عندما تفجر الجزيئات النانوية ينابيع الأمل
تمتلك العلوم النانوية، التي تعني بالمادة فيما يتعلق بتكوينها الذري،
العديد من مجالات التطبيق، وكلما مر الوقت؛ بات ما يسمى بالجزئيات
النانوية (متناهية الصغر) جزءاً من حياتنا اليومية. فنجد مثلاً متسحضرات
تجميل و كريمات للوقاية من أشعة الشمس، بل وأيضاً بعض الدهانات المصنعة من
هذه الجزئيات. إلا أنه كثيراً ما توجه أصابع الاتهام إلى هذه التكنولوجيا
زعماً بأن لها تأثيراً ضاراً على الصحة.
وعلى
صعيد آخر، تحقق العلوم النانوية تقدماً في مجال الطب. فقد أعلن باحثون
بمعهد مساشوستس للتكنولوجيا (إم آيّ تي) بأنهم صمموا نوعاً جديداً من
الجزئيات النانوية، التي من شأنها أن تقود إلى تطوير لقاحات للوقاية من
أمراض مثل الإيدز أو الملاريا.
وقد تم حقن فئران التجارب بنسخ
تريكيبية من البروتينات التي تنتجها الفيروسات المسببة لهذه الأمراض.
وتوصل الباحثون إلى أنه، بتغطية الجزئيات النانوية بمادة دهنية، أصبحت
الاستجابة المناعية لفئران التجارب أشد فاعلية بكثير من ذي قبل.