سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: الجمعيات الأهلية.... وتفعيل دورها للوصول إلى صحة نفسية أفضل الجمعة ديسمبر 17, 2010 9:43 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
وصمة عار لازالت تلاحق المريض النفسي تزيد من معاناته بينما يحتاج إلى الدعم والمساندة والتوجيه إلى أين يذهب ، وإلى من يلجأ ومن الأقدر على مد يد العون إليه والسير به نحو الصحة النفسية والخروج من أزمته فقد يختلط الأمر على الكثيرين أو قد يجهل البعض منهم من الجهات المؤهلة لعلاجهم واحتوائهم، لتحقيق هذا الهدف يحتاج الأمر إلى تعاون جهات عدة من حكومية وأهلية في إطار من التشاركية في سبيل الوصول إلى مجتمع سليم معافى نفسياً وجسدياً.. لتسليط الضوء على دور المجتمع الأهلي في مجال الصحة النفسية، تم عقد ندوة حوارية تحت عنوان: «المجتمع الأهلي والصحة النفسية» في ثقافي كفرسوسة شارك بها كل من الدكتورة عبير علي من الهيئة العامة لمشفى ابن سينا وأليسار علي فندي من جمعية الشلل الدماغي وأنس حبيب من جمعية تنظيم الأسرة. نحو علاقة تفاعلية بداية أشارت د. علي إلى أن الطب النفسي عادة ما يأخذ محوراً مستقلاً منفرداً، فالمرضى النفسيون والحالات المرضية موجودة، ولكن للأسف لم يتم طرح فكرة كيفية تفعيل دور الجمعيات الأهلية في مجال الطب النفسي، في سبيل الوصول إلى علاقة تبادلية تفاعلية بينهما فغالباً ما يتم الاصطدام بعوائق نابعة عن عمل كل طرف بشكل مستقل عن الآخر فالمشفى الذي يعالج المرضى والحالات النفسية محصور ضمن إطار، بينما الجمعيات الأهلية في منحى آخر، يقتصر عملها على تقديم الخدمات المادية والعينية في حين من الأجدى عمل الجهات الأهلية في الجانب الإيجابي للصحة النفسية. ولفتت د. علي إلى أن الأمراض النفسية طيف واسع تبدأ من القلق وقلة النوم وتنتهي بالفصام وأحياناً بالانتحار فالذي يعاني من الاكتئاب قد يودي به الأمر إن لم يعالج إلى الانتحار، ولتفادي حدوث ذلك ينبغي التداخل العلاجي دوائياً وسلوكياً ومن ثم تأتي مرحلة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمريض من خلال المراكز المختصة كالجمعيات الأهلية المختصة بتقديم الرعاية النفسية حيث يشكل المجتمع الأهلي اليد اليمنى للحكومة في كل دول العالم حيث بتضافر جهودهما معاً يمكن الانطلاق نحو صحة نفسية وتنمية مستدامة لذلك ينبغي أن يكون هناك علاقة تفاعلية بين الجمعيات الأهلية والطب النفسي والذي يشكل مظلة للصحة النفسية كما يجب زيادة عدد الأطباء النفسيين وزيادة تأهيل المعالجين النفسيين والمرشدين مع ضرورة الالتفات إلى أهمية علم النفس السريري في حين نفتقد إليه وكذلك الاختصاص الاجتماعي النفسي. تقديم الدعم النفسي قد لا يختلف اثنان على أن وجود طفل معوق في الأسرة لابد وأن ينعكس أثره سلباً على أفراد الأسرة كافة وعلى نفسيتهم ومن هنا كان من الأهمية بمكان تقديم الدعم النفسي للأهل وتوعيتهم حول طرق التعامل مع هؤلاء الأطفال،هذا ما أشارت إليه الباحثة الاجتماعية فندي بعد أن قدمت لمحة عن جمعية الشلل الدماغي والتي تأسست عام 1984 وتوسعت في نطاق عملها إلى عدة محافظات للمساهمة في تغيير نظرة المجتمع والأسرة إلى الطفل المعوق في محاولة حثيثة لإخراجه من دائرة التهميش وقلة الاهتمام إلى الحياة الاجتماعية ما انعكس أثره إيجابياً على نفسية المعوق ونظرته إلى نفسه، مع الإشارة إلى دمجه مع إخوته ومن ثم في المجتمع. إن هذه الألفة بين الطفل ومحيطه الاجتماعي خلق حالة تفاعلية إيجابية من خلال استثمار بعض القدرات