بعض الأسئلة التي أبحث عن أجابات لها تتعلق سيدنا المسيح عليه وعلى نبينا وآله السلام...

السلام عليكم ورحوة الله وبركاته...

أخوكم في الله جديد في مشاركاتي ولكني لست بجديد على تصفح موقعكم الموقر

أخواني بما أننا في ساحة الحوار والتلاقي الفكري. هناك يوجد لدي بعض الاسئلة أود أن أطرحها في ساحتكم الموقرة علني أجد جوابا.

قبل أن أطرح أسئلتي على حضراتكم الكريمة أود أن أذكر بأنها فقط للمعرفة إذا كانت هناك أجابة وليس هناك أية أبعاد أخرى لها أي لأاسئلتي.
هذا التوضيح فقد درء للمشاكل.

سؤالي ياأحبة عن سيدنا المسيح عليه السلام:

هل سيدنا عيسى عليه السلام روح الله جل شأنه التي نفخها في سيدتنا مريم عليها السلام كما قال جل شأنه { إذ قالت الملئكة يمريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم } سورة ال عمران آية (45). أم أن للآية الكريمة معنن آخر وأنا أؤمن بأن كل آية كريمة لها معنى ظاهر وباطن أو مايسمى ب التأويل الذي هو تفسير باطن اللفظ. ولكن للأسف لا أملك التأويل. ولذلك سئلت سؤالي هذا؟

من هي سيدتنا مريم عليها السلام؟

أحبتي هذه أسئلتي أتمنى أن أكون وفقت في طريقة طرحها و أكرر أن طرحي هذا هو للمعرفة بقصة نبينا عيسى عليه وعلى نبينا و آله السلام؟

تقبلوا خالص تحياتي وعلى دروب الخير نلتقي...

سؤالك ياعزيزي يدخلنا في موضوع حساس جدا جدا ..ألا وهو الطبيعة الناسوتية واللاهوتية للسيد المسيح عليه السلام وهو موضوع خلافي بين المسلمين والمسيحيين من جهة وبين الكنائس المسيحية من جهة أخرى فالمسلمون يقولون بالطبيعة الناسوتية استنادا لقوله تعالى" إنّ مثل عيسى عندالله كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون " (آل عمران59)
من ناحية أخرى وعندما نقرأ في سورة مريم قوله تعالى" واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا . فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا لها من روحنا فتمثل لها بشرا سويا. قالت إنّي أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا. قال إنما أنا رسول ربك لأهبَ لك غلاما زكيا . قالت أنّى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أكُ بغيا . قال كذلك قال ربك هو عليّ هين ولنجعله آية للناس ورحمة منّا وكان أمرا مقضيا ."(مريم من الآية16-21) الآيات السابقة تدل دلالةواضحة على وجود وسيط هو الملاك في قوله من روحنا (والروح هنا هي دلالة على تدخل العالم الروحاني في وجود المسيح ) وهذا التدخل لم يحدث للمرة الأولى بل هو تدخل دائم مع الأنبياء جميعا . أمّا إذا دخلنا بحر التأويل فالموضوع يصبح أكثر عمقا , إذ أنّ مريم التي ذكرت هنا ليست أم المسيح بل هي إمام عصره الذي ربّاه وعلمه , إذ كيف تحمل امرأة من دون جماع .. ولكل كلمة في النص القرآني دلالتها الباطنية .. أما ادعاء أن الله قد نفخ في مريم من روحه فالقرآن لا يقول ذلك . بل يقول " فأرسلنا إليها من روحنا " والفرق كبير جدا .أما معنى الكلمة فهي دلالة على الخلق أو بداية الخلق روحاني , والكلمة معنى يكون في دور القوة ثم عندما تحل في جسد تنتقل إلى دور الفعل .يتبع

