أحلام بطل أوروبا تصطدم بالرقم اللاتيني الصعب...إنجاز جديد بين اللاروخا والبيروخا

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

قدم الإسبان الصورة الحقيقية للفريق المرشح في البطولة في المباراة الأخيرة أمام البرتغال وعليه فإنه بانتظار امتحان آخر صعب قبل الدخول في معمعة نصف النهائي والنهائي، هذا في حال أرادت ثيران دل بوسكي وأبطال أوروبا قبل عامين تغيير خارطة الكرة العالمية ووضع اسم إسبانيا بين أبطال المونديالوإذا اعتبرنا أن وصول اللاروخا إلى نصف نهائي البطولة يعد إنجازاً كبيراً يحدث للمرة الأولى بالشكل الحالي، (لعب منتخب إسبانيا في مربع نهائي مونديال 1950)، فإن منتخب البيروخا (البارغواي) وصل للمرة الأولى إلى ربع النهائي وبات يحلم بإنجاز أكبر.

الطريق الصعب
شيئاً فشيئاً دخل بطل أوروبا أجواء المونديال فبعد البداية الكارثية بالخسارة أمام سويسرا والتي أرخت بظلالها حتى أواخر لقاء تشيلي في دور المجموعات بعدما أصبح مشواره محفوفاً بالمخاطر، أظهر رجال ديل بوسكي الوجه الحقيقي أمام هندوراس ثم لقاء تشيلي الذي أمنوا فيه صدارة المجموعة الثامنة، حتى بلغوا القمة في لقاء الدور الثاني.
بالمقابل فإن منتخب البارغواي الذي توقع له المراقبون أن يكون أحد الأحصنة السوداء في المونديال كان كذلك بوصوله إلى ربع النهائي وبأسلوب أقل ما يقال عنه إنه على الطريقة الإيطالية، فالفريق الذي يشرف عليه الأرجنتيني جيراردو مارتينو لم يحقق سوى فوز وحيد وثلاثة تعادلات حتى إنه احتاج إلى ركلات الترجيح حتى تجاوز نظيره الياباني في الدور الثاني وفي الوقت الذي سجل الإسبان خمسة أهداف مقابل هدفين فإن البارغواينيين لم يسجلوا سوى ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

نقاط ضعف وقوة
تكمن قوة الثيران الحمر في نوعية اللاعبين في جميع المراكز بدءاً من الحارس إيكر كاسياس وانتهاء بالهداف الأعلى ديفيد فيا مروراً بخط الوسط الذي يمثل رمانة الميزان ويتمناه أي مدرب في صفوفه ويتألف من ألونسو – هيرنانديز- فابريغاس- إنييستا- ديفيد سيلفا- سيرجيو بوسكتس) ومن ورائهم خط الدفاع (بويول- راموس- بيكيه- كابديفيا) ولا ننسى باقي الكتيبة الهجومية المتمثلة بالنينو (توريس) والعملاق ليورنتي والشاب خوان ماتا، وإذا سار الفريق على النهج الذي قدمه أمام البرتغال فمن الصعب إيقافه وتتمثل نقطة ضعفه الوحيدة في هفوات الخط الخلفي في حال الاندفاع نحو الهجوم.
وبدوره فإن مركز قوة المنتخب البارغوياني في خط دفاعه الذي لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث الأخيرة ويتألف من ألكاراز داسيلفا- بونيت- موريل- وفيرا ومن ورائهم الحارس خوستافيار، وإذا كان الفريق لم يسجل أهدافاً كثيرة فإن المدرب مارتينو يأمل أن يتاح للاعبين اللعب بطريقتهم الخاصة لتبرز مهارات مهاجميه كاردوز وسانتا كروز وباريوس، وقدم خط الوسط حتى الآن أداء جيداً فبرز منه خاصة ريفيروس وادغار بنتيز.

ذكريات حاضرة
ثلاثة لقاءات جمعت المنتخبين فقط في أربع سنوات، منها مواجهتان في المونديال ففي بطولة فرنسا 1998 جمعها الدور الأول واستطاع يومها البارغوياني الشهير تشيلافيرت الحفاظ على نظافة مرماه ليخرج بالتعادل السلبي، وهي النتيجة ذاتها التي آلت إليها المواجهة الودية في 2001، أما اللقاء الثالث فجاء ضمن مباريات الدور الأول لمونديال 2002 وفيه تألق الثيران وفازوا بثلاثية مقابل هدف وحيد، وما زال خمسة لاعبين شاركوا يحملون ذكرياتهم عن تلك المباراة وإذا كان الحارس كاسياس وزميله بويول سيشاركان في لقاء اليوم فإن لاعباً بارغوانياً يدعى دينيس كانيزا يأمل أن يشارك مجدداً في البطولة بعدما أشركه المدرب مارتينو في لقاء نيوزيلندا، وكان كانيزا أحد زملاء تشيلافيرت ضد إسبانيا في المونديال الآسيوي وكذلك في لقاء سانت إتيان 1998، وقد سجل إنجازاً غير مسبوق عندما أصبح أول لاعب من بلاده يشارك في أربع بطولات عالمية فهو دأب على الظهور منذ مونديال 1998 وهو أقدم لاعبي المونديال بين فرق ربع النهائي، ويشاركه ذكريات لقاء 2002 زميلاه كاسيريس وسانتا كروز اللذان شاركا يومها، أما المدافع كارلوس بونيت فقد كان على دكة الاحتياط يومها.

