ابتسم ....لكن انتبه وكن حذرا

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

العادي والطبيعي أن تستيقظ كل صباح بنية الذهاب إلى العمل بوجه متفائل وصدر منشرح دون أي تأثير لسهرة الأمس التي فرضت عليك تحت عنوان «واجب اجتماعي»
أو لحديث عتاب مسائي من الجيران أو صاحب البيت أو حتى الشريك «يذكرك بواجب الثرثرة الرومانسية الإلزامية التي أصبحت من المنسيات .. وأنك بعد كل هذا لن تستطيع النوم بسبب نباح جوقة من الكلاب تحت نافذتك استمر حتى ساعات الصباح.‏
كل هذا عادي .. والأكثر من عادي الأحاديث الصباحية والتي يبدأها أبناؤك بطلب زيادة المصروف ودفعت رسوم الأتوبيس والانترنت وفواتير الماء والتلفون والكهرباء - قبل الزيادة - والقروض .. وأنت تسير إلى عملك ملتزماً بقاعدة - التطنيش – ولو ليوم واحد: أريد أن أكون مبتهجاً ولن أدع بعض الأمور المادية - السطحية - تنغص وتعكر مزاجي حتى ولو كان آخرها رسالة صغيرة في وارد تلفونك يذكرك بأنك مشترك عزيز ، لكن عليك دفع الفاتورة .. وإلا .. المهم ، تخيلوا ، رمينا بكل ذاك وراء ظهورنا ولونا «المود» باللون الوردي وبكل عزم المتفائل حاولنا تدوير السيارة الراكنة تحت «بلكون» البيت وفي شارع واسع ومضاء ونظيف إلا من حفرة عمرها الافتراضي قد انتهى - حتى تفاجأ وأنت المسرور جداً وبكامل «مودك المتفائل» أن سيارتك تجثو فوق ثلاثة دواليب رابعها «بلوكة» وأن الحرامي - ابن الحلال - قد ترك « العزقات» كي يتسنى لنا تركيب الدولاب الاحتياطي وإكمال مسيرة العمل الصباحي الذي كان عنوانه «كن متفائلاً» ..!!!!‏
والمبهج أكثر في يومياتنا هو قصة جارتنا : وهي الأم والجدة لأحفاد شباب ، وهي أكثر من طيبة وحنونة بثوبها الأسود وشالها وحديثها الأبيض حتى يظن أي شخص يكلمها أنها تخصه بصلة قربى هذه الجدة تعرضت في شارعنا لحادثة سرقة ونصب والسبب طيبة قلبها ونيتها الصافية والخالصة في كل الناس ، والتي ما ظنت ولو للحظة أن المرأة «الموديرن» وزوجها في سيارتهم الفارهة إلا أناساً طيبين كالذين تراهم وتتعامل معهم أو حتى ، كأبنائها الذين في الغربة.. استوقفوها وهي المرأة العجوز وطلبوا منها وبإلحاح مساعدتهم في توزيع مبلغ من المال لأطفال يتامى- بالذات- وهم على طريق سفر خارج البلد وعليهم تسديد«النذر» عسى الله ييسر لهم طريق سفرهم ويوصلهم بخير..‏
وبين آخذ ورد ما بينهم وبين الضحية أقنعوها بسمو ما تقوم به حيث أنها امرأة ثقة توصل الأمانة إلى - اليتامى - أصحابها وأنها ستكون السبب في وفائهم «بنذرٍ» وهم المسافرون لأرض لا يعلمون إن كانوا سيعودون لها وما كان من الجارة الطيبة إلا إن استحضرت أبناءها وتخيلت لو كانوا مكانهم كم كانت ستسعدهم .. وبالفعل .. أسعدتهم طيبتها كثيراً حيث كانت نتائجها نشل «سوارين ذهبيين» وبضعة آلاف كانت تحملها مع هويتها ومفاتيح دور أبنائها..‏

صحيح :ابتسم ....لكن انتبه وكن حذرا

وانا معك

ذكرتني يا
بهادا اللي اول ماشاف خيالو ضل يركض حتى صار الليل
ومتل ما بيقولو نفخنا اللبن من كوي الحليب
كل شي بهالايام بيصير وعم بيصير

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقراط

في أوراقي كتبت آخر أمنياتي

وجعلت احساسي يتماشى مع اقداري

ما نفعني كلام ولا أمل

حتى استخارة اصدقائي

أمنيتي لك

ان تذكرني بسلام..لو عتاب لانني كنت

شيئا لك في يوم من الايام تمناك وغدر به الزمان

سيدي يا مالك أمري..كم نازعت عليك روحي وقلبي

وكنت لا املك لك شيئا

سوى أمنياااااااااتي...

متابعة براقة وحضور نقي

تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صامتة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحي الغالي حنين
أخي الروحي الغالي الطائر الفينيقي
أخي الروحي الغالي علي نور الدين
ردود جميلة....متابعة مستمرة
علينا تصحيح مساراتنا وترميم أنفسنا قبل فوات الأوان
وإزالة ما يعوقنا كي نفعل خيراً والانتباه من مفرزات الحضارة الغير جيّدة..
ولا نخشى في الله لومة لائم..........
بارككم المولى

» طفلك ....انتبه ماذا يقرأ ؟ ...
» ابتسم (إيليا أبو ماضي)
» عندما تقرأ كلماتي ابتسم