية البلاغة....
هذه نظرة سريعة للأمثال في الأدب الجاهلي, ولقد رأينا كيف كانت الأمثال في ذلك العصر, وما تميّزت به من خفة، ودقة، وسلاسة، وإيجاز، وعمق، وما فيها من حكمه وصواب رأي, وكيف أبدع العرب قبل الإسلام فيها, فحياتنا الآن لا تخلو من أمثالهم وحكمهم.

ــ وجاء في الخاتمة...!!

نلاحظ ارتباط الماضي بالحاضر من خلال اتصال حلقات الأمثال الشعبية والحكم التي مازلنا نردّد بعضها حتى اليوم،ومن خلال ما تتمثلّه هذه الأمثال لقيم المجتمع العربي في الجاهلية وما تلاها من حقب وأزمنة ، ،فعلينا أن نتمسك بكلّ الأمثال والحكم التي ترسخ القيم الأخلاقية المثلى للأجداد،وننبذ ونرفض ونحذف من مجمع الأمثال،ومن قواميس لغتنا كلّ الأمثال التي تبّددنا وتفرقنا وتقسمنا إلى شيع وطوائف،أراد لها أعداؤنا أن تتمكّن في نفوسنا.
فحذار من تداول الأمثال التي تعمل على تجزئتنا وتفرقتنا إلى أمم تحت أيّ عنوان أو أيّ اسم .ولايستهين أحد منّا بخطرهاعلى حاضر ومستقبل أجيالنا. مثل ذلك( فرّق تسد)هذا المثل الذي استخدمه عدّونا،ليبقي سيطرته علينا،ومازلنا نستعمله من قصد، أومن دون قصد.. ويردّده أبناؤنا لأهداف لاتلتقي وقيمنا الأخلاقية. هذا وقد جمع أبو عبيد بن سلام في مؤلفه الأمثال، وقسمّه إلى أبواب في وصف المنطق:ومنها باب المثل في حفظ اللسان:
ما اتقى الله أحد حق تقاته حتى يخزن من لسانه.فجعل الفم للسان خزانة،.ومنه جماع الأمثال التي في معايب المنطق،ومنه باب تعيير الإنسان بعيب هوفيه:كاّن تقول المرأة لضرتها(رمتني بدائها وانسلّت) ويحكى عن المفضل إنّه كان يقول: هذا المثل قيل لرهم بنت الخزرج من كلب. وكانت امرأة سعد بن زيد مناة بن تميم. وكان لها ضرائر، فسابّتها إحداهن يوماً فرمتها رهم بعيب هو فيها. فقالت ضرتُّها: "رمتني بدائها وانسلت" فذهبت مثلاً.قال أبو عبيد: وللعامّة في هذا مثل مبتذل، وهو قولهم:
عيّر بجير بجره، نسى بجير خبره.
ومنه البيت السائر في الناس للمتوكل الكناني ثم الليثى:

لاتنه عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثلَهُ == عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

ارجعوا إلى هذا الكتاب فهو مهمّ جداً في تصنيف وتبويب أمثال من سبقونا.
وطوبى للأمثال التي ترسخ فينا قيم الخير والأصالة، و تعكس تمسكنا بلغتنا العربية وحضارتنا وتراثنا،مما يساعدنا كأمة عربيّة على الانتصار على كلّ مايواجهنا في حاضرنا من تحديات، يفرضها علينا عدوّ شرس لايرحم،يريد استئصال وجودنا الثقافي وسلخه عن ماضيه،قبل وجودنا السياسي.مثل ذلك قول الشاعر الطغرائي وهو من العهد الفاطمي:

كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى == خَطْبٌ ولا تتفرقُوا آحادَا
تأبَى القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّراً == وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا

