الحكيم ســـــــــــــــــــــــــــقراط المحترم :
يا سيدي:
لا أتذكر إلا صوتك حين تدق نواقيس الآحاد.
لا أتذكر إلا عطرك حين أنام على ورق الأعشاب.
لا أتذكر إلا وجهك حين يهرهر فوق ثيابي الثلج..
وأسمع طَقطَقَة الأحطاب..
ما يفرحني يا سيدي
أن أتكوم كالعصفور الخائف بين بساتينِ الأهداب...
ما يبهرني يا سيدي أن تهديني قلماً من أقلام الحبر..
أعانقه..
وأنام سعيداً كالأولاد...
يا سيدي
ما أسعدني في منفاي
أقطر ماء الشعر..وأشرب من خمر الرهبان
ما أقواني..حين أكون صديقاً
للحرية.. والإنسان...
يا سيدي :
كم أتمنى لو أحببتك في عصر التَنوير..
وفي عصر التصوير..
وفي عصر الرواد
كم أتمنى لو قابلتك يوماً
في قلعة الحب الكبيرة
أو في بيت من حارات الشام العتيقة...
يا سيدي:
كم أتمنى لو سافرنا نحو بلاد يحكمها الغيتار
حيث الحب بلا أسوار والكلمات بلا أسوارْ
والأحلام بلا أسوار
يا سيدي:
لا تَنشغل بالمستقبلِ يا سيدي
سوف يظل حنيني أقوى مما كان..
وأعنف مما كان..
أنت الحكيم الذي لا يتكرر.. في تاريخ الورد..
وفي تاريخ الشعر..
وفي ذاكرةَ الزنبق والريحان...
يا سيد العالَمِ
لا يشغلني إلا حبك في آتي الأيام
أنت الحكيم الأولى.
الورقة الأولى
قلمي الأول
شغفي الأول
طوق نجاتي في زمن الطوفان...
يا سيدي:
يا سيد الشعر الأولى
قول أي عبارة حب
حتى تبتدئَ الأعياد
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملونة لك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة