الإمامة / ولاية الفقيه / المشيخة / الزعامة الدينية

أرجوا تعديل صفة الموضوع من منقول إلى هام
نظراً لضغطي على الزر بالخطأ

اقتباس :

ولاية الفقيه

فعلا تكرر في الاونة الاخيرة هذا المعرف كثيرا تفضل اخي المكاسر
هل هي صلاحيات مشابهة لصلاحيات الامام

تسجيل انتظار على رد اخي المكاسر

أشكر الأخ المكاسر على رسالته التي أتحفني بها طالباً مشاركتي في هذا الموضوع الهام والذي تناولته معه بالنقاش والحوار عدة مرات عبر البريد الالكتروني وقد اقترح مشكوراً أن نضعه على صفحات المنتدى ليستفيد منه الجميع نبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن سعي المخلوق البشري لحيازة السر الأعظم والذي يستطيع بمقتضاه السيطرة وامتلاك زمام الأمور الدينية والدنيوية جعله متعطشاَ منذ بدء الخليقة للحصول على هذه الميزة ، وقد يقول قائل وما سر هذه الميزة وأهميتها ؟ إن مجرد امتلاك سر بسيط وبعض التقنية التدميرية لبعض المصنوعات المادية قد جعل من البشر يتقاتلون ويحاولون السيطرة على بعضهم البعض بالحروب والغزوات والاستعمار وما شابه من الأساليب المعروفة للجميع ، فكيف إذا استطاع هذا المخلوق البشري السيطرة على السر الإلهي في هذه الدنيا ؟ طبعاً لن يستطيع لأن الأمر ليس بيده ( والحمد لله ) وإلا لكان هذا المخلوق المتجبر قضى على كل من حوله من البشر وبقي وحيداً بسوء فعلته وأكبر مثال مروي في القرآن هو قصة ( قابيل وهابيل ) .وفي قصة النبي إبراهيم ذكر الخالق تعالى وتبارك اسمه ما جعل الطمأنينة تدخل قلوب المؤمنين وتهدئ من روعهم حين قال : {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124
والعهد هنا هو السر السرمدي النوراني الذي يتميز به الإمام عن غيره من المخلوقات البشرية حيث أن الإمام نص منصوص ،عهد مقطوع ، كلمة باقية ، شجرة النور ، روح الأرواح ، الصراط المستقيم ، باب سدرة المنتهى ، باب الأبواب ، مطلب الطلاب ، سعي السعاة ، قدس الأقداس عصمة الخالق في خلقه ، مركز المعرفة في علمه ، مصباح الهدى ومنتهى المنى ، ذرية بعضها من بعض ، لا تعطى ولا توهب لأحد ، ولا يرتقى إليها مهما طال الزمن ، ولا يحصل عليها بالغلبة ولا بالسلب ، ولا بكثرة التعلم ولا بلبس الجلابيب والعمم، ولا يعرف كنهها غير أهلها من صحيح النسب ، ( هذه بعض أوصاف الإمامة ) والتي أعانني الله على ذكرها لكم فمن ذا الذي يقحم بنفسه في هذا المعترك الإلهي ويدعي بولاية أو بإمامة ليست له ولا يملك البراهين ولا العهد الإلهي مصداقاً لما يقول .
وإذا أردنا أن نورد مثال بسيط مقبول الفهم والتقارب في معنى الدعوة أو الرسالة السماوية فالأقرب هو مثال المدرسة التعليمية في زمننا الحالي حيث النبوة والإمامة هي الهيئة الإدارية بما فيها الموجهون والمدرسونوالصفوف هي : مراحل التطور المعرفي الديني بتدرج المستويات من المرحلة الابتدائية وحتى النهاية التعليمية المطلوبة والمفروضة من قبل السلطة التربوية الدينية المسؤولة عن هذه المدرسة التعليمية
المعضلة الأولى
إذا أخذنا هذا المثال على محمل الجد فسوف يتبين لنا الواقع بشكل واضح جلي لما يعتري هذه الأمة الإسلامية من تباين وتناحر وقصور في المعرفة لقصور في المتابعة المعرفية .حيث أن طالب بالمرحلة الابتدائية لا يريد متابعة تعليمه الديني ويشترط على المعلم أن يعلم طلاب المرحلة الثانوية مثلما يتعلم هو ( أي يريد تطبيق المنهاج الابتدائي على طلاب المنهاج الثانوي ) وهذا بالواقع هو ضرب من ضروب الجنون حيث يريد عكس دوران المسننات الطبيعي أي يجب على طالب المرحلة الابتدائية أن يتعلم ويترقى بالدرجات حتى يصل إلى مرتبة التعليم الثانوي وليس العكس
المعضلة الثانية :
إن هؤلاء ( طلاب المرحلة الابتدائية ) لم يعودوا قادرين على تحمل تعاليم المعلم الحقيقي فقاموا بطرده وتنصيب أحدهم ( من الطلاب ) معلماً لهم حيث أنه لا يفهم أكثر منهم ولا يطلب منهم أكثر مما يفهم ويتناسب مستواه المعرفي مع مستواهم ومطالبهم المقيدة بقيودهم وبرغباتهم .
المعضلة الثالثة :
إدعاء هؤلاء الطلاب المتوقفون عن المعرفة والتعلم أن هذه الطالب الذي اختاروه بنفسهم وبسوء تقديرهم أنه هو المعلم الحقيقي أو لحد ما يضاهي بعلمه ومعرفته المعلم الحقيقي وينوب عنه في حال سأل أحدهم من المتنورين أين معلمكم الحقيقي فيجيبون أنه غائب مغيب ولدينا من يقوم مقامه .<
المعضلة الرابعة :
إصرار هؤلاء الطلاب المتوقفون بمرحلة التعليم الابتدائية على تسويق جهلهم ومن اختاروه ليكون معلماً لهم من مستواهم المعرفي إصرارهم على جعله هو مصدر المعلومات وملهمها وصاحب الكلمة الفصل في تلك المدرسة وفرض هذا المعلم الوهمي ( بكل ما للكلمة من معنى ) فرضه على كل الكادر التعليمي الحقيقي وتنصيبه مديراً لتلك المدرسة والإدعاء بعدم وجود كادر تعليمي غير الذي وضعوه ظلماً وعدواناً
المعضلة الخامسة والأخيرة :
هي بعدم توقفهم عن تسويق جهلهم فقط بل بالغزو الفكري للصفوف العليا من تلك المدرسة ومحاولة إغراء لكل المتقدمين تعليمياً بالعودة إلى المستوى الأدنى ( المرحلة الابتدائية ) ونسيان كل ما تعلموه وتقدموا به عنهم واستعمال كل المغريات لثنيهم عن تقدمهم وإرجاع عقارب الزمن إلى زمنهم والتخلي عن كل الرحمات والبركات التي حصلوا عليها من المدرسين الحقيقيين .
من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً ويتابع دربه بالنور والمعرفة ؟؟؟؟
من ذا الذي يجني على نفسه ويعود أدراجه القهقرى إلى زمن المحن والعذاب ويتخلى عن النور السرمدي ويستبدله بشمعة بائدة زائلة لا حول لها ولا قوة ؟؟؟؟؟؟هذا الشرح يتضمن جميع التعاريف التي أوردها الأخ المكاسر بعنوان موضوعه
أنتظر مشاركاتكم
أرجو أن أكون قد قدمت ما أعانني المولى عليه بشكل صحيح لا لبس فيه ولا غش ولا زور
والمولى يبارك جميع الأنفس الطاهرة المحبة للمعرفة التواقة لنوره الأزلي السرمدي .
والحمد لله رب العالمين