29/12/2010
الإسكندرية - أ ش أ
قال العالم المصري الدكتور مصطفى السيد أستاذ الكيمياء الحيوية بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية إن تطبيقات علم النانو في تشخيص وعلاج الأورام السرطانية من خلال جزيئات متناهية الصغر إما أن تكون من الذهب أو المواد ذات الخواص المغناطيسية التي تتجه إلى الخلايا السرطانية، لاينتج عنها أي أعراض جانبية على باقي أعضاء الجسم.
وأوضح د.مصطفى أن هذه الأبحاث مازالت مستمرة على المستوى الخلوي وفي إطار تطبيقها على الإنسان، منوها بأن النانو هي تكنولوجيا تقوم على أشياء صغيرة ومتناهية الصغر وتعتمد على خواص المواد.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم على هامش افتتاح المؤتمر الدولي الثالث لتطبيقات طب النانو في تشخيص وعلاج الأورام السرطانية وتنظمه كلية الطب جامعة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة جورجيا تك الأمريكية.
وأضاف د.مصطفى أن النانو ساهم في فتح مجال جديد للعلم وتطبيقاته من خلال الكشف عن خواص جديدة في حال تحويل هذه المواد إلى جزيئات النانو المتناهية الصغر.
وأوضح أن هناك تجارب علمية تجري على خاصية جديدة لجزيئات الذهب تؤكد أنها تعمل على وقف الانقسام الخلوي للخلايا السرطانية وتعمل على إعادة اندماج الخلايا المنقسمة مما يجعل الخلية الواحدة تموت تلقائيا بعد اجتماع نواتين فيها.
وأشار العالم المصرى إلى أن العلاج بتلك الجزيئات أفضل كثيرا لأنه يتم دون جراحة مما يجنب المريض التعرض لأي بكتيريا أو ميكروبات.
وأكد الدكتور مصطفى السيد أهمية علم النانو تكنولوجي وتطبيقاته على الساحة الدولية، موضحا أن النانو تكنولوجيا يقوم على أشياء صغيرة ومتناهية الصغر وعلم يعتمد على خواص المواد ويعطي مواد جديدة لا عدد لها من مواد صغيرة.
وقال د.مصطفى إنه يتم حاليا استكمال التجارب على استخدام جزيئات الذهب للتشخيص المبكر للخلية المريضة داخل الجسم حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية وعند وضع قطع الذهب تتراكم عليها وتدخل فيها وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج.
وأوضح أن جزيئات الذهب تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في التخلص وتدمير الخلايا السرطانية وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100%.
من جانبها، أوضحت رئيس جامعة الإسكندرية الدكتورة هند حنفي أن الجامعة تقوم بعمل العديد من المشروعات في مجال النانو تكنولوجي بالتعاون مع مدينة مبارك العلمية والجامعة المصرية اليابانية ومكتبة الإسكندرية، مشيرة إلى أن تميز الجامعة في مجال الأبحاث كان أحد الأسباب الرئيسية لحصولها على ترتيب 147 ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.
وأكدت على اهتمام الجامعة بتطوير البحث العلمي وتبادل المشروعات البحثية التي تخدم الإنسانية بشكل عام والمجتمع المحلى بشكل خاص.
وأعربت رئيس جامعة الإسكندرية عن سعادتها بإنشاء مركز الأبحاث للمجالات الطبية المختلفة بكلية الطب ويشمل معامل طب النانو والخلايا الجذعية وأبحاث الكبد والسرطان والفيروسات والبيولوجيا الجزيئية.