وقولهم:
أصابع كفّ المرء في العدّ خمسة ==ولكنّها في مقبض السّيف واحد

وانظر معي إلى هذه الأبيات التي ترسّخ فينا قيماً خلقية نبيلة كم نحن بحاجة إلى الاقتداء بها وهي لشيخ الحكماء في العصر الجاهلي(زهير بن أبي سلمى):

وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ == يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ
وَمَن يَكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضلِهِ == عَلى قَومِهِ يُستَغنَ عَنهُ وَيُذمَمِ
وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ == يُهَدَّم وَمَن لا يَظلِمِ الناسَ يُظلَمِ

وأخيراً، أيّها الحضور الكريم. وليس آخراً..أنتم الطبقة المثقفة في هذه الأمة، خير من وعى هذه الحقيقة، حقيقةَ فضائل الأمثال، وعمل بها في الماضي والحاضر. وتشرّب من مناهل أدبنا العربي الجاهلي والحديث ،نثراً وشعراً الأهداف النبيلة لهذه الأمة،ولقنّها للأجيال الشابة،وخاصة من كان معلماّ منّا،أومن عمل في أي ّمجال آخر، وناضل لتظلّ راية الوطن عالية خفاقة.
ولا يستهين أحد منّا بدور الأمثال الأخلاقي والتربوي في صنع حاضر ومستقبل أبنائنا،تحت عنوان الحداثة،أو إدارة ظهرنا للماضي لأنّه أصبح عبء علينا، من أجل تقدّمنا كما يدعون،صدقوني أنّ من لاماضي مجيد له، لاحاضر له،والأذكياء فقط هم الذين يسخّرون الماضي من أجل صنع المستقبل. عذراً للإطالة، وشكراً لحسن إصغائكم.
سلمية في/27/11/2010 المحاضر :حيدر حيدر















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
--- الطائر الفينيقي ---
عضو بلاتيني
--- الطائر الفينيقي ---


عدد الرسائل : 2838
تاريخ التسجيل : 23/08/2008

محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...   محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالأحد نوفمبر 28, 2010 5:42 pm

تمنينا الحضور والتعرف بك خيي حيدر I love you
لكن جرت الريح بما لم تشتهي سفننا Crying or Very sad
محاضرتك راااااااااائعة Wink
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي نور الدين
مشرف عام
علي نور الدين


عدد الرسائل : 3567
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...   محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 29, 2010 3:35 pm

حيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر حيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيدر

أريد أن أصادق النملة

كي أتعلم المشي إليك دونما كلل..

وأعلمك أسراري دونما وجل..

أنا الطالع من سلالة عربية متجددة..

لا يخشى المهر ركوب العاصفة..

لا يخشى المهر رعد الأقاويل، وصواعق الاتهامات...

أريد أن أصادق نبضك وأصارحك بإيقاعي الداخلي..

أريد أن أصادق الريح،

كي تكشف لي أسرار القلوب موصدة النوافذ..

أريد أن أصادق الموت، كي يأخذني إليه بحنان..

أريد أن أصادق الورقة.. كي تدعني وشأني!..

أريد أن أصادق حبك وجنونك

كي نتعلم المحبة منك أنت

حضور مميز وابداع وعمل رائع نتمناه للجميع


تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملونة لشخصك الراقي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جبران*
عضو بلاتيني
جبران*


عدد الرسائل : 224
تاريخ التسجيل : 15/05/2010

محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...   محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 29, 2010 6:44 pm

باركك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سقراط
مشرف عام
سقراط


عدد الرسائل : 4740
تاريخ التسجيل : 06/03/2008

محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...   محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)... Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 30, 2010 5:04 am

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي حيدر حيدر
شكراً لكم على هذه المحاضرة الرائعة والمميّزة والجهد الكبير
لكم منّا كلّ الدعاء بالخير والصحّة والسعادة
بارككم ووفّقكم المولى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محاضرة:( فنّ الأمثال في الأدب الجاهلي)...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: القسم الأدبي :: منتدى التأليف و الإبداع-
انتقل الى: