سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: الخوف المرضي ..الهرب نحو المجهول ينتشر بين الأطفال والمراهقين بنسبة 9٪ السبت يناير 15, 2011 4:23 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
الخوف المرضي شكل من أشكال الخوف عند الأطفال وهو شاذ ومؤلم وحاد ,غير مبرر وغير عقلاني يمارسه الفرد بشكل عام والطفل بشكل خاص كنوع من الدفاع ضد القلق ويختلف عن أشكال الخوف الطبيعي التي تستثيرها فعلاً مثيرات تنطوي على مايخيف ويعترف بها الأسوياء والعاديون من البشر ويقرون بدورها في تجنيد طاقات الإنسان بما ينقذ الفرد من مخاطر مليئة بها حياتنا اليومية.
يظهر بشكل مبالغ فيه...
وبحسب معظم علماء النفس فإن الخوف المرضي يعني الخوف المبالغ فيه، ويستخدم هذا المفهوم ليشار به إلى أنواع الخوف الشديدة والمستديمة التي لاتؤسس على أسباب معقولة أو معروفة، وتتجاوز ماتستثيره المتغيرات البيئية المحيطة كما تتجاوز إرادة الشخص المصاب وقدرته على الضبط الذاتي الذي وإن كان يجهل رمزية مخاوفه فإنه لايدرك منطقيتها ولايستطيع مع ذلك الاقلاع عنها بسهولة كما أنه يستجيب لها هرباً من المواقف التي تستثير القلق. وقد قسم علماء النفس المخاوف استناداً إلى طبيعة موضوع الخوف وقالوا بنوعين منها: المخاوف العامة وهي موجودة لدى الناس عامة وتكون مألوفة ولكن في حالة الخوف المرضي «الخواف» تظهر بشكل مبالغ فيه كالخوف من الظلام أو الموت أو المرض أو الوحدة..الخ، أما المخاوف النوعية الخاصة فهي مخاوف لاتستثير مخاوف الناس الأسوياء وإنما تكون مواقف و أشكالاً من الخبرة لها مدلولها الرمزي لدى المريض فقط.
يستخدم لاشعورياً
ويرى الاختصاصيون النفسيون أن العوامل في الخوف المرضي تتشابه مع العوامل في القلق حيث تكمن وراء المخاوف المرضية شخصية خجولة سلبية غير مستقرة اعتمادية وغير مبادرة ولايستبعد أن تكون عدوانية عانت من الكبت الجنسي وبعض المشكلات النفسية، وتبرز أيضاً المخاوف المرضية خبرات الألم والمخاوف السابقة وخاصة تلك التي تحدث في سنوات الطفولة، وقد يستخدم الخوف لاشعورياً لتأدية وظيفة اجتماعية, فالخوف من القيام بفعل مشين وتجنبه يحمي صاحبه من سوء تكيف اجتماعي معرض له ويحمي علاقة إيجابية مفترضة مع الوسط المحيط.
مرتبط بعمر الطفل..
الدكتور درغام سفان اختصاصي الطب النفسي ورئيس قسم الأطفال والأحداث بمشفى ابن سينا عرّف من جهته الخوف عند الأطفال بأنه حالة شعورية يصاحبها انفعال نفسي سلوكي وذهني ينتاب الطفل عندما يتسبب مؤثر خارجي محدد في إحساسه بالخطر وقد ينبعث هذا المؤثر من داخل الطفل بشكل تخيلي. وأضاف سفان :إن الخوف الطبيعي مرتبط بعمر الطفل حيث إن الأطفال في السنة الأولى من عمرهم تكثر لديهم مخاوف الانفصال عن الأم أو الأهل والسقوط من الأعلى والخوف من الحيوانات والحشرات.. وفي السنة الثانية يخاف الطفل من الضجيج، وفي الثالثة يخاف من الوحوش والأشباح، أما في السنة الخامسة فيخاف من الطلاق بين الأبوين وفقدهما، ومن الضياع أيضاً، وفي سن السابعة يخاف من الذهاب إلى النوم ،وفي التاسعة من عمره يخاف من الحرب والأوضاع الجديدة كانتقاله إلى بيت جديد أو مدرسة جديدة وهكذا..
