معهد الدراسات الإسماعيلية ينشر كتاب ’صرح الحكمة، وسيف البلاغة‘
حزيران ٢٠١١
يسر معهد الدراسات الإسماعيلية أن يعلن عن نشر أحد أهم الأعمال الشعرية في الأدب الإسماعيلي- ’الديوان‘ أو المجموعة الشعرية للشاعر البارز ورجل الدولة وداعي الدعاة عند الفاطميين، المؤيد في الدين الشيرازي (١٠٠٠- ١٠٧٨ م).
يتألف ’الديوان‘ من ٦٢ ’قصيدة‘ بأطوال مختلفة ألّفها المؤيد خلال عهده ’كداعٍ‘ فاطمي في بلاد فارس، والعراق، ومصر وسورية. بالإضافة إلى تقديم الكتاب لسرد نادر عن معايشة الكاتب لبعض التوترات السياسية والطائفية التي فرّقت المسلمين في زمنه، فإن ديوان المؤيد هو تحفة من الأدب العربي ويشكل أفضل تعبير عن التقاليد الفكرية، والروحية والباطنية الإسماعيلية في الشعر العربي.
يغطي ديوان المؤيد مجالاً واسعاً من المواضيع، ابتداءاً بالسجالات الفكرية والتجربة الشخصية عن الإضطهاد، إلى التّفاني في مدح النبي محمد وآل بيته. كما ويمثل ظهور نوع جديد من الشعر الديني، الذي يوحد الإلتزام السياسي مع الحماسة الدينية، وذلك على نقيض الشعر الصوفي لدى الصوفية. العمل غني بالتقنيات التصويرية والبلاغية والإشارات الرمزية عن المعرفة الباطنية عند الإسماعيليين الفاطميين.
تهدف هذه الترجمة الإنجليزية الكاملة الأولى ’للديوان‘ والتي أنجزها محمد عدرة، الباحث المستقل في الأدب الإسماعيلي من سوريا، إلى استعادة بعض القدرة والنكهة الشعرية لما هو بلا شك واحد من روائع الأدب العربي في القرون الوسطى.
توفر المقدمة التي كتبها قطب قسام لمحة تاريخية عن حياة المؤيد، وعمله وكتاباته. إن هذا المنشورموجه إلى الباحثين المختصين وطلاب الدراسات الإسماعيلية، ولجميع المهتمين في الأدب الإسلامي المبكر.