رونالدو في مواجهة الرفاق والأعداء

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

سيكون ختام الدور الأول مسكاً من خلال ديربي شبه الجزيرة الإيبيرية بين إسبانيا والبرتغال حيث المواجهة النارية بين رونالدو وزملائه في ريال مدريد وأعدائه في برشلونة وهي ثاني المواجهات النهائية المبكرة حيث ستودع الجماهير منتخباً دخل المونديال مرشحاً.

المنتخبان شعرا بالارتياح لتأهلهما بعد عناد ولكنهما بالتأكيد غير مفضلين المواجهة المبكرة.
المدربان سبق لهما تدريب ريال مدريد ومجرد أن يدرب الريال البرتغالي كيروش فهذا يعني أنه يعلم بواطن القوة والضعف في الجانب الإسباني ووجود أكثر من لاعب يلعب في الليغا أيضاً عامل مهم لمصلحة البرتغاليين العازمين على كتابة سطر مهم في سفر المونديال.
وخاصة أن مدربهم كيروش يقول: الأفضل لم يأت بعد.

إطراء
المدربان كالا عبارات المديح والإطراء، فديل بوسكي قائد الجوقة الإسبانية قال: إن كيروش هيأ فريقاً قادراً على الدفاع والهجوم بشكل مدروس وسريع، فالأداء يبدأ من الدفاع الصلب والهجمة المرتدة السريعة وكيروش مدرب البرتغال قال: أكن كل الاحترام لديل بوسكي ومنتخبه الذي يلعب بمنتهى الإيجابية ويقدم كرة مثالية.

أوراق كاملة
يتمتع المدربان بكامل الأوراق الرابحة والقادرة على نشر المتعة في جنوب إفريقيا وباستثناء احتمال غياب ألونسو بداعي الإصابة وديكو غير المرضي عنه، فإننا على موعد مع المتعة والإثارة والمهارة والحرب الكروية لمدة تسعين دقيقة وقد تمتد إلى 120 وربما نشاهد ركلات الأعصاب.
ففي البرتغال سنستمتع بلمحات من رونالدو وتياغو وميرليس وداني وغيرهم. وفي إسبانيا سنستمتع بفيا وإكزافي وإنيستا ولا ندري إن صحا توريس أم إنه سيظل نائماً كما روني وهما اللذان قدما للمونديال لكتابة التاريخ.

هجوم ودفاع
مازال منتخب البرتغال الوحيد الذي لم يتلق أي هدف ولم يحصل بتاريخه أن تخطى دور المجموعات بشباك نظيفة ولكن لم يسبق له أن صام عن التسجيل في مباراتين في الدور الأول.
وعلى الجانب الآخر بدا المنتخب الإسباني الأكثر اختراقاً لدفاعات الخصوم وتهيئة الفرص لكن النجاعة الهجومية ليست على ما يرام والسبب أن توريس لم يدخل أجواء المونديال حتى الآن.
مباراة اليوم لن تكون بين دفاع البرتغال وهجوم إسبانيا لأن البرتغال ستهاجم بفضل رونالدو الذي اختير نجم مباريات منتخبه الثلاث في الدور الأول وهذا لم يبلغه أحد في دور المجموعات، لكن يؤخذ على رونالدو أن رغبته في تقديم الأفضل والتسجيل يجعله أنانياً في بعض الكرات.

أجواء الليغا
أجواء الليغا ستكون حاضرة، فلاعبو إسبانيا معظمهم يلعبون في الليغا والعناصر البارزة في البرتغال تلعب في الليغا أمثال رونالدو وبيبي في الريال وتياغو وسيماو في أتلتيكو مدريد وكوستا وميغيل في فالنسيا ودودا في ملقة ولذلك نحن مدعوون لمشاهدة مباراة في الليغا تحت كنف الفيفا وخاصة أن المدربين دربا في الليغا أيضاً.

التاريخ المونديالي
إسبانيا لم تتجاوز ربع النهائي في كل مشاركاتها المونديالية باستثناء مونديال 1950 والبرتغال سيرتها المونديالية تقول: إما الوصول للمربع الذهبي وإما الخروج من الدور الأول فهل تستمر الحكاية التاريخية أم نشهد خروجاً عن المألوف؟

وجهاً لوجه
32 مباراة جمعت إسبانيا مع البرتغال ففازت إسبانيا 15 وخسرت 5، وفي التصفيات المونديالية تقابلا أربع مرات ففاز الإسبان بثلاث وتعادلوا بواحدة وأشهر لقاءاتهما في كأس أمم أوروبا حيث تعادلا 1/1 عام 1984 وفازت البرتغال 1/صفر عام 2004، تنطلق المباراة في التاسعة والنصف بصافرة الحكم الأرجنتيني بالداسي