باحث في معهد الدراسات الإسماعيلية يقدم ورقة بحثية في جامعة لنكولن
تشرين الأول ٢٠١١
Dr Najam Abbas giving his presentation.قدم الدكتور نجم عباس، من وحدة دراسات آسيا الوسطى في معهد الدراسات الإسماعيلية، ورقة بحثية في مؤتمر متعدد التخصصات، بعنوان ’السفر في القرن التاسع عشر: روايات وتاريخ ومجموعات‘، نظمته جامعة لنكولن في المملكة المتحدة. وقد حضر المؤتمر مفكرون من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا.
أبرزت ورقة الدكتور عباس البحثية، وكانت بعنوان ’تحليل قصص المستكشفين البريطانيين الذين زاروا الحدود الهندية الشمالية الغربية مع الصين في عام ١٨٧٠‘، الميزات الهامة لحكايات كتبها أعضاء بعثة فورسيث الذين سافروا في عامي ١٨٧٠ و ١٨٧٣ إلى المناطق الحدودية لأهميتها بسبب قربها من الصين (في الشرق) وبدخشان (في الشمال) والهونزا (في شمال غرب الهند). وإذا ما أمعنا النظر في قصص المسافرين البريطانيين في أواخر القرن التاسع عشر من زياراتهم إلى شمال غرب الهند نكتشف عدداً من المواضيع مثل التطور والتوسع وتعزيز المصالح البريطانية في تلك الأراضي التي تمثلها في الوقت الحاضر، كل من باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وغرب الصين.
درست الورقة كيف رأى المستكشفون البريطانيون الحدود الشمالية الهندية في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، ويقدم تحليلاً للعملية التي تحولت بها هذه التصورات إلى أوصاف في توثيقات أسفارهم. ظلت الحدود بالنسبة للقراء البريطانيين حتى أواخر العام١٨٦٠كلوحة بيضاء خالية من أي أوصاف أو تمثيلات.
وضح الدكتور عباس أنه وبالرغم من أن معظم المسافرين لم يكونوا مدربين إثنوغرافياً، إلا أن كتاباتهم عن التعاملات مع شيوخ المجتمعات المضيفة قد قدمت لهم رصداً هاماً عن ديناميكيات السلطة المحلية والإقليمية بين حكام تلك المناطق. تسلط قصص سفرهم الضوء أيضاً على البعد الإجتماعي للعلاقات التي زورها هؤلاء الحكام لتعزيز حكمهم، وتأمين مصالحهم السياسية والتجارية. توثق هذه القصص ديناميكيات وتعقيدات العلاقات بين القبائل المحلية والنهج الذي اتبعته السلطات البريطانية من أجل توسيع وتعزيز مصالحها.
لخص الدكتور نجم عباس العرض الذي قدمه بإشارته إلى دوافع أعضاء بعثة فورسيث، والتي كانت في المقام الأول، لإستكشاف التضاريس الجغرافية والبشرية. ثانياً، كان أعضاء البعثة قد أعربوا عن رغبتهم في توسيع انتشارهم من خلال فتح قنوات الإتصال مع القبائل المحلية. كما واقترح الدكتور نجم أيضاً أنهم أرادوا تحسين العلاقات مع وبين القبائل من أجل إزالة القيود المفروضة على التجارة واستعراض النقل الإستراتيجي وطرق الإمداد.