الأزمة المالية.... و آثارها على قطاع النفط والغاز

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

في الوقت الذي يرصد فيه الخبراء والعاملون بقطاع النفط انعكاسات تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات قطاعات النفط وتأثير هذه الأزمة على عائدات القطاع وسوق العمل فيه،
كان الانطباع الأكثر تفاؤلاً داخل أروقة قطاع النفط السوري هو أن الأزمة العالمية لم يكن لها التأثير البالغ على هذا القطاع على اعتبار أننا مصدرون للنفط ومستوردون للمشتقات النفطية في نفس الوقت فعندما ترتفع أسعار النفط الخام ترتفع أسعار المشتقات وبالعكس.‏
لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الوقت: إلى أي مدى أثرت الأزمة على الاستثمارات الأجنبية فضلاً عن شركات الاستكشاف العالمية في الحقول السورية؟!..‏
إذ يأتي ملف الحفر والتنقيب بقطاع النفط على رأس الاهتمامات في ظل الظروف القائمة للاقتصاد العالمي والتي تزداد تعقيداً بمرور الوقت، خاصة بعد إعلان وزير النفط سفيان العلاو عن ثماني بلوكات للتنقيب والاستكشاف في المناطق البرية وعن مناطق جديدة للتنقيب في المياه الإقليمية السورية.‏
لم يعد مربحاً‏
أثرت الأزمة العالمية في مجال الاستثمار بالقطاع النفطي من خلال تراجع الاستثمارات لا سيما تراجع الطلب على النفط الخام وانخفاض أسعاره وانحسار التمويل فالخطط الاستثمارية للشركات النفطية العالمية الرئيسية انخفضت بحدود 14 في المائة وقامت الشركات الصغيرة بتخفيض خططها بنسب أعلى بسبب امتلاكها احتياطات نقدية أقل..‏
وبقراءة سريعة لأوضاع شركات الحفر والتنقيب في العالم قبل انفجار الأزمة العالمية الأخيرة نجد أن كبار المسؤولين في قطاعات النفط بكل دول العالم يعتقدون أن هناك نقصاً كبيراً للحفارات النفطية المتقدمة والتي لديها القدرة على العمل في المياه العميقة والحفر إلى أعماق للوصول إلى المكامن النفطية في باطن الأرض الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار عقود إيجاراتها اليومية بنسبة تتراوح ما بين 98٪ إلى 100٪ منذ العام الماضي.‏
وهذا يعني ببساطة أن الأزمة الأساسية التي تواجه صناعة النفط في العالم سيضاف إليها أحجام المستثمرين على تجديد عقودهم أو التوسع في مشروعات جديدة!‏
وطبقاً لدراسة محلية تناولت تأثيرات الأزمة العالمية على قطاع النفط والغاز في سورية فإن ثلاث شركات ألغت عقودها الخمسة ولم تستكمل إجراءات التوقيع عليها بالرغم من انتهاء المفاوضات والاتفاق على الشروط التجارية للعقد بسبب اختلاف الجدوى الاقتصادية للمشروع وهذا ما أدى لاعتباره غير اقتصادي في ظل الشروط التجارية المتفق عليها سابقاً.‏
وأشارت الدراسة التي أعدتها المؤسسة العامة للنفط أنه أيضاً وبفعل تأثيرات الأزمة لم تستطع ثلاث شركات من استكمال برامجها التنقيبية لعدم توفر السيولة المالية اللازمة رغم انجازها مراحل مهمة في هذه البرامج.‏
كما أدت الصعوبات المالية الناجمة عن الأزمة إلى شراكات جديدة واندماجات عديدة في الشركات الاستكشافية في سورية إذ حصلت نحو 7 حالات تنازل وحالات بيع للحصص في تلك الشركات لمواجهة أزمة التمويل.‏
صدمة الأسعار‏
ثمة عوامل عديدة قد تسبب في عزوف المزيد من الشركات النفطية الوطنية والأجنبية عن الاستثمار في الحقول السورية وهو ما سيخفض العرض مقابل نمو الطلب الأمر الذي يقودنا إلى صدمة الأسعار بحسب تعبير سفيان علاو وزير النفط في وقت سابق..‏
فانخفاض النفط يؤدي إلى انكماش حاد في حجم الإيرادات الخاصة بشركات النفط الأجنبية إلى جانب صغار المنتجين حتى ولو استمرت الشركات المنتجة تتفادى تقليل حجم استثماراتها إلا أن محللين يرون أن هذا الوضع سوف يتغير لا محالة إذا واصلت أسعار النفط ارتفاعاتها فالشركات النفطية التي تعمل في حفر الآبار ليست معنية في بيع وإنتاج النفط. لكن التباطؤ والتراجع قد يجبر قطاع الخدمات النفطية على خفض الإنتاج والاتجاه إلى حفر عدد أقل من الآبار وبحسب المحلل الاقتصادي سمير سعيفان: إن التحدي الأساسي لقطاع النفط يتمثل اليوم في شركات الخدمات النفطية نظراً لارتفاع أسعارها في العام الماضي مشيراً إلى أنه إذا لم يحدث تراجع في الأسعار فإن هناك الكثير من المشروعات سيتأثر العمل بها جراء تلك الأسعار.‏
أهل مكة أدرى‏
وخلصت الدراسة إلى أن بعض المشروعات الاستكشافية في سورية لديها غطاء مالي الآن يكفيها لاستكمال مشروعاتها لكن المشكلة الأكبر تكمن في الفترة التالية حيث أن الشركات النفطية يهددها شبح الإفلاس خصوصاً بعدما أعلنت أوبك عن خفض إنتاجها وبالتالي لن يكون هناك حاجة ماسة لاستخراج نفس الكميات من النفط الخام وهذا يستدعي توقف بعض الحفارات عن الحفر أو تجميد عملياتها الاستكشافية لأجل غير مسمى.‏

هالازمة الها تاثير ع كل شي

ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقراط

حين أشتاق إليك...!

أفـــــتــقدنــي...

أبحث عني فلا أجدني

أمد لي يدي فلا ألمسني!!

أناديني فلا أسمعني...

فيأخذني خيالي بعيدآ عمآ حولي

فأسمع صدى همسك داخل روحي

وأحس بلمسات يدك على وجهي..

وبعشقك تفجر داخل فؤادي

حين أشتاق إليك....!

ترتسم ملامحك أمامي

فأرى وجهك

في فنجان قهوتي...

وبين سطور خاطرتي...

حضور نقي ومتبعة مميزة نتمناها للجميع .

تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مميزة لك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي علي نور الدين
شكراً لك على الرد اللطيف
بارككم المولى

» تأثير العقوبات الأوروبية على قطاع النفط في سورية هو تأثير بسيط ونسبي
» البنزين والمازوت والغاز...في كانون الثاني الماضي ...زيادة غير مسبوقة في الاستهلاك
» مئات الأطنان من السماد الطبيعي والغاز الحيوي يومياً ثروة النفايات المضيعة إلى متى؟ !
» «3000» برميل الزيادة في الإنتاج النفطي السـوري ... والغاز «6.5» ملايين متر مكعب باليوم
» وزير المالية .... زيادة رواتب العاملين في دور العبادة