لمن الكلمة الفصل؟
الإعلام الإسباني أصبح يقدم منتخب بلاده كبطل منتظر لكن ذلك يتوقف مبدئياً على كسر الحاجز الدفاعي للبيروخا والذي أثبت كفاءة عالية حتى الآن، لكنه يحسب أنه لم يواجه بعد هجوماً قوياً كما أبطال أوروبا، المباراة في التاسعة والنصف مساء ويقودها الحكم الغواتيمالي كارلوس باترس، أما مسرحها فملعب إيليس بارك في جوهانسبرغ

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
الكرة العجوز تضع قدماً في النهائي...فوز ألماني لاهب وانتصار إسباني مثير
وضعت الكرة العجوز قدمها في النهائي بعد أن أحسن الألمان ومن بعدهم الإسبان الصنع بإبعادهم ممثلي أمريكا اللاتينية عن نصف النهائي بفوز الأول اللاهب والساحق على الأرجنتين برباعية للذكرى وفوز الثاني المثير الدراماتيكي على البارغواي بهدف نظيف
ومع وصول الثلاثي الأوروبي المرعب «ألمانيا وإسبانيا وهولندا» إلى نصف النهائي بمواجهة الأورغواي الممثل الشرعي الوحيد للكرة اللاتينية فإن الموازين انقلبت للكرة العجوز بعد أن تكسرت أحلامها على شواطئ الطليان والفرنسيين ومن بعدهم الإنكليز واستمرار الخروج الأوروبي من البطولة يوماً بعد يوم. ووضعت إسبانيا حداً للمفاجآت وأوقفت البارغواي عند حدود هذا الدور الذي وصلت إليه للمرة الأولى لكنها «ونقصد البارغواي» لم تستطع تحقيق الفوز المونديالي الثاني ودوما اقتصرت مشاركاتها على فوز وحيد في المونديالات التي حققت فيها الفوز، لكنها استطاعت تحقيق الرقم القياسي لمنتخبات أميركا الجنوبية بالمحافظة على نظافة شباكها لمدة 409 دقائق في المونديال متجاوزة رقم البرازيل في مونديال 1958 والأرغواي في المونديال الحالي حيث ظلت شباكهما نظيفة مدة 368 دقيقة.
وبالفوز الذي حققته إسبانيا ليلة أمس فقد فكت عقدة خساراتها التي حدثت في المونديالات السابقة، يوم السبت وكانت ثلاثاً أمام إيطاليا 94 ونيجيريا 98 وكوريا الجنوبية 2002 كما أن المهاجم دافيدفيا تصدر أمس لقب هدافي المونديال بخمسة أهداف مسجلاً هدفه الدولي 43 ومبتعداً بفارق هدف عن الهداف التاريخي لمنتخب إسبانيا راؤول، وهو أول إسباني يسجل في أربع مباريات مونديالية متتالية.
ورغم خروجها من البطولة إلا أن البارغواي كسبت احترام المتابعين وخبراء اللعبة وقد اجتهدت للوصول لنصف النهائي وكانت نداً للإسبان وخصوصاً في شوط المباراة الأول وكادت تضع اسمها على سكور المباراة بهدف السبق لكن حكم الخط ألغى الهدف الصحيح وسط زحمة الأخطاء التحكيمية المرتكبة في هذا المونديال.
وشهد الشوط الثاني دقائق مجنونة بعد أن حمي وطيس المباراة فأعلن الحكم عن جزاء للبارغواي سددها أوسكار وردها الحارس الإسباني بثقة، ومع أول هجمة إسبانية كانت الجزاء الإسبانية بنفس الدقيقة فسجلها ألونسو، لكن كان للحكم رأي آخر بخطف الأضواء من ألونسو الذي سددها ثانية فردها حارس البارغواي لتعود المباراة إلى نقطة الصفر من حيث بدأت.
واستمرت المباراة ساخنة ولاهبة ولأن فواصلها الدراماتيكية كانت حاضرة جاء هدف إسبانيا والمباراة الوحيد على شاكلة أفلام (الأكشن) وبدأ بمرتدة ولا أروع وانتهت بتسديدة بيدرو في القائم الأيسر لتعود إلى فيا الذي سددها بالقائم الأيمن وتحولت إلى الأيسر قبل أن تعانق الشباك هدفاً أطرب كل المتابعين، وكادت البارغواي أن تعود للمباراة لكن الحارس الإسباني تصدى لفرصة العمر على دفعتين وبعدها أهدر فيا فرصة مماثلة للتعزيز لكن الحارس تصدى للكرة باقتدار حتى أطلق الحكم الغواتيمالي كارلوس الأفراح الإسبانية

» راقصو السامبا يجهضون أحلام اللاروخا
» يتكاثر عن طريق "زواج المحارم" ـ نوع جديد من النمل يغزو أوروبا
» الصراع اللاتيني – الأوروبي حاضر منذ فجر المونديال...البرازيل سوّدت أميركا اللاتينية على الجميع....إس
» بول باركر يتمنى عدم تأهل إنكلترا إلى نهائيات كأس أمم أوروبا
» إنجاز إنساني... أكياس الدفء