يصل أحياناً إلى مرحلة الفوبيا..
ولفت درغام الانتباه أنه أحياناً قد يصل الخوف عند الطفل إلى درجة كبيرة بحيث يتعذر السيطرة عليه وهنا نصل إلى مرحلة«الفوبيا» التي هي فزع وخوف مبالغ فيه ودائم وقهري لايتناسب مع المواقف التي تسببه كالخوف الشديد عند مواجهة حيوانات أليفة أو صغيرة وقد يدرك الطفل أن هذا الفزع لايتناسب مع حجم الخطر ولكنه لايستطيع أن يشعر بالأمان لذلك يتجنب هذه الموضوعات والمواقف ويسبب له اضطراباً في الحياة الوظيفية، مضيفاً أن الإناث يتعرضن للخوف أكثر من الذكور وينتشر الخوف المرضي بين الأطفال والمراهقين بنسبة من 3إلى 9٪. وعن أسباب الخوف والعوامل المساعدة في ظهوره أوضح سفان أن الأسباب التي تؤدي إلى شعور الطفل بالخوف مازالت غير واضحة ولكن يوجد عوامل كثيرة تلعب دوراً في شعوره بالخوف أهمها التعرض لحادث مؤلم أو مخيف ومشاهدة حالات فزع شديدة لدى الآخرين أو من خلال قراءة أو سماع قصص أو أفلام مرعبة، بالإضافة إلى عامل أساسي ومهم هو قمع انفعال الخوف عند الطفل والسخرية منه، وكذلك اضطرابات الأجواء العائلية التي تقلل من مستوى الأمان لديه بالإضافة إلى أن الطفل قد يصطنع الخوف للتحكم بالآخرين منوهاً أن استمرار حالة الخوف تؤدي إلى اضطراب نفسي عند الطفل سواء قلق أو اكتئاب يجب معالجتهما.
تثقيف الأهل..
وعن أعراض الخوف المرضي قال سفان : نلاحظ عند الطفل الخائف خفقاناً في القلب وظهور تعرق على الجسم وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى شحوب في الوجه وبرودة في الأطراف والشعور بالدوخة والرغبة في التبول وجفاف الفم.
أما عن كيفية التعامل مع حالات خوف الأطفال فأوضح سفان أن أهم شيء يجب على الأهل القيام به هو فحص الطفل جسدياً حتى تستبعد الحالات الطبية، ثم القيام بتشخيص الخوف عن طريق المقابلة السريرية بين الطبيب النفسي والطفل بالإضافة إلى طمأنة الطفل ومكافآته على مواقف شجاعة ونحاول أن نقربه من مصادر الخوف تدريجياً. وختم الدكتور درغام سفان حديثه بالتأكيد على دور الأهل وضرورة تثقيفهم لأن المخاوف البسيطة الموجودة لديهم ممكن أن تنتقل إلى أطفالهم....
| |
|
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| |
صمت الروح عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 140 تاريخ التسجيل : 29/07/2010
| موضوع: رد: الخوف المرضي ..الهرب نحو المجهول ينتشر بين الأطفال والمراهقين بنسبة 9٪ السبت يناير 15, 2011 4:03 pm | |
| موضوع يستحق الإنتباه والمتابعة من أولياء الأطفال والإستعانة بالإختصاصيين مشكور أخي سقراط | |
|
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: الخوف المرضي ..الهرب نحو المجهول ينتشر بين الأطفال والمراهقين بنسبة 9٪ السبت يناير 15, 2011 7:58 pm | |
| | |
|
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: الخوف المرضي ..الهرب نحو المجهول ينتشر بين الأطفال والمراهقين بنسبة 9٪ الأحد يناير 16, 2011 4:41 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخوتي الروحيّين الغوالي بارككم المولى
| |
|