يحل بطل العالم السابق في الشطرنج الروسي "أناتولي كاربوف" ضيفاً على سورية لحضور البطولة العربية في الشطرنج للفئات العمرية، والمشاركة في حفل افتتاح المبنى الجديد لنادي المحافظة والصالة النموذجية للشطرنج التي ستحمل اسم البطل "كاربوف".
البطل الروسي "كاربوف" عن بداياته وأسرار تفوقه.. يقول "كاربوف" عن بداية تعلقه بلعبة الشطرنج: «ولدت في ولاية "زلاتوست" الروسية في العام 1951 ومنذ صغري كنت أراقب والدي يلعب الشطرنج مع أصدقائه، وأجلس لساعات طويلة دون ملل وأنا أشاهد الحركات وأحاول تعلمها، وفي عمر التاسعة بدأت ممارسة اللعبة في المدرسة، وكان الاتحاد السوفييتي السابق يملك شبكة واسعة من البطولات الخاصة بالشطرنج مما ساهم في زيادة خبرتي وتجربتي».
وقد سرد "كاربوف" قصته مع رقعة الشطرنج بقوله: «وتابعت ممارسة اللعبة لأفوز ببطولة العالم للناشئين في العام 1969 إضافة إلى بطولة الاتحاد السوفييتي ثلاث مرات، أنهيت دراستي في كلية الاقتصاد بالعام 1973، لأفوز بعدها بعدد من بطولات العالم حتى العام 1985، وأحرزت أوسكار الشطرنج العالمي ستة مرات».
وفي الوقت الراهن يشرف "كاربوف" على عدد من
مدارس الشطرنج في روسيا والعالم، وهناك نية لديه لافتتاح مدرسة لتعليم الشطرنج في سورية، وهذه بعض التفاصيل: «في الوقت الراهن أنا متفرغ للعمل الاجتماعي من خلال عملي سفيراً للنوايا الحسنة.. إضافة إلى إشرافي على 150 مدرسة من مدارس تعليم الشطرنج في روسيا والعالم، وأعتقد أن سورية تمتلك قاعدة واسعة من الشباب الموهوبين وهم بحاجة إلى المدربين المتخصصين، وهناك حالياً دراسة لافتتاح مدرسة في سورية لتعليم الشطرنج ورعاية الموهوبين».
وعن رأيه بهذه الزيارة إلى سورية ومستوى لعبة الشطرنج فيها قال "كاربوف": «هي زيارتي الثانية إلى سورية وسبق أن زرتها قبل ثماني سنوات، وكما شاهدت فإن كل شيء في هذا البلد قد تحسن وتطور بما في ذلك لعبة الشطرنج، إلا أن الوصول إلى العالمية بحاجة إلى جهد أكبر وإقامة بطولات مستمرة والمشاركة في المنافسات العالمية».
و قد أشار "كاربوف" إلى أن نادي القلعة البيضاء في روسيا ينظم بطولة عالمية للشطرنج سيشارك فيها هذا العام حوالي 100 ألف لاعب.. وشارك فيها 300 ألف لاعب بالعام 1985.
وفي رده عن تساؤل شبابنا بإمكانية صنع "كاربوف" سوري قال: «بالطبع..إنما عليكم البحث بين الشباب الموهوبين وتنمية قدراتهم من خلال الدورات والمشاركات واستقدام المدربين العالميين، ولعبة الشطرنج تقوم بالأساس على الفطرة والموهبة إنما هي بحاجة إلى الرعاية».
وعن شروط النجاح في هذه اللعبة أضاف: «الناحية الصحية والنفسية مهمة للغاية، ولا بد من النوم المبكر ومراعاة الشروط الغذائية إضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الكحولية.. وفي كثير من المنافسات كانت المباراة تستمر لسبعة ساعات متواصلة كما أن بعض البطولات تستمر لأشهر.. من هنا على كافة اللاعبين أن يكونوا بصحة جيدة كي يتمكنوا من المحافظة على تركيزهم».
تجدر الإشارة إلى أن "بشار قوتلي" المغترب السوري في "فرنسا"
ساهم بالاتصال مع "كاربوف" لتسهيل زيارته إلى سورية.. و"قوتلي" بطل سوري في لعبة الشطرنج وثالث العالم في بطولة الناشئين، وهو أول عربي ينال لقب أستاذ دولي في سن السابعة عشرة، كما نال بطولة الأندية الأوروبية مع نادي "ليون" الفرنسي، وهو حالياً الشخصية الثانية في الاتحاد الدولي للشطرنج.