تكنولوجيا المعلومات... التعلم الالكتروني

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

أدت التقنيات الحديثة في مجال المعلومات إلى الخفض من تكاليف الإنتاج ، والتنويع في المنتجات، كما أفضت إلى ظهور منتجات جديدة تماماً. لذا أصبحت تكنولوجيا المعلومات تشكل تهديداً بعيد المدى لسلطة رأس المال. ونتج عن ذلك ما يعرف بحرب المعلومات،
حيث نجد الصراع للسيطرة على المعرفة في كل مكان، لذلك لابد من استثمار تقنية المعلومات والاتصال لنقل المدرسة من ثقافة التلقين وقاعات الدراسة إلى ثقافة التفكير والعمل في فريق، والتعلم الالكتروني الموجّه ذاتياً.‏‏
تنمية الميول‏‏
هذا ما بدأه الاستاذ المساعد الدكتور جمعة ابراهيم من قسم المناهج وطرائق التدريس في كلية التربية جامعة دمشق ليتابع بالقول: لأن قدرة المتعلم على فهم الموضوعات لا ترتبط بمستوى نموه العقلي فقط ، بل بمقدار التصاق تلك الموضوعات التي يدرسها باهتماماته وميوله واتجاهاته ومهاراته . وعندما تنجح مؤسسة تعليمية في توفير بيئة تعليمية تعلمية, تواكب التطورات العلمية المتلاحقة كتقنية الانترنت والنظم الالكترونية ، و مبنية على نشاط المتعلم و التفاعل وتوفير أساليب تقويم فعالة، فإن ذلك سيؤدي إلى تنمية الميول , وتكوين اتجاهات ايجابية لدى الطلبة نحو العملية التعليمية/التعلمية برمتها، وبالتالي فإن مشاعر الطلبة واتجاهاتهم نحو المادة الدراسية ونحو معلميهم والمناهج الدراسية والبيئة التعليمية/ التعلمية تؤثر في قدراتهم على إنجاز المهام التعليمية/التعلمية .‏‏
نظام حاسوبي افتراضي‏‏
ومن هنا تم تأسيس تعلم متكامل معتمد على هذه التقنيات وهو ما سمي بالتعلم الالكتروني، فها هي الصفوف الالكترونية, والمكتبات الالكترونية, والمختبرات الالكترونية, والطالب الالكتروني, والمعلم الالكتروني, وكلها مصممة بنظام حاسوبي الكتروني افتراضي , حيث تستخدم الحواس المختلفة في التعلم الالكتروني ، فيشاهد المتعلم وكذلك المعلم ، ويسمعان من خلال القلنسوة الالكترونية والسماعات , ويلمسان الأشياء من خلال القفازات الالكترونية.‏‏
ما التعلم الالكتروني المصمم افتراضياً؟‏‏
هو ذلك النوع من التعلم المرتكز على الطالب ، والمطوِّع لتقنيات المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية/ التعلّمية، إذ أصبح من أكثر أنماط التعلم انتشارًا وتسارعًا في العصر الحاضر ، ومن المهم تأكيد أن التعلم الإلكتروني (المصمم افتراضياً) لا يعني مجرد نشر أجهزة الحاسوب في الفصول الدراسية أو في الممرات في المباني الأكاديمية، ولا يعني أيضًا تمديد الشبكات وزيادة سعات الاتصال ، فقضية التعلم الالكتروني ليست تقنية بالمقام الأول، بل هي تطويع التقنية لتيسير العملية التعليمية/ التعلمية، و يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال،واستقبال المعلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم والمدرسة-وربما بين المدرسة والمعلم- و التفاعل بين المتعلم ووسائل التعلم الالكترونية الأخرى كالدروس الالكترونية والمكتبة الالكترونية والكتاب الالكتروني والمختبر الالكتروني وغيرها.‏‏
مصطلح غير مستقر‏‏