في لقاءات طويلة بين الكنائس المسيحية وبعد حوار طويل توصلت الكنائس إلى اتفاق حول الطبيعة الناسوتية واللاهوتية للسيد المسيح ( اللاهوت حلّ في الناسوت ) وهذا من حيث المبدأ لا يختلف عن كون الله أرسل لمريم من روحه فتمثل لها بشرا سوياوهو الذي وهب لمريم ابنها (المسيح ) إذ لا يمكن أن يفعل الله ذلك فهو لم يلد ولم يولد وليس كمثله شيء , لكن تفسير القصة كما وردت في الأناجيل (العهد الجديد) وكذلك في القرآن أوقع الناس في فهم مختلف بل أحيانا متناقض فالكنيسة اتخذت (الأقنوم الثلاثي :الأب والابن والروح القدس ) وجمعت بينها لتمثل الإله الواحد , بينما رفض المسلمون هذه الثلاثية في واعتبروه إشراكا بالله وآيات القرآن ترفض هذه التثليث . اما في الباطن فالله سبحانه فوق هذه الثلاثية . ولكن عندما ندخل في عمليةالتأويل نجد أن الإبداع الأول العقل الأول (الكلي) فاضت عنه النفس الكلية لتحل في الهيولى التي تمثل الجسد أو المادة وهذه الثلاثية نتج عنها الخلق والكون والبشر , وهنا نفصل بين الثلاثي الذي أنشأ الخلق وبين الله عز وجل فالله واحد لا شريك له وليس له ولد .

أخي في الله فائق موسى

لك أحترامي وتقديري على ردك على أستفساراتي.

أستنادا إلى كلامك نتبين أن المسيح عليه السلام له أب وأم مثل باقي البشر (الطبيعة الناسوتية) و منهم الأنبياء عليه السلام جميعا. لا أخفيك فهذا الرأي هو الأقرب لدي( إذ كيف تحمل امرأة من دون جماع ) و لكن في نفس الوقت نجد أن كل الديانتين الأسلام و المسيحية لا تعتقد بهذا الشيء أن له أب و أم و قد يكون هذا الرأي موضع أستغراب و أستنكار أن أنت طرحته؟!


أقتبس من كلامك (( اللاهوت حلّ في الناسوت ) وهذا من حيث المبدأ لا يختلف عن كون الله أرسل لمريم من روحه فتمثل لها بشرا سوياوهو الذي وهب لمريم ابنها (المسيح ) إذ لا يمكن أن يفعل الله ذلك فهو لم يلد ولم يولد وليس كمثله شيء , لكن تفسير القصة كما وردت في الأناجيل (العهد الجديد) وكذلك في القرآن أوقع الناس في فهم مختلف بل أحيانا متناقض فالكنيسة اتخذت (الأقنوم الثلاثي :الأب والابن والروح القدس ) وجمعت بينها لتمثل الإله الواحد , بينما رفض المسلمون هذه الثلاثية في واعتبروه إشراكا بالله وآيات القرآن ترفض هذه التثليث)

السؤال الذي يشاغلني هو هل يعقل و خاصة المسيحين (وأنا أعني رجال الكنائس و المتخصصين) أنهم لايعرفون حقيقة النبي الناسوتية و أن مريم هي أمام عصره. ألا يملكون معلومات كهذه؟! قد تكون هناك معلومات مغلوطة ولكن ليس على الكل و أنا هنا أعني النصارى. أسندت رأي هذا طبعا حسب متابعتي للمواقع من كلا الطائفتين النصارى و المسلمين. بأختصار لماذا مثل تلك الحقائق أو لنقل تلك الأراء مجهولة أو مغيبة؟

سؤال أستاذي أن أنت سمحت لي باأعطاي الأسم الحقيقي لمريم عليها السلام إذا كانت لديك أجابة؟

هل هناك كتاب يتناول هذا الطرح أرجو أفادتي.
الشكر لله ثم لكم أستاذي...

