صورمن شجون المعلّم العربي في عيده..!!
***************************************
أولاً:تهنئة وشكر:
بمناسبة عيد المعلّم العربي الذي صادف يوم الخميس الواقع في /17/3/2011 يسعدني أن أهنّىء كلّ زملائي المعلّمين في عيدهم،وأن أقول لهم كلّ عام والمعلّمون العرب بناة الأجيال بألف خير وسعادة..ولاأجد أجمل من تحيّة أوجهّها لهم في هذه المناسبة الجليلة إلا قول أمير الشعراء أحمد شوقي:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا == كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
فالمعلّم برأيه ذروة الشرف، وأجلّ الناس ،لأنّه يسهم في بناء العقول والنّفوس:
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي == يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
واسمحوا لي في هذه المناسبة العظيمة، أن أوجه عظيم شكري وامتناني لكلّ طالب نجيب،وصديق حميم، وحبيب قريب،اتصّل ، أو بعث رسالة على المحمول،أوعلى إميلي الخاص،ليهنّئني (مشكوراً)في هذه المناسبة،متمنيّاً للجميع اليمن والسّعادة في كلّ مناسباتهم الاجتماعيّة.
ثانياً: صور من أشجان المعلّم وهمومه:
إنّ أشجان المعلّم العربي وهمومه كثيرة، تتلوّن صورها، وتتعدّد
بتلّون المواقف، والعناوين المؤثرة على مهنته، ووضعيه الاجتماعي، والاقتصادي،ولنبدأ بتأثير مشاق المهنة وأثرهاعلى المعلّم.
أـ متاعب ،ومشاق مهنة المعلّم:
ممّا لاشكّ فيه أنّ مهنة المعلّم التي وصفها أمير الشعراء( أجلّ وأشرف المهن)،هي من أصعب وأشقّ المهن،ولقد عرض الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان في قصيدته التي عارض فيها أمير الشعراء، صوراً من معاناة، ومتاعب المعلّم في ممارسته لمهنة التعليم.
يقول طوقان معبّراً عن قلقه من تبجيل شوقي للمعلّم،وتشبيهه بالرّسول:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي == قم للمعلّم وفّه التبجيلا
ويكاد يقلقني الأّمير بقوله == كاد المعلّم أن يكون رسولا
وبرأي طوقان:أنّ أمير الشعراء لو جرّب التعليم حيناً من الزمن لغيّر رأيه في وصف المعلّم، ومهنته..!!
لو جرّب التعليم شوقي ساعة == لقضى الحياة شقاوة وخمولا
ويكفي المعلّم حزناً وأسى برأي طوقان:
حسب المعلم غمَّة وكآبة == مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا
ثمّ يتابع طوقان وصف مكابدة المعلّم، وهو يسهر للهزيع الأخير من الليل،فاقداً نور عينيه شيئاً.. فشيئاً، مقترباً من العمى،وهو منكبّ علىتصحيح دفاتر تلامذته،هذا الأمر الذي لايجد منه طوقان نفعاً، ولا فائدة ترتجى:
مئة على مئة إذا هي صلِّحت == وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى == وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا
ثمّ يصرخ طوقان في وجه من لايقدّر تعب المعلّم، وشظف عيشه في مهنة التعليم التي برأيه: تنهي حياته في أمد قصير:
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة == ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته == إنَّ المعلّم لا يعيش طويلا
ب ـ طرق وأساليب التربية الحديثة، وأثرها على مكانة المعلّم وكبريائه مع النّشء الجديد:
ونضيف إلى ماذكره طوقان صوراً جديدة من معاناة المعلّم توضع تحت عنوان :
( طرق وأساليب التربية والتعليم الحديثة) وما جلبته للمعلّم من بؤس، وشقاء مسّ كبرياءهن وقلّل من هيبته أمام تلامذته.
لقد خلقت القوانين الحديثة التي سنّتها وزارة التربية وضعاً جديداً أثّر على مكانة وكبرياء المدرّس أو المعلّم في علاقته التربوية والتعليميّة مع تلامذته أوطلاّبه،ويكفي أن نضرب مثلاً من واقع المعلّم أدّت إليه هذه الأساليب العجيبة.
قديماً عندما كنّا تلاميذاً أو طلاباً،كان أحدنا يهرب من الشارع الذي يتوقّع أن يمرّ به معلّمه،أما اليوم،وبفضل الأساليب التربوية الحديثة،أصبح المعلّم هو من يهرب من الشارع الذي يتوقع فيه وجود بعض طلابه خوفاً من أن يسمعه أحدهم كلمة نابية لاتليق به،أويقذفه من وراء زاوية بحجر، تسيل دمه، ثمّ يولّي هارباً،فهل بعد هذا أعظم من هذا الاحترام والتبجيل لمربّي العقول ،ومنشئي الأجيال الذي تحدّث عنه أمير الشعراء..!!
