من اشهر قواد الفرق الفدائية الإسماعيلية في بلاد الشام أحيطت أعماله البطولية بهالة من الاساطيرتناقلتها الالسن وكان لها الصدارة في المنتديات الغامة وأصبح أسمه على كل شفة ولسان
كان القائد العام الفدائية اثناء الحروب التي خاضها الظاهر بيبرس كان يراس سبعين مقدما وكان كل مقدم يرأس ألف فدائي
ولد معروف بن جمر في قلعة الكهف سنة 624 هجري وقيل أنه يمت بصلة النسب إلى محمد بن الحنفية
انخرط في النظيمات السرية للفدائية وتدرب على أعمالها في مركز الدعوة في مدينة مصياف
وفي سنو 664 هحرية تراس جيوش الإسماعيلية التي حاربت الى جانب الظاهر بيبرس فابلى بلاء حسن في جميع المعارك التي خاضها
وقع بالاسر غيلة وحمل الى مدينة ((قيطلان))حيث وضع في سجن سري رهيب
وقد تمكن المقدم ((جمال الدين شيحة )) ومساعده ((سعد بن دبل))التخفي بذي جنود الاعداء وذهبوا الى قيطلان وتمكنا من انقاذه والاتيان به الى مصر فاستقبلا استقبلا عظيما ومن ثم عاد الى حلب للدفاع عنها والتمركز فيها
وتذكر المصادر الإسماعيلية أن المقدم عرنوس بن معروف بن جمر الذي كان يعسكرمع جنوده بالقاهرة اجتلف مع بيبرس
فالتجاء الى بلاد الروم وتامر معهم لاحتلال مدينة حلب التي كانت تخضع لبيبرس والتي كان والده معروف مكلف بحمايتها والدفاع عنعا
أشتد الحصار على مدينة حلب فاغلقت الابواب وجعل المقدم معروف مقر قيادته في باب أنطاكية بينما سلم مهمة الدفاع عن الابواب الاهرى لكبار المقدمين الاسماعيليين
ويذكر التاريخ أن الابواب كانت تفتح في الصباح
حيث تهاجم الإسماعيلية بضراوة وفي الليل كانت تغلق الابواي
وكان المقدم معروف بن جمر يشرف بنفسه على الحراسة ليلا
وفي ليلة من اليالي الحالكة وجد معروف بن جمر مقتولا
في مركز مراقبته في باب أنطاكية فحزن الإسماعيلية عليه حزنا عميقا
ولما علم ابنه المنشق ماحل بوالده رحمه الله
جمع جنوده ليلا وشن هجوم على الروم فبعثر صفوفهم ودب الفوضى في جموعهم وفتحت ابواب حلب وعمل الفدائية بالروم قتلا حتى أجلوهم عن حلب
ولما بلغ بيبرس الأمر اصدر عفوا عن المقدم عرنوس بن معروف نظرا للخدمات التي قدموها هو ووالده