التي يتمتع بها في سبيل الوصول إلي الصحة النفسية، وعبر تقديم الدعم النفسي للعائلة فبعض الأسر لديهم تساؤلات عديدة حيث تساعدهم الجمعيات الأهلية في إيجاد الحلول وإرشادهم إلى المختصين ومع ذلك فما تم التوصل إليه لازال دون مستوى الطموح، حيث سيتم الانطلاق العام القادم بالصحة النفسية نحو أفق أرحب وأشمل وأعم، وذلك لمقاربة الحالات النفسية بدقة وموضوعية. التركيز على الفئات الهشة كما عرض الأستاذ حبيب لتوجهات واهتمامات جمعية تنظيم الأسرة في مجال الرعاية النفسية حيث توجهت خططهم لجميع أفراد الأسرة وبخاصة فئة الشباب وكذلك الأمر يتم التركيز على المناطق ذات الخصوصية والفئات الهشة كالأحداث في المناطق النائية حيث ترتفع خطورة انجرافهم في عالم المخدرات والجريمة والأعراف فضمن المشاريع التي قامت بها الجمعية بقصد تقديم الدعم النفسي والاجتماعي فقد تم من عام 2005 وحتى 2010 تنفيذ مخطط استراتيجي يعتمد على خمسة محاور هامة هي المراهقين والشباب وموضوع الأيدز والوقاية منه، للوصول إلى طريقة تقديم الخدمات والدعوة والتحفيز للاهتمام بهذه القضايا وكذلك ايلاء موضوع الإجهاض غير المأمون أهمية في سبيل التخفيف منه. وأشار حبيب أنه ومن خلال إشرافه على 11 مركزاً للشباب في سورية لاحظ الاهتمام الكبير والملحوظ بالصحة النفسية حيث تم العمل بشكل إيجابي من خلال تلافي أسباب حدوث المشكلات النفسية والعمل على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة للخطاب الديني كالزواج المبكر وعمل المرأة،وكذلك رفع الوعي بالأمور المتعلقة بالصحة الإنجابية والتي تنعكس على الصحة النفسية. ولفت حبيب إلى أهمية التوجه إلى فئة الشباب وإكسابهم المهارات الحياتية وكذلك مهارات الاتصال والتواصل، وتدريبهم على كيفية إدارة الذات واتخاذ القرارات، والإلمام بالحقوق والواجبات لمعرفة مالهم وما عليهم، على ألا ننسى أن مجتمعنا كله بحاجة إلى جهود حثيثة للوصول إلى الصحة النفسية، والتي تبدأ من المنزل ونحن عندما نتوجه إلى الشباب نكون قد عملنا على تقويتهم من الداخل، من أجل أن ينطلقوا نحو المجتمع ويستطيعوا الوقوف في وجه المغريات نحو عالم الانحراف والجنوح، وكل ذلك يتم بأسلوب توعوي إرشادي وبجهود اختصاصيين نفسيين واجتماعيين وقانونيين في سبيل الوصول لمجتمع أكثر إنسانية.
| |
|
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: الجمعيات الأهلية.... وتفعيل دورها للوصول إلى صحة نفسية أفضل الجمعة ديسمبر 17, 2010 5:54 pm | |
| | |
|
فرح شيت مشرف عام
عدد الرسائل : 2380 العمر : 40 Localisation : syria - Salamieh زهرة البنفسج قلبي تاريخ التسجيل : 02/08/2007
| موضوع: رد: الجمعيات الأهلية.... وتفعيل دورها للوصول إلى صحة نفسية أفضل الجمعة ديسمبر 17, 2010 10:09 pm | |
| باختصار أخ سقراط بعد الشكر الكبير لحضرتك على طرح الموضوع
أي شخص بيعارض فكرة العلاج النفسي بدار رعاية أو جمعية أهلية بيكون هو المصاب بالمرض
| |
|
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: الجمعيات الأهلية.... وتفعيل دورها للوصول إلى صحة نفسية أفضل السبت ديسمبر 18, 2010 8:22 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخي الروحي الغالي الطائر الفينيقي شكراً لك على إنسانيّتك والرد الجميل والجيّد أختي الروحية الغالية فرح شكراً لك معك حقّ فيما قُلتِ....... فالمريض النفسي مريض حقيقي .... المرض النفسي كما المرض المُستعصي القاتل بحاجة إلى دراية ومراقبة وعلاج على مدار الساعة.... بارككم المولى | |
|