والويل والثبور يقع على المعلّم الذي يفكّر أن يعاقب طالباً،أو ينبّهه إلى سلوكه الشائن بين رفاقه،أو مع أساتذته،وهنا يتدّخل الأهل ويلقوا أمام مدّرسه محاضرة في الأخلاق والسّيرة الحميدة عن ابنهم المربّى أحسن تربية وأخلاق..!! هذا إن لم يلجؤوا إلى القضاء مستغلين منصبهم،كما حدث مع أحد قضاتنا الأفاضل الذي طلب من المحامي العام بتوقيف موجهة وسجنها،فقط لأنّها جرحت شعور ابنته المصونة.. هذه هي الطرق التربوية الحديثة التي تحظر على المعلّم معاقبة طلابّه،ولكن لامانع عند وزارة التربية أن يسجن المعلّم فقط لأنّه حرص على مصلحة طالب من طلابه،وعاقبه عقوبة معنوية..!!فهل هذا يصلح أن يكون أسلوباً تراعى في مصلحة الطالب وفق التربية الحديثة،يارعاك الله..!!
جـ الظروف الماديّة للمعلّم العربي التي أثرت على احترامه ومكانته الاجتماعية.
إنّ شحّ دخل المدرّس في بعض الأقطار العربيّة،وتفاوت أجره بين قطر، وآخر في وطننا العربي،جعلت المدرّس يبحث عن فرصة للتعاقد خارج قطره،وصاحب الحظ الكبير ،هو من تتاح له مثل هذه الفرصة ويخرج معاراً او متعاقداًويغترب ويذوق الأمرّين من أجل تحسين أوضاعه المادّية، إمامن أجل أن يشتري بيتاَ،ليصبح مواطناً حقيقياً في بلده، لأنّ من لايملك بيتا في بلده في هذا العصر،لايملك وطناً..!!أو من أجل أن يستطيع أن يدّرس أبناءه في الجامعات الوطنية التي أصبحت في هذه الأيام نفقات الدراسة فيها تكلّف الأهالي أكثر من الجامعات الأجنبية لبعض الدّول المجاورة..أما من لاتتاح له فرصة الإعارة خارج الوطن،وطبعاً هم كثر..!!يبقى في بلده يمارس مهنة ثانية لاتتلاءم مع وضعه الاجتماعي، وتصغرّه بأعين طلابه بدلاً من أن يكون قدوة لهم ،كما كان معلّمونا قديماً مثالا يحتذى لنا،ولانزال نحن الشيوخ إلى الآن نتذكر تأثرنا بأساتذتنا الكبار أمثال:المربّي الكبير( مصطفى الجندي)،وأستاذ الفلسفة(اسماعيل حمود)واللغة(عبد الكريم محفوض)رحمهم الله جميعاً،وإضافة تلك الضائقة الماديّة، والمعيشية التي يعيشها رسول العلم والمعرفة،واضطراره إلى مزاولة أعمال لاتليق بمكانته الاجتماعيّة..وتفرض عليه التّعامل مع طلاّبه خارج المدرسة كتاجريبيع لهم بضاعته التي مهما غلا ثمنها،فهي تنقص من قدره ،ودوره كمربّ وناشر علم ومعرفة..!!وتجعل تلامذته لايحترمون أستاذاً يعلّمهم في المدرسة،ويبيع لهم بضاعته خارج أسوارها..!!وبذلك يصبح المعلّم رهين أمرين:احلاهما مرّ..!!
د ـ شيوع البطالة بين خريجي الجامعات ,وأثرها على عزوفهم عن متابعة تحصيلهم المعرفي والعلمي:
ونتيجة لهذه الأوضاع الماديّة المترديّة،ونتيجة للبطالة التي تواجه أصحاب الشهادات بعد تخرّجهم..أصبحت الأجيال الشابة أميل إلى طرح السؤال التالي على معلّمهم ،بعد أن طرحوه على أنفسهم:مافائدة التعليم...؟؟وهل يطعمنا خبزاً ..ويسكننا بيتاً..؟ فإذا ما تخرجنا من كليّة الطبّ بعد فترة دراسية تزيد عن ثلاثين عاماً..!!كم بعدها يلزمنا من وقت لنؤسّس لعيادة ربّما تشتغل وربّما لاتشتغل..!! ونبني بيتاً، ونتزوّج ونستقرّ فيه بأمن وأمان..وهل ينتظرنا قطار العمر..؟؟!! ويتوّقف في بعض محاطته، حتّى نجني، ونقطف ثمار تعبنا وشبابنا الذي انصرف في الدراسة ومطالعة الكتب العلمية والأدبيّة التي تعدّنا لنكون رجال المستقبل المتعلّمين لا الجاهلين..!!لا أعتقد ّذلك ،لأنّ أيّ عامل حرّ في أيّة مهنة حرفية أو صناعيّة،وخلال أقلّ من هذه الفترة بكثير..!! يؤسّس، ويرسي قواعد البناء المتينة لبيت المستقبل، من خلال نضاله الدؤوب في عمله المهني الذي اختاره بمحض إرادته..!!
