سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: إنتاج بيض المائدة... معدلات عالية من الإنتاجية تقارب ما يتم تحقيقه في دول أوروبا. الجمعة سبتمبر 16, 2011 9:17 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
أشارت إحصائيات وزارة الزراعة إلى أن عدد قطيع الدجاج السوري البياض في مطلع عام 2011 حوالى 25401 ألف طائر بياض منها 16706 آلاف طائر منتج وبلغ عدد المداجن البياض المرخصة 1871 مدجنة إضافة إلى 240 مدجنة غير مرخصة توزعت على محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة وريف دمشق وحمص وحماة والغاب وإدلب وطرطوس واللاذقية وحلب والرقة ودير الزور والحسكة. وفي بداية عام 2011 شهد قطاع إنتاج بيض المائدة بعض الركود وفي التربية والإنتاج نتيجة توقف عدد كبير من المداجن عن العمل وذلك بفعل الخسائر التي تعرض لها المربون نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والضرائب المفروضة على قطاع إنتاج بيض ولحوم الدجاج وتدهور أسعار مبيع المنتج إلى ما دون التكلفة الحقيقية، وبلغ إجمالي الإنتاج التقديري من بيض المائدة لغاية الشهر السادس من العام الجاري حوالى 2546228 بيضة ويقدر استهلاك المواطن السوري بحدود 155مليون بيضة سنوياً وتحقق فائض عن حاجة السوق المحلية تم تصدير الجزء الأكبر منه عبر وحدة التصدير في اللجنة الرئيسية للدواجن علماً أن عدد السكان في 23/7/2011 بلغ وفق المكتب المركزي للإحصاء ما يقارب 21148793 نسمة. وحسب تقرير اللجنة الرئيسية للدواجن وحدة التصدير النصف سنوي الأول لعام 2011 فقد اتصفت الأسواق المحلية بعدم وجود منافسة خارجية واقتصارها على المنافسة المحلية المحدودة والرسمية وذلك نتيجة السياسات التي تتبعها الدولة في الحماية غير المباشرة للمنتج المحلي انطلاقاً من الأهمية الاجتماعية والاقتصادية لقطاع الدواجن ووفقاً للاتفاق مع وزارة الاقتصاد حول حجم الصادرات المسموح به من بيض المائدة للجنة الدواجن فقد بلغت الكميات المسموح بتصديرها من قبل الوزارة خلال النصف الأول من هذا العام حوالى 2070500 صندوق والمصدرة فعلياً 1948500 صندوق إلا أنه وبهدف تأمين حاجة السوق المحلية أولاً فقد خفضت وحدة التصدير حجم الصادرات لتبلغ نسبج التصدير 95.6٪ من إجمالي الكميات المسموح بتصديرها. ويؤكد منتجو الدواجن أنهم يتمتعون بميزة نسبية في تصدير بيض المائدة وفقاً للدراسات الإحصائية لوحظ وجود ارتباط بين حصة الفرد من الناتج المحلي وحصته من البيض أما بالنسبة للارتباط بين حصة الفرد من البيض وأسعار التجزئة فلم تظهر الدراسات علاقة عكسية واضحة إلا بعد عام 2020. وتقوم الحكومة بدعم مجموعة من الآليات لتحقيق التوازن بين عرض وطلب منتجات الدواجن وتوفيرها للمستهلك بأسعار مستقرة مما يعكس الاستراتيجية التي تسعى إلى زيادة الإنتاج الداجني لتغطية الطلب الملحي وتحقيق فائض إنتاجي للتصدير عندما يكون ذلك ممكناً وحماية السوق المحلية من المنافسة الخارجية، إلا أن آليات التسعير الحكومي تؤدي إلى وجود بعض التشوهات في الأسعار حيث إن اعتماد تكاليف الإنتاج التي يقدمها القطاع العام وإضافة هامش الربح لتحديد أسعار بيض المائدة لا يشجع على الإنتاج الأكثر كفاءة نظراً لأن كثير من مدخلات الإنتاج يحصل عليها القطاع العام بدعم بينما لا يحصل القطاع الخاص على أي دعم في هذا الإطار وإن قيام الدولة بتسعير بيض المائدة يعني في حالات كثيرة تعريض المنتج للخسارة المالية حيث يفرض سعر مبيع لا يتجاوز غالباً التكلفة الفعلية ما يؤدي إلى اضطراب في نسبة تشغيل مداجن الدجاج وخروج عدد من المربين من حلقات الإنتاج وحسب رأي لجنة مربي الدواجن الذي تضمنه تقرير اللجنة الرئيسية للدواجن فإنه يجب تغيير دور الدولة بحيث يضمن وجود المنافسة بين المنتجين وحماية المستهلكين وأن يتم تحديد الأسعار من خلال السوق نفسها. أما عقبات إنتاج الدواجن فتتلخص في غياب بنية تنظيمية تقوم على شؤون القطاع كما أن فرض عشرة أنواع من الضرائب والرسوم على وحدات تربية الدجاج وعدم عدالتها. كما تواجه العملية التصديرية صعوبة في أسواق التصدير نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلية بفعل الضرائب المفروضة على المداجن وارتفاع أسعار الوقود والضميمة على الأعلاف. ويشير المنتجون السوريون إلى أن سورية تحقق معدلات عالية من الإنتاجية تقارب ما يتم تحقيقه في دول أوروبا.
| |
|