ولا يستلزم هذا النوع من التعلم وجود مبانٍ مدرسية أو صفوف دراسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم. لذلك شاع استخدام مصطلح المتعلّم الكترونيا: وقد يكون من الضروري الإشارة إلى أن مصطلح المتعلم الكترونياً مصطلح غير مستقر، فقد يطلق هذا المصطلح ويراد به المتعلم الحقيقي(Actual Learner) ، وقد يطلق ويراد به الوكيل الالكتروني الذي يحل محل المتعلم في الجلسات التعليمية عند عدم تمكنه من حضورها ، أو رفيق الدراسة الالكتروني.وهؤلاء في الحقيقة ليسوا طلاباً ولا رفقاء حقيقيين ، فالوكيل أو الرفيق الالكتروني هنا عبارة عن برنامج إرشادي وتعليمي ذكي يتفاعل معه المتعلم الحقيقي، ويتشارك معه في الوصول إلى حلول للمشكلات، ويتبادل معه الأدوار ، وكما أن هناك متعلماً الكترونياً فهناك أيضاً المرشد الالكتروني ، ومساعد المعلم الشخصي الالكتروني وأما المعلم الالكتروني فهو الذي يتفاعل مع المتعلم الكترونياً، ويتولى أعباء الإشراف التعليمي على حسن سير التعلم ، وقد يكون هذا المعلم داخل مؤسسة تعليمية أو في المنزل، وغالباً لا يرتبط هذا المعلم بوقت محدد للعمل وإنما يكون تعامله مع المؤسسة التعليمية بعدد المقررات التي يشرف عليها، ويكون مسؤولاً عنها وعن عدد من المتعلمين المسجلين لديه.‏‏
لماذا‏‏
قبل التسرع وتشجيع هذا النوع من التعلم يجب أن يطرح سؤال ما العوامل التي تشجع على استخدام هذا النوع من التعلم ؟‏‏
1- زيادة أعداد المتعلمين بشكل حاد لا تستطيع المدارس المعتادة استيعابهم جميعاً، 2- إنه يشكل رافداً كبيراً للتعليم المعتاد، فيمكن أن يدمج هذا الأسلوب مع التعليم المعتاد فيكون داعماً له، وفي هذه الحالة فإن المعلم قد يحيل المتعلمين إلى بعض الأنشطة أو الواجبات المعتمدة على الوسائط الالكترونية. 3- مناسبة التعلم الالكتروني للكبار الذين ارتبطوا بوظائف وأعمال، وطبيعة أعمالهم لا تمكنهم من الحضور المباشر لصفوف الدراسة.‏‏
4- يوفر التعلم الالكتروني (المصمم افتراضياً) بعض المبادئ التربوية والنفسية ومنها:التعزيز والتكرار وتعدد المصادر والتقانات وتنظيم التعليم والتعلم.‏‏
ماذا عن مميزاته‏‏
سهل الاستخدام من جانب المعلم والمتعلم, و يسهم في تقديم مواد علمية متنوعة وموثقة من خلال المكتبة الالكترونية، ويوفر فرص الإبداع و الابتكار ويقلل من التكاليف بالمقارنة مع التعليم التقليدي، و يوفر وسائط متعددة لعرض المعلومات وتسجيل الإجابات وتقويم التعلم و يسمح بالتكرار، و يوفر درجة عالية من التفاعل والمشاركة الفعالة للمتعلم والمعلم و يمتاز بالدقة والسرعة وتخزين المعلومات وتنوعها وتبادلها مع الآخرين ، و يوفر حرية اختيار المواضيع التي يرغبها المتعلم والمعلم، ويوفر شروط السلامة والأمان للمتعلم وللمعلم، ويسمح بمحاكاة الواقع بدقة عالية ويوفر الوقت والجهد ويساعد على تنمية التفكير العلمي . وهذا كله يمكن أن يؤدي الى زيادة الدافعة للتعلم ، وبالتالي يمكن أن يؤدي الى رفع مستوى التحصيل عند المتعلمين.‏‏
معوقات‏‏
بالرغم من حماسة المربين للتعلم الالكتروني ، فإن هذا النوع من التعليم لا ينفك من بعض المعوقات ومنها: المعوقات المادية: مثل عدم توفر أجهزة الحاسوب والشبكات المحلية أو العالمية (العتاد اللازم ) أحياناً.والمعوقات البشرية ومنها:‏‏
قلة التدريب والدعم الفني للمعلمين، و القلق والخوف من استخدام الانترنت، والخوف من وصول الطلاب إلى مواقع غير تربوية و تشتت المعلومات على الانترنت، وعدم المعرفة الكافية باللغة الإنكليزية.‏‏
