شبكة الآغا خان للتنمية تساهم برعاية الاحتفال بمرور مئة عام على إنشاء الثانوية الزراعية في سلمية

شبكة الآغا خان للتنمية تساهم برعاية الاحتفال بمرور مئة عام على إنشاء الثانوية الزراعية في سلمية

أعلنت شبكة الآغا خان للتنمية أمس مشاركتها برعاية الاحتفالية المهمة التي ستقام خلال الفترة من 27-29 تشرين الأول 2010 بمناسبة بمرور مئة عام على إنشاء الثانوية الزراعية في محافظة حماة، وتنظمها كل من وزارة الزارعة ومحافظة حماة وبعض الفعاليات الاقتصادية في المحافظة.

وستتضمن الاحتفالية إقامة معارض ونشاطات متنوعة وتكريم عدد من خريجي المدرسة القدامى، علماً أن الثانوية الزراعية في «سلمية» هي أول مدرسة زراعية نشأت في المشرق العربي إذ تخرج منها عدد من الشخصيات التي ساهمت في النهضة الزراعية في سورية والعالم العربي بشكل عام. وقد تأسست الثانوية في عام 1908، ودرس أو عمل فيها عدد من الشخصيات المهمة في تاريخ سورية مثل أديب الشيشكلي (رئيس جمهورية أسبق)، والأديب والشاعر محمد الماغوط، ووصفي زكريا (مؤرخ وكاتب معروف)، وغيرهم الكثير.
وفي تصريح له بهذه المناسبة قال السيد محمد سيفو الممثل المقيم لشبكة الآغا خان للتنمية في سورية إن «مشاركة شبكة الآغا خان للتنمية برعاية هذه الاحتفالية تأتي تعبيراً عن تقدير الشبكة للدور الكبير الذي قامت وتقوم به هذه المدرسة، التي تعد الأقدم من نوعها في الشرق الأوسط، في تطوير الواقع التعليمي والزراعي في منطقة كانت تعاني في وقت مضى من حكر ومحدودية التعليم، في حين تعد فيها الزراعة المصدر الأول للدخل».
ويضيف السيد محمد سيفو: «بالإضافة للمشاركة في رعاية الحفل، تقدمت شبكة الآغا خان للتنمية في وقت سابق بعدد من المقترحات للتعاون المشترك مع وزارة الزراعة، بهدف تحويل الثانوية المهنية الزراعية في سلمية إلى أداة فعالة في مساعدة المزارعين على تبني تقنيات حديثة في الإنتاج الزراعي والحيواني، والتي تستند إلى أطر بيئية وايكولوجية، وجعلها نموذجاً يطبق في الثانويات المهنية الزراعية، والاستفادة من أراضي الثانوية المهنية الزراعية حقولاً تدريبية للطلاب، وحقولاً إرشادية يمكن أن تكون قاعدة لاستفادة الوحدات الإرشادية من تطبيق التقنيات الحديثة وتقديم التدريب للمزارعين».
يذكر أنه قد تم تشكيل لجنة خاصة تتضمن ممثلين عن جميع الجهات المنظمة لمتابعة كل الأمور الخاصة بالاحتفالية. وتجتمع هذه اللجنة بشكل دوري للوقوف على واقع التحضيرات القائمة ومتابعة الأمور المتعلقة.

يعطيك العافة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
يا الله يامحمد ياعلي
دعنا نشارككم الإحتفال أخ وسيم الغالي
بالتذكير بهذه الثانوية تاريخيا
حيث كان الأمير إسماعيل قد قرر أن يجمع إخوانه في العقيدة النزاريين في سلمية، وهي البلدة التي كانت المقر الأساسي للدعوة الإسماعيلية المبكرة. ففي عام ١٨٤٣ التمس الأمير إسماعيل من السلطات العثمانية السماح للسوريين النزاريين بإعادة إعمار سلمية التي كانت آنذاك أنقاضاً، لكي تكون مستقرهم الدائم. وأخيراً استجاب العثمانيون لطلبه، إذ سمحوا للأمير إسماعيل بجمع النزاريين السوريين من المناطق المختلفة ليستقر بهم في سلمية وفي القرى القريبة شرقي حماة. وقد شكل هذا حقبةً تاريخية جديدة في تاريخ الجماعة السورية النزارية... وبنى الأغاخان الثالث عدة مدارس في سلمية وفي أماكن أخرى بما فيها المدرسة الثانوية الزراعية لأتباعه السوريين والذين زارهم عام ١٩٥١ ... واليوم يعيش الأتباع النزاريون من الفرع الآغاخاني، والذين يبلغ عددهم حوالي ٨٠٠٠٠ نسمة في سلمية وفي القرى المجاورة لها. ومعظمهم ينحدرون من أولئك النزاريين الذين أعادوا إعمار البلدة في أواسط القرن الماضي.

طبعا الكلام موثق ومصدره
الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم. كامبردج: مطبعة جامعة كامبردج، ١٩٩٠ ، الصفحات ٥٣٣ – ٥٣٤
البروفسور فرهاد دفتري
العملاق في معهد الدراسات الإسماعيلية
تحياتي