في المواجهة اللاتينية الإفريقية..السيليستي يتعهد بإخفات نور النجوم

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

ستكون سهرة المونديال اليوم جديدة شكلاً ومضموناً لأن اللقاء يشكل مواجهة إفريقية لاتينية وهذا لم يحصل في الدور ربع النهائي سابقاً والمواجهة الإقصائية الوحيدة سابقاً بين القارتين كانت بين الكاميرون وكولومبيا في دور الـ16 عام 1990 وفازت الكاميرون بهدفين لهدف.
هاجس العودة للمربع الذهبي بعد أربعين عاماً حلم أي أورغوياني وخاصة أن للمنتخب أمجاداً في الماضي وكتابة السطر الإفريقي الأول في المربع الذهبي حلم أي إفريقي وليس غانياً فحسب وهذا ما فعلته القارة الصفراء عندما استضافت البطولة.
الترشيحات لم ترجح كفة منتخب على آخر ولذلك ستكون الغلبة للأجهز والأكمل ومن هذه البوابة نبدأ.
غيابات
يعاني ممثل إفريقيا من غياب أندري أيو ومينساه بسبب الإيقاف وكلاهما كان مؤثراً في المباريات السابقة ولعب دوراً بارزاً في النتائج اللافتة ولن يقف الأمر عند هذا الحد فبواتينغ الذي افتتح الأهداف بمرمى أميركا قد يكون غائباً وكذلك الظهير الأيسر ساربي وهذه الغيابات تهز أي فريق فكيف الحال إذا كان المنتخب تعرض لضربة موجعة بغياب إيسيين ومع كل ذلك رد النجوم السوداء بأرض الملعب مثبتين أن الضربة التي لا تكسر الظهر تقويه.
وأمام هذه الغيابات سواء المؤكدة أم المحتملة نجد الأورغواي على أهبة الاستعداد لإخماد نور النجوم السوداء حيث اطمأن المدرب تاباريز على جاهزية فورلان وزميله غودين.

ميزان القوى
الروح المعنوية مرتفعة عند الفريقين والمنتخبات الإفريقية تمتاز باللياقة البدنية والمهارة العالية والبنية القوية وهذا كله يضاف للمساندة الجماهيرية والرغبة العارمة في رفع شأن القارة ما دام المثل الأوحد والأهم أن المنتخب لم يبق ما يخسره بعد الوصول إلى هذا الدور الحلم قبل بداية المونديال وعودة مونتاري للتشكيل الأساسي قد تكون مفتاح الفريق الذي بدا من طينة الكبار حتى في المباراة التي خسرها أمام ألمانيا في ختام الدور الأول حيث بدا أن الفريق يعشق اللعب الهجومي رغم حاجته للتعادل فقط في تلك المباراة.
رقمياً سجلت غانا أربعة أهداف وتلقت ثلاثة.
المنتخبات اللاتينية تمتاز بالمهارة العالية والإبداع بأرض الملعب حيث يتجاوز اللاعبون الدور المطلوب منهم دون الخروج عن منظومة العمل ككل، وكذلك الخبرة وتقارب المسافات بين اللاعبين وكثرة الحلول والأهم أن الأورغواي باتت تدرك أن عدم بلوغ نصف النهائي يعتبر إخفاقاً في ظل ارتفاع المعنويات.
رقمياً سجلت ستة أهداف وتلقت هدفاً وهذا يوحي أن الدفاع متماسك والهجوم فعال ومن هذا المنطلق نرشح الأورغواي للفوز في ظل التفاهم والخطورة الدائمة التي يظهرها الثنائي فورلان وسواريز اللذين سجلا خمسة أهداف.

ردود أفعال
يقول مهاجم الأورغواي فورلان: الغانيون أبدو شجاعة في المباريات الفائتة وهم أقوياء وسريعون وأدوا بشكل جيد وأظهروا شخصية قوية.
وعلى الجانب الآخر رد أسامواه جيان بالمثل عندما قال: الأورغواي فريق عظيم وخصوصاً في الخطوط الأمامية وهذا ما يجب الحذر منه.
والمدافع الغاني بانتسيل قال: علينا التركيز ونتمنى أن نجعل غانا وإفريقيا كلها تفتخر بنا، روح الفريق مرتفعة للغاية ونعرف أن إفريقيا تساندنا بحماسة، يجب أن نحافظ على نظامنا بأرض الملعب واللعب بشكل جيد وبجاهزية مثالية.
تاباريز مدرب الأورغواي اعترف أن المباراة هي الأهم للأورغواي في العقود الأخيرة والأهم في مسيرته كمدرب وأنه يشعر بالاطمئنان.
والمدافع الأورغوياني فوسيلي قال: نعرف أين نحن، واستراتيجيتنا المضي مباراة بعد أخرى ونعلم أن الجميع يساند غانا لكننا سننتزع الاحترام ونقدم كل ما عندنا.
وأسطورة إفريقيا الليبيري جورج ويا قال: لم يكن أحد يتوقع تأهل غانا والآن أرشحها للعبور للمربع الذهبي.
الرئيس الجنوب إفريقي السابق مبيكي ناشد الأفارقة جميعاً الوقوف خلف غانا من أجل تجاوز مجرد التنظيم الناجح للبطولة والوصول للمربع الذهبي ولما لا الفوز بكأس العالم.