التهاب القصبات الحاد .... يمكن الشفاء منه بالراحة المنزلية واستعمال المقشعات و تعويض السوائل
يعتبر التهاب القصبات الحاد الفصلي الوبائي واحداً من اكثر الأمراض شيوعاً التي يراجع من أجلها المرضى العيادات بشكل يومي . .. حول هذا الموضوع أعد الدكتور عبدالله خوري أستاذ الأمراض الصدرية في جامعة حلب والاختصاصيتان الدكتورة سارة بيطار والدكتورة سمر العبود هذا الملف الخاص :
في هذه الحالة تتعرض الطرق التنفسية التي تمتد من الحنجرة إلى الرئتين للالتهاب لسبب إنتاني وقد يكون المسبب فيروسياً أو جرثومياً ويظهر غالباً بشكل تالٍ لإنتان تنفسي علوي (رشح أو كريب ).
يشكو المريض من سعال يستمر لأكثر من خمسة أيام وقد يستمر (1-3) أسابيع يبدأ كسعال جاف ثم يترافق مع قشع وقد يترافق مع ترفع حروري خفيف وألم في الحنجرة ، ويتم تفريقه عن الالتهاب المزمن في القصبات( الذي سببه المخرشات والتدخين غالباً ويستمر فترة طويلة من الزمن وقد يكون غير قابل للتراجع) وتكون أعراض الشكل الحاد أكثر وتتطور بشكل سريع .
تعتبر الفيروسات المسبب الأكثر شيوعاً لالتهاب القصبات الحاد ولهذا فلا يجوز الإسراع بأخذ الصادات الحيوية ، فإذا كان السبب جرثومياً يمكن وصف الصادات واسعة الطيف (وهنا نؤكد على أهمية الالتزام بأخذها ضمن نصائح الطبيب ) ويمكن أخذ الأدوية المقشعة ولكن يجب عدم استعمال الأدوية المانعة للسعال لأنها تؤدي لاحتباس المفرزات وبالتالي تأخر الشفاء وإزمان الحالة.
غالباً المرض محدد لذاته ويمكن الشفاء منه بسهولة.
تتهم فيروساتRSV ,Parainluenza بأنها المسبب الأكثر شيوعاً لالتهاب القصبات الحاد وخاصة عند الأطفال والرضع وتظهر الإصابة به بشكل انتشار وبائي عالمي فصلي يرتبط بالأشهر الباردة من كل سنة وخاصة فصل الخريف .
تحدث العدوى بشكل أساسي عبر الهواء من شخص إلى آخر (سعال, عطاس, محادثة)أو التماس المباشر مع مفرزات المرضى.
في عمر السنتين أغلب الأطفال قد يتعرضون لإنتان طرق تنفسية فيروسي
15 بالمئة فقط منهم يحتاجون الدخول إلى المشفى والمعالجة هنا تتركز على الحفاظ على الطرق التنفسية سالكة ومنع انغلاقها بالوذمة و المفرزات و يمكن إعطاء الأوكسجين كعلاج أو استعمال الرذاذ.
يمكن أن يكون التهاب القصبات العرض الأول للربو عند الأطفال .
في الغالب التهاب القصبات مرض حاد محدد لنفسه يمكن الشفاء منه بالمعالجة المنزلية بالراحة وتجنب التدخين والمنبهات واستعمال المقشعات وتعويض السوائل.