الــــــدواجن .. سورية الأولى عربياً في التصدير والثالثة في الإنتاج

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

يعتبر قطاع الدواجن في سورية من القطاعات الحديثة العهد ولكنه من أكثر القطاعات أهمية على صعيد دعم الاقتصاد وتحسين المستوى المعاشي وتقديم أرخص وجبة غذائية من البروتين
بأرخص الأسعار ولهذا القطاع أهمية كبيرة كذلك في تشغيل مابين 5-6٪ من اليد العاملة حيث يؤمن العمل لأكثر من 1.3 مليون شخص بشكل مباشر وغير مباشر يعملون في النقل والخدمات وغير ذلك من مستلزمات الانتاج والصناعة والتصدير.‏

استثماراته 150 مليار ليرة‏

بدأ قطاع الدواجن في سورية سنة 1970 وكان الانتاج في السبعينات نحو 12 ألف طن من لحم الدجاج و 270 مليون بيضة وكانت سورية تستورد جزء كبير من حاجتها ولكن بداية الثمانينات انتقلت سورية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لتنتقل في العام 2000 إلى مرحلة اخرى وهي مرحلة التصدير.‏
واكد المهندس عدنان عثمان المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن أن سورية تمثل اليوم المرتبة الأولى عربياً من حيث التصدير والثالثة من حيث الانتاج بعد مصر والسعودية فهذا القطاع من القطاعات الاقتصادية المهمة على صعيد الانتاج الوطني وعلى صعيد الأمن الغذائي وقد حقق هذا القطاع الدخل الجيد لـ مابين 5-6٪ من السكان وهي نسبة كبيرة وهو يشغل نحو 1.3 مليون نسخة وحجم استثماراته تزيد على 150 مليار ليرة سورية.‏
من جهته أحمد الخطيب مدير منشأة خاصة للدواجن قال : تربية الدواجن في سورية أصبحت اليوم صناعة أكثر منها عمل زراعي ، صناعة متطورة على مستوى الشرق الأوسط لها مستلزمات وبرامج وبدأ التركيز على التصدير ويعتبر العراق السوق الرئيسية لفائض انتاج سورية من الفروج والبيض وتطوير هذه الصناعة يحتاج إلى تطوير حلقات التربية التي تبدأ بالبحث عن عروق أصيلة - جدود - أمهات - فتربية الصوص.‏
وسورية تنقصها الحلقة الأولى أي العروق الأصيلة وهذا يحتاج لإمكانات كبيرة عدا ذلك فنحن ننتج الجدود والامهات بمواصفات ما نستورده من فرنسا وأمريكا وكندا ولكن منتجنا يمتاز بأنه يصل إلى المربين بسرعة أكبر وبالتالي يكون اجهاده أقل وعطاؤه أفضل عدا خفض تكلفة النقل.‏

تصدير 600 مليون بيضة‏

وفيما يخص الانتاج والصادرات فالأرقام تشير بحسب تقرير اللجنة الرئيسية للدواجن (وحدة التصدير) إلى تصدير نحو مليوني صندوق بيض أي ما يقارب 600 مليون بيضة في ستة أشهر وطبعاً للقطاعين العام ( المؤسسة العامة للدواجن - مشاريع الإدارة الانتاجية ) والخاص وقد بلغت قيمة صادرات المؤسسة العامة للدواجن من البيض مليون يورو فيما لم تذكر الاحصاءات قيمة صادرات القطاع الخاص أما بالنسبة للانتاج فقد زاد الانتاج على ملياري بيضة في ست أشهر وبالنسبة للفروج فقد زاد الانتاج على 100 ألف طن خلال ستة أشهر ويتوقع أن يزيد الرقم على 200 ألف طن نهاية العامة وأكثر من 4.2 مليارات بيضة يصدر منها ما يزيد على 1.3 مليار بيضة تقديراً من تصدير 1.1 مليار بيضة العام الماضي.‏

يحتاج للتنظيم وليس للدعم‏

وعن تحسين واقع هذا القطاع وانعكاس ما قدمه صندوق الدعم الزراعي لمربي الدواجن اتفق عثمان والخطيب على أن القطاع يحتاج لتنظيم إذ أن هناك 15 ألف مربي يعمل كل واحد منهم بمفرده من خلال تحليلاته وتخميناته ولا يوجد رابط بين المربين ولذلك الدعم يكون أولاً بتنظيم القطاع وثانياً بتقديم التسهيلات لأن الدعم وزع الآن في ظل ارتفاع الأسعار وبالتالي المستفيدين منه قلة وعندما كانت الأسعار منخفضة وعدد المربين كبير لم يقدم الدعم ولذلك مطلوب تنظيم القطاع وتقديم التسهيلات وليس تقديم الدعم.‏