وكيف التغلب على معوقات التعلم الالكتروني؟‏‏
يجب ألا تحول جميع المعوقات المذكورة أعلاه دون تعزيز التعلم الالكتروني، حيث إن هنالك العديد من الأساليب الواقعية والممكنة للتغلب على هذه المعوقات منها :‏‏
1- تقليل الكلفة الكلية للتقنية، صحيح أن التقنية في مجملها باهظة التكاليف ، كما أن على المدارس والجامعات وما يقترن بها من مؤسسات تعليمية أن تدرك أنه في عالم التعليم اليوم يعد عدم استغلال الانترنت أشبه بالانتحار التربوي وذلك لأن الحقيقة الماثلة هي أن الجميع يستخدم الانترنت مع تقلص قيمة الورقة المطبوعة مقابل قيمة المعلومات الالكترونية، ولذلك فإن المؤسسات التي لا تقدم على استخدام الانترنت سوف تحكم على نفسها بالعزلة والتخلف، بجانب ذلك يستطيع الطلبة في المستقبل القريب الانتماء إلى أي مدرسة أو جامعة تروق لهم دون الحاجة إلى مغادرة مدنهم (مواقع سكناهم )، وفي هذه الحالة كيف سيكون مصير تلك الجامعات التي قررت عدم الاستثمار في الانترنت والتقنيات الحديثة لأغراض التعليم ؟‏‏
2- السيطرة على التقنية طالما أن النظم التعليمية تتميز بخاصية الرقابة والكفاءة التقنية فإنه يمكن السيطرة على كل شيء يتعلق بالتعلم الالكتروني بما في ذلك موارد ونوعية التعلم، وفوق كل ذلك الأمانة الأكاديمية.‏‏
3- وضع سياسة صارمة غير متسامحة إزاء الأمانة الأكاديمية.‏‏
4- وضع سياسة أمن صارمة أي القدرة على تحديد من يسمح له ومن لا يسمح له بالوصول إلى معلومات المدرسة أو الجامعة مع ضرورة الالتزام بهذه السياسة ووضعها موضع التنفيذ العملي باستخدام الوسائل التقنية مثل جدار النار (Firewall) وهو عبارة عن برنامج حاسوبي يعمل لحماية الشبكة ضد التهديدات الخارجية مثل المولعين بالحواسيب ، وهي تراقب الدخول إلى الشبكة والخروج منها ، وهنالك العديد من التقنيات الحاسوبية وخدع الاتصال التي يمكن أن تخدم هذا الغرض، ولكن الأهم هو ضرورة الوضوح في قضية من يسمح له ومن لا يسمح له بالدخول إلى الشبكة.‏‏
5- تعليم وتدريب المدرسين والتربويين.‏‏
6- تعليم المجتمع: يتعين على التربويين في نهاية المطاف التعامل مع أولياء أمور الطلبة وعائلاتهم، ولذلك يجب الاستعانة بالتعلم الالكتروني كاستراتيجية رئيسية لتعليم المجتمعات عن أهمية مثل هذه التقنية ، وقدرتها على خدمة المجتمع نحو مستقبل أفضل

يعطيك العافية على المعلومات القيمة .

الحكيم ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــقراط المحترم :

سيدي ! في هذه الكلمات

تجد ألوف الكلمات

الأبيض منها و .. و الأحمر

الأزرق منها و .. و الأصفَر

لكنك .. يا قمري الأخضر

أحلى من كل الكلمات

أكبر من كل الكلمات .

موضوع مهم ومميز

تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وردية لك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخوتي الروحيّين الغوالي
عاشق الكريم
علي نور الدين
الطائر الفينيقي
ندعو لكم بالفائدة والنجاح والتوفيق والخير والسعادة
بارككم المولى

» تكنولوجيا الفضاء....
» تكنولوجيا الفــلاش
» أخطاء تقع فيها عند استخدام البريد الالكتروني
» مقال التعلم مدى الحياة:’نصير الدين الطوسي والفلك‘ بقلم ألنور ميرشانت.
» جراحة العيون ..... تكنولوجيا فضائية جديدة