إذاً ماالفائدة من الجلوس على مقاعد الدراسة،والمجتمع الاستهلاكي المادي يبتلعنا، ويجعل أمواجه العاتية( كسونامي اليابان) تجرفنا إلى شواطىء الفقر والهلاك..!! ، وتبتلع كلّ قيمنا وتطلعاتنا نحو مستقبل تخفق في سمائه رايات العلم والمتعلّمين.. فالرّجاء ياأولي الأمر منّا، أن تجيبوا على تساؤل ومخاوف شباب الغد من سراب مستقبلهم الموعود..!!
وأنا لاأريد أن أكون متشائماً في تحليلي لهذا المستقبل الغامض بالنّسبة لأبنائنا الذي يواصلون تعليمهم..! ولكن ألستم معي أنّه في الظروف الحالية، هذا هو الواقع الحالي لشبابنا ،نرجو في المستقبل القريب أن يتغيّر إلى الأفضل ويعود للعلم وللمتعلّم الدّور الرئيس في بناء وتأسيس مستقبل الأجيال ..وبصراحة إنّني لست مع هذا التصوّرمطلقاً،و بصفتي معلّماً.. فأنا مع العلم، ومن المشجعين على مواصلة التعلّم، والحصول على شهادة جامعيّة حتّى ولولم يعمل بها صاحبها..فالمتعلّم ينجح في عمله دوماً أكثر من غير المتعلّم..وليس مقياساً نجاح جاهل في عمله..لأنّ العلم يبقى مفتاح كلّ سعادة ومعرفة..!!
قال المقري التلمساني في مؤلفه(أزهارالرّياض في أخبار القاضي عيّاد):""عليكم بالعلم النافع دليلا بين يدي الشافع، فالعلم مفتاح هذا الباب والموصل إلى اللباب واللهعز وجل يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الشريف: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب).
والعلم وسيلة النفوس الشريفة إلى المطالب المنيفة، قليله يشف وينفع، وكثيره يعلىو يرقع، لا يغصبه الغاصب ولا يسلبه العدو
المناصب ،ولا يبتزه الدهر إذا مال ،ولا يستأثر به البحر إذا هال"" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحضنا على طلب العلم
( اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كلّ مسلم)). وهل يستوي المتعلمون بغير المتعلّمين..؟؟!!
قال ابن الوردي مبيّناً فضل العلم، والعلماء:
والعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ == كالريحِ إذْ مرَّتْ على الأزهارِ
قدْ يشفعُ العلمُ الشريفُ لأهلهِ == ويُحِلُّ مبغِضَهُمْ بدارِ بوارِ
هلْ يستوي العلماءُ والجهّالُ في== فضلٍ أم الظلماءُ كالأنوارِ
وقال الشاعر خليل مطران في معرض الحضّ على طلب العلم أيضاً:
أُطْلُبوا الْعِلْمَ لاَ تَمَلُّوا طِلاَبَا == لاَ تَكِلُّوا إِذَا لَقِيتُمْ صِعَابَا
إذا العلم خير وسيلة لبلوغ المجد والسؤدد،وهذا ما يدركه أفراد مجتمعنا الواعي المثقف في بلادنا، والذين يشرفون على تعليم أبنائهم إشرافا مباشراً منذ المراحل الأولى أي منذ وضعهم في الرّوضة كفراخ صغار،وكلّما كبروا، كبر همّمهم،وكلّفوا أهلهم دفع المبالغ الطائلة للدّروس الخصوصيّة التي تعتبر أسوأ ظاهرة عرفها التعليم الحديث.
هـ ـ ظاهرة الدّروس الخصوصية، وأثرها على عطاء المعلّم أو المدرس في المدارس الحكومية الرّسمية..!!
قديما ًلم يكن هناك دروس خصوصيّة تعطى لطالب دون آخر وينال عليها المدرّس أجراً..بل كان المدرس يلجأ إلى إحضار الطلاب في يوم العطلة،أو بعد ظهر أحد الأيام،ثم يشرح لطلاّبه مجتمعين أيّ غموض أو إبهام يعترض سير درسهم،أو يعمد لتلافي أيّ تقصير في المنهاج، لم يستطع تدراكه في الصفّ..!!