الأخ أو الأخت السائل:
إذا كان الكثير من الأخوة المسلمين يتجاهلون حديث الغدير في ولاية الإمام علي عليه السلام وهو حدث حديث جرى أما مئات إن لم يكونوا ألوفا من الصحابة والمسلمين , أو حرفوا الحديث لأغراض شخصية أوسياسية , فكيف نستغرب إنكار أو تجاهل قصة السيد المسيح عليه السلام من قلب رجال الدين ومن يتبعهم من الناس ولا يشكون بأقوالهم ؟
شكك كثير من الباحثين الغربيين في وجودالسيد المسيح , فهاهو (ول ديورانت) المؤرخ الأمريكي في كتابه المشهور قصة الحضارة يقول :" هل وجد المسيح حقاً ؟ أو أنّ قصة حياة مؤسس المسيحية وثمرة أحزان البشرية وآمالها أسطورة من الأساطير شبيهة بخرافات كريشناوأوزيريس , وأتيس , وادونيس , وديونيسس, ومثرا ؟ " (قصة الحضارة مجلد11و12 ص202-204)
أما نسب المسيح كما وردت في الأناجيل(الإصحاح الأول من إنجيل متى)فنسب المسيح يمتد من إبراهيم إلى (يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع ) وتضم 42 اسما
وقد ورد في الأناجيل أن مريم كانت مخطوبة ليوسف لكن الرب (الرب تعني السيد أو الحاكم أوالإمام وليس بالضرورة أن يقصد بها الإله(الله) اختصها لنفسه , وإذا كان المقصود الإله (الله) فإن الخصوصية تعني الإخلاص والطهارة , ونحن نؤمن أن الله عز وجل ليس كمثله شيء ولا يمكن أن يتجسد , والآيات القرآنية تدل بوضوح على ذلك , ولم يقدم التاريخ صورة واضحة عن شخصية يوسف أن كان إماما في عصره أم لا , وهذا التجاهل التاريخي له مايبرره فرجال الكنيسة من أجل التثليث فعلوا ما بإمكانهم فعله , من تحريف , وخاصة أن كتابة الأناجيل جاءت بعد عهد السيد المسيح بمئات السنين , والانجيل العربي الذي وصل غير محرف بشكل كبير هو انجيل برنابا الذي يقر ببعث النبي محمد (ص) والأدلة التاريخية عن ورقة بن نوفل والراهب بحيرا تكشف ذلك ..

الأخ الطائر الفينيقي:
يا هـــلا و الفين سهلا و المهلي ما يولي ...

أسمي علي و أرض الحرمين موطني.

أخي فائق موسى:

جزاك الله خيرا نعلم بأن كثيرا من المسلمين تجاهلوا حديث الغدير ولكنه موجود ويعلم الكثير عن هذه المناسبة سواء كانوا سنة أم شيعة. على الأقل أن الحديث موجود وحتى في كتب أهل السنة ولكن الأختلاف يكمن في أهلية من يمسك الخلافة بعد المصطفى. كهذا هم ذهبوا وبرروا لأنفسم. قد نسميه تجاهل أو تحريف.

لكن موضع أستغرابي و ما أثار دهشتي قصة سيدنا المسيح وما بلغ فيها من التحريف حتى أنك لاتجد من يعرف الحقيقة أو حتى تكون محل جدل يتناقشون فيها. كلهم يعتقد بألوهية السيد المسيح. أين من قراء أنجيل برنابا و الذي كما ذكرت يقر ببعث النبي محمد (ص).
أو الأناجيل التي لم تحرف بشكل كبير بأي لغة كانت.

ذكرت هذا الشيئ لأني لو أخبرت أحدا أي أحد عن قصة السيد المسيح وانه مثل باقي البشر وأيضا الرسل في ميلاده و وفاته لأنكر و أستغرب سواء نصارى أو مسلمين بأختلاف طوائفهم إلى في ما ندر ولم أجد الما ندر هذا إلا في منتداكم وبعض القلة القليلة ممن أعرفهم.

تأويل ان مريم هي امام عصر المسيح هو كلام مغلوط للادلة القرانية التالية :

وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ( تثبت ان مريم مرت بحالة مخاض الولادة )
ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ( وهذا دليل على نفخ الروح في مريم فحملت بعيسى المسيح عليه السلام لذلك لا نذهب للتأويل بدون دليل )
والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها اية للعالمين ( نسبة عيسى الى مريم نسبة بنوه كما قال الله في هذه الاية والله خلقه من غير اب والسبب جعله اية ومعجزة للناس )
فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ( الدليل على ان مريم انثى وليست امام )
واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين
( هذا دليل ان مريم من النساء وان الله اختارها لتكون اما للمسيح )
انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم ( مرة اخرى ينسب الله عيسى الى مريم بالبنوة )
ذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( مرة اخرى يسمى الله مريم والدة للمسيح عيسى عليه السلام وليست بامام عصرة )
واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله ( المسيح يقول عن مريم بانه امه ومعلوم لفظ الام في اللغة ينطبق على من )

هذه الايات تثبت ان المسيح عيسى ولد من غير اب وليس هذا بعجيب لانه بقدرة الله القادر على كل شيء واما من يؤل فهم الراسخون في العلم وهم الائمة عليه السلام وليس كل احد
وللتأويل ادلة وشروط .

ابتدأ دور المسيح عليه السلام بكنانه بن خزيمة وكان في دور المسيح 14 امام فمن يعرف السبب

أسجل متابعة لهذا الموضوع الأكثر من رائع ومفيد وقيم جدا... فأنا عندي نفس التساؤلات...
بارككم الله