معنى الهجرة في مفهوم اليوم

يا علي مدد إخواني جميعا وأسعد الله مساءكم:

في حضرة غيبتي عن وطني في أيامه الثقيلة هذه، تراودتني أسئلة كثيرة من جلّ الفلسفة الاسماعيلية وباطنها. ولعلّ أحد هذه الأسئلة هي في معنى الهجرة.

أردت أن أشاطركم الحديث عن مغزى وباطن الهجرة. فهجرة النبي محمد (ص) كان لها الأثر الكبير في الدعوى الاسلامية. السؤال هو كيف نستطيع فهم وإدراك هذا المعنى بمفاهيم وتطورات وتكنولوجيا اليوم من جهة الباطن؟

أنتظر ردودكم....

مولانا علي مدد أعادك الله أخي إلى موطنك سالما غانما 

لكل أنسان وجه اعتقاد خاصه به مهما عممت المعاني أنها هجرة الأرواح من موطنها الأصلي الروحاني ومفارقتها بني جنسها و هبوطها للمحل الظلماني واشتياقها دوما لبني جنسها واقرانها ملازم لها فهو الأصل الذي منه ابتدأت رحلتها الكونيه ومعراجها ماهو إلا خط الرجوع إلى موطنها فهناك الخزائن قد امتلأت رحمه و نورانيه و وجودها في عالم الدنيا قد أوجب عليها الهجران فهو هجران الظلمانية المكتسبه من الكثافه للعوده للطافه و هو يحدث بحالتان فقط حاله المعراج الحقيقي والاقتباس من الجوهر النوراني وهذا اصعب الصعب واسهل السهل و حاله موت الجسد وهو الهجران الذي تتساوى فيه الناس والتجرد هو هجر مصطنع عند البعض وليس هجره والهجره حركه دائمه لم تنقطع يوما ملازمه للهجر الجميل

أسعد الله مساؤكم أخواني...

الأخ أبو حمزة السلموني، من كل قلبي أشكر مرورك اللطيف والبالغ الأهمية. فقد نورتني، نورنا ونوركم من نوره تعالى، إلى قضية تتعلق باشتياق الروح إلى بني جنسها. ربما ما يشغلني اليوم، طبعا بالإضافة للكثير من الموضوعات الأخرى، هو تنظيم تراتبية معرفية ناجمة عن إسقاطات هذه المعاني الرائعة بجوهرها على تفاصيل الحياة اليومية بما تحمله من ضغوط في شتى المجالات. ربما لا أستطيع أن أعبر عما أريده بدقة، إلا أنه من المهم برأيي أن نعرّج على موضوع الرحلة (الهجرة)، بمفاهيم حديثة. المعنى واحد بحد ذاته وهذا ما يضع أهمية الموضوع في المقدمة، إلا أنّ التطبيق يتجاوز كونه (مفهوم) ليصل إلى مفهوم (تطبيق المفهوم)... لا أعرف نهائيا إن كنت وفقت إلى طرح ما أريد قوله، وعذرا على الإطالة..

أخوكم فياض بانتظار جواركم

‏ أهلا بك أخي فياض في دارك 


ولكن كما تفضلت وذكرت في تعليقاتك هي طريقه كل انسان في التعامل مع المعطيات فقد لا تقبل كل ما أقول وتقبل من غيري كل مايقول وأن الجزء الذي انبثق عن الكل ليس بمحيط بالكل وأنما راجع إليه وتلك هي الطريق والشمس البعيده تضيء وعندما تقترب منها بجسمانيتك سيحرقك شده النور فلزم أن تكون نورا لتعاين النور وعندما تتفتح العين الثالثه ترى الوجود بطريقه أخرى فالراجع هل يطمن وعوره الطريق والمخاطر من يركب البحر عليه أن يصبر على كل شيء فقد وقع بيد كل الأخطار وظلمات الأعماق لاتطاق وماء البحر مالح ولانتات ولاشجر ولا زاد إلا ما استبقيت فأن نفذ الزاد قبل وصولك هلكت فتلك هي العقول من لاتستقي من كل ماوجد لايطيب عيشها أن لم تتذوق الملوحه لن تعرف لذه العزوبه ليس كل شيء مستحب خذ ماشئت ولكن احرص على قنديلك وللسفينة ربان واحد قد تفرد ومن يركب عليه أن يعرف الربان وإلا يركب معه ويقر بغيره فيأتيه الموج من حيث لا يدري و تتلقفه الحيتان

محبتي

أقف عاجزاً عن شكرك أخي لما قدمته من معان لي قرأتها ما بين كلماتك وسطورك المنيرة... ربما وصلني تماما ما كنت أصبو إليه من طرح هذا الموضوع...

بارككم المولى الكريم وشكرا جزيلا أخي فرج على زكاتك البهية...

مع خالص محبتي

اقتباس :

نعم فلا يعرف النور الا من كان من جنس النور
ولكن هل يوجد من يستطيع فك اسرار ورموز النور

حب الوطن من الايمان
طوبى لمن علم من اين وفي اين والى اين
الهجرة في الظاهر ابتعاد وحقيقتها رجوع للوطن
نهاية الهجرة الفتح فلا هجرة بعد الفتح
هل تاملت بخطاب الحسين عليه السلام لبني هاشم
(من تبعني استشهد ومن تخلف عني لم يدرك الفتح)
النور للهداية وهو ليس الغاية

أخي سيد أحمد، مرورك قصير وجميل... كلماتك محفوظة في عقلي، بارك الله فيك...

باحثين دائما عن الهداية، هدانا لنوره إن شاء...

شكرا جزيلا باختصار