وكان أحوال دراستنا جيّدة ،وتفوقنا العلمي والمعرفي ممتاز،دون مساعدة أحد أو دون دروس خصوصية..تعطى في مادة علمية، أو أدبية،أو في كلّ المواد ـ حتّى في التربية الدينية ـ كما يحدث في مثل هذه الأيام،والتي أصبحت تشكّل عبئاً مادياً ثقيلاً على الأسر المتوسطة الدّخل الذين أخذوا يجارون الميسوري الحال..في وضع المدرسين الخاصين المتجولين والمتنقلين من بيت إلى بيت كالباعة المتجولّين بعربات بضاعتهم المتنّقلة من حيّ، إلى حيّ آخر، يعرضون بضاعتهم، وسلعهم، ويتابرون في رفع أسعار ،ويباهون، ويتفاخرون بأنّها أثمن، وأفضل بضاعة في السوق..!!بل أنّ البعض منهم أصبح له سماسرة ووسطاء كمكاتب السيارات والعقارات،تؤمّن، وتحجز له الطلاّب قبل بدء العام الدراسي بكثير..!!وأصبح البعض من الزملاء الأعزاء محتكراً للشهرة بما يتوقعه من أسئلة الامتحان في نهاية العام،كما يتوقع المنجمون من أحداث جسام في مثل هذه الأيام..!!كفانا الله شرور تنجيم هؤلاء..وكذب وخداع أولئك..وأعان الله أفراد مجتمعنا على واقع التعليم في ظلّ الدروس الخصوصية..والتي أصبحت فيها المدارس الحكومية مكان استراحة لمثل هؤلاء المعلّمين..!!حتّى يحجز عندهم طلابهم مواعيداً مسبقة من أجل الدروس الخصوصية، لأنّهم وبصريح العبارة لايأخذون شيئاً من المنهاج،وأصبح التعليم الحكومي(شوربة)،,وأصبحت المدرسة الرسمية، وتحديداً صفوف الشهادات مكان اصطياد زبائن للدروس الخصوصية..!!وأنا هنا لاأعمّم..فبعض زملاء المهنة مازالوا شرفاء،وضميرهم المهني لايسمح لهم إلا بالصدق والإخلاص في عملهم ،والمعلّم خاصة ليس له رقيب على عطائه وعمله إلا ضميره الحيّ..!!وهنا أضرب مثالاً من خلال تجربتي التعليميّة في اليمن، عندما كنت مدرساَ للغة العربية في قرية من ريف صنعاء، وبهذه المناسبة(ندعو لأشقائنا في اليمن بالسلامة والعافية نظراً للظروف الصعبة التي يمرّون بها..!!): عندما كنت مدرساَ للغة العربية هنالك، أوصيت كلّ طلابي في المرحلة الثانوية،أن يأتوا خارج أوقات الدوام إلى سكني إذا ما أروادوا الاستفسار عن أيّة مسألة لغوية، أو نحوية، أو بلاغية لم يفهموها بمفردهم.وفعلاً بدأ طلابي يتوافدون إليّ في سكني بغرض السؤال والاستفسار وطبعاً بدون أجر..!! وهنا اعترض على تصرّفي بعض الزملاء من قطر عربي آخر،وقالوا: لماذا لاتأخذ من طلابك أجراً على شرحك، وتوضيحك لهم في سكنك، ووقت استراحتك..!!وكانت إجابتي على موقفهم واعتراضهم هذا بالقول: إنّ الدولة اليمنية أعطتني أجراً على تعاقدي معها،ولاحاجة أن آخذ من أبنائها مزيداً من الأجر..مادمت لاأخسر شيئاً..!! وهنا أجابني أحد الزملاء مستنكراً، ومستغرباً، موقفي: يا أستاذ..!!عليك أن تبقي اليمني(..؟؟...)،حتّى يأتي ابن ابنك إلى اليمن معار..!!كم هو ردّ قبيح، ومستهجن، وعار عن أيّ أخلاق، أو ضمير مهني..!!وطبعاً لم يكن كلّ الزملاء مثل هذا الأحمق الغبي..!!عافانا الله، وعافى أمتنا من هؤلاء،وطهّر التعليم من أمثالهم.ولنقل جميعاً أهالي، وطلاب ، ومعلّمون:لا ..وألف لا لظاهرة الدّروس الخصوصية،ومن يروّج لها،أو يستفيد منها على حساب الطبقة الفقيرة من أبناء أمتنا الذين لايستطيعون أن يدفعوا لأبنائهم أجرها..!!وبالتالي لايستطيعون أن يتيحوا لهم المساواة في التحصيل العلمي مع من يملك المال والجاه..!!
وأختم حديثي بالقول: كلّ عام والمعلّم العربي بخير ..وإن شاء الله في عيده القادم، يكون قد تخلّص مجتمعنا العربي من كلّ هذه الشجون المؤثرة على معلّمنا العربي ،وعلى سير العملية التربوية، والتعليمية في بلادنا.والله المعين، والموّفق للجميع.
الكاتب: حيدر حيدر
سلمية في /18/3/2011/