الشباب ......و أوقات الفراغ

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

من أخطر المشكلات الاجتماعية زيادة وقت الفراغ، حيث يمثل الفراغ الفائض الذي لا يجد الشاب خلاله عملاً منتظماً يشغل به ذهنه ويصرف فيه طاقاته ويشبع من خلاله حاجاته النفسية والاجتماعية ما يعرضه للسأم والضيق والملل،
ويجعله نهباً للأحاسيس وأحلام اليقظة وقد يؤدي به ذلك إلى الإضرار بصحته النفسية والانحراف في سلوكه، هذا ما أكد عليه الدكتور فايز الحاج أستاذ الصحة النفسية في جامعة دمشق في لقاء معه.‏
حيث عبّر د. الحاج بأن النشاطات الموجهة لأوقات الفراغ ظاهرة حضارية ثرية بالوقائع التعبيرية والإعلانية، وترتبط بالتوافق النفسي من جهة والتكيف الحيوي من جهة أخرى أما إن لم يحسن توجيهه واستثماره فقد يكون مجالاً لنمو السلوك المنحرف أو السلوك الشاذ فرصة لانتشار جرائم الأحداث، وقد دلت كثير من الدراسات عن العلاقة بين أوقات الفراغ والسلوك الإجرامي، فمعظم الأفعال الإجرامية يرتكبها الشاب أثناء أوقات الفراغ، كما أن نسبة كبيرة من الانحرافات والجرائم ترتكب بقصد الاستمتاع بوقت الفراغ.‏
وقرن د. الحاج موضوع الصحبة السيئة ورفاق اللهو المنحرفين بأنها تلعب دوراً ايجابياً في دفع الشباب إلى السلوك المنحرف والانحراف، وإن المنحرفين والمجرمين عادة يمضون أوقات فراغهم مع رفاق منحرفين ومجرمين يشاركونهم قيمهم واتجاهاتهم المعادية للمجتمع، وذلك بتشكيل ما يسمى العصابات المنافية للأخلاق والقيم الاجتماعية.‏

مشكلات عدة‏
كما أشار في معرض حديثه إلى مشكلات عدة تلعب دوراً هاماً في عملية قضاء أوقات الفراغ فهناك مشكلات مهنية كالانخراط في العمل المهني الذي لايتلاءم مع ميول ورغبات وقدرات الفرد تؤدي إلى سوء التوