" خدمات الآغا خان للتخطيط والبناء" مرشَّحة لنهائيات جوائز أشدن للطاقة المستدامة
18 أيار / مايو 2011
تم اختيار برنامج تحسين البناء والتشييد (BACIP) الذي تنفذه خدمات الآغا خان للتخطيط والبناء (AKPBS) ، إحدى وكالات شبكة الآغا خان للتنمية، كواحد من المرشحين النهائيين لجوائز أشدن لعام 2011، إذ سيتنافس المرشحون على جائزة مالية تتجاوز 120.000 جنيه استرليني، وسيتم الإعلان عن الفائزين في احتفالية كبيرة تستضيفها لندن في 16 حزيران 2011.
يقوم برنامج (BACIP) بتمكين العائلات في القرى الجبلية النائية من الوصول إلى تقنيات فعالة للطاقة التي يمكن تحمل نفقاتها، وتعزل منازلهم وتدفئ مياههم وتخفض من استهلاكهم للخشب كوقود. يعالج البرنامج التصحر وتغير المناخ بتوفير 10.000 طن من الخشب سنوياً، وبمنع انبعاث حوالي 160.000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. يهدف برنامج AKPBS,P لتوسيع هذه الطريقة إلى بلدان هملايا الأخرى التي تواجه ذات التحديات والوصول إلى 17000 منزل بحلول عام 2014.
وتقول السيدة سارة بوتلر سلوس مؤسِّسة ومديرة جوائز أشدن: "إن حلمنا يتمثل في وجود عالم يتحقق فيه الوصول إلى الكهرباء والوقود النظيفين، والتي يمكن للفقراء تحمل نفقاتها والاستمتاع بها، وتحويل مستويات المعيشة وتخفيض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وتخفيف الضغط عن غاباتنا الآخذة بالتضاؤل. وقد جعل المرشحون لجائزة أشدن 2011 هذه الرؤيا حقيقة واقعة، وإننا نأمل بصدق أن يتم إلهام آخرين ليمتلكوا القدرة على التطور ويتبعوا خطاهم".
بينما يعتبر العديد من الناس أن السبيل إلى الطاقة النظيفة والمعقولة التكاليف هي حق أساسي وجوهري للحياة اليومية، فإن ما يقارب ربع سكان العالم – أي أكثر من 1.4 بليون شخص يعيشون دون مصدر للكهرباء. بينما لا يزال هناك في أنحاء العالم حوالي 5 ,2 بليون شخص يعتمدون على الخشب والفحم في الطبخ. إن استخدام الطرق النظيفة المحلية والتي يمكن دفع تكاليفها لتلبي احتياجات الطاقة للصناعة المحلية والفقراء هي أمر أساسي لأي جهود تصب في تخفيف حدة الفقر والتعامل مع القضايا الملحة لتغير المناخ والتصحر.
إن المرشحين لجائزة أشدن يزودون أصحاب القرار والأعمال والمجتمعات عبر العالم بأمثلة ريادية من الحياة الواقعية، بأن ذلك يمكن فعله من خلال استخدام تقنيات الطاقة النظيفة المحلية مجتمعةً مع استراتيجيات تسويق ذكية. من إنتاج كرات كتل طبيعية من فضلات المحاصيل بدلا عن الفحم في الهند، إلى التموين من مجموعة واسعة من منتجات الطاقة الشمسية للمجتمعات المنعزلة في أفريقيا، فإن هؤلاء المرشحين أثبتوا بأنه من الممكن تلبية احتياجات الفقراء للطاقة بطريقة تحسن الحياة جوهريا وتدفع النمو الاقتصادي وتختصر انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتحافظ على الأشجار.
بما أن الفائزين بجائزة أشدن قاموا بتحسين حياة 33 مليون شخص في أنحاء العالم، كما قاموا مجتمعين بتخفيض أكثر من ثلاثة ملايين طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا – هذه السنة وفر المرشحون العالميون لوحدهم أكثر من نصف مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل انبعاثات هذا الغاز لأكثر من 90.000 منزل ببريطانيا. ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، إذ تقدم جميع المرشحين النهائيين للجائزة بخطط طموحة للاستمرار في سعيهم لتخفيض انبعاثات الكربون وتحسين الحياة.