الأطفال ...الكتابة لديهم هل هي مشكلة ؟!...

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

من الشائع أن يعاني الصغار في سن المدرسة من مشكلة الكتابة، ووفقاً للبحوث في هذا الشأن، فإن بعض الأطفال بين سن 6 و8 سنوات يبرعون في الكتابة، لكن الأغلبية منهم يجدونها في غاية الصعوبة، ويرى الاختصاصيون
أن ما يزيد مشكلة الكتابة صعوبة هو ارتباطها بعدة عوامل، فمثلاً يجد الطفل نفسه مضطراً إلى ترتيب أفكاره ليتمكن من كتابة الجملة، وإذا توصل إليها يصبح مطلوباً منه ترتيب كلماتها ولفظ الحروف بالشكل الصحيح ليتمكن من كتابتها بصورة صحيحة، ويشير المعنيون إلى أن الأولاد يواجهون صعوبة أكثر في الكتابة من البنات، ويحتاجون إلى وقت أطول لتطوير مهاراتهم الكتابية، كما لا ينبغي أن نغفل عامل الخوف والرهبة، حيث يشعر الأطفال بالخوف من عدم مقدرتهم على صياغة أفكارهم، أو من عدم تناسق خطوطهم، وهذا كله يجعل من الكتابة تحدياً كبيراً بالنسبة لهم، لكن ماذا بمقدور الأسرة أن تفعل لتساعد طفلها على تجاوز هذه المشكلة؟‏؟..

وهنا ينصح بعدم التركيز على الأخطاء الإملائية أو النحوية في الكتابة، وأثناء الكتابة، إذا طلب الطفل مساعدة تتعلق بالإملاء.. فعلينا أن نتجنب التصحيح له بينما هو منشغل بالكتابة كي لا يصاب بالتشويش أو الإحباط، لأن تعلم الكتابة يشبه سباق الماراثون الطويل، الذي يحتاج النجاح فيه إلى فترات طويلة من التدريب والتمرين.‏
لذلك لا نستطيع أن نعتمد على المدرسة بالكامل، وأن جهود المدرسة تحتاج إلى دعم من قبل المنزل، فمثلاً يمكن تشجيع الطفل على الكتابة من خلال تزويده بأدوات كتابية مزخرفة وجميلة تشجعه على الكتابة، وحثه على كتابة الرسائل لأصدقائه، لئلا يشعر أن عملية الكتابة تقتصر على الوظائف المدرسية فقط.‏
وكي يتقن الكتابة، عليه أن يجيد القراءة.. وهذا يتطلب تشجيعه عليها من خلال تزويده بالقصص والمجلات وحثه على نسخ الجمل والعبارات التي تثير إعجابه.‏

بارك الله بك

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحية الغالية زهراء
مرور جميل ...
متابعة مميّزة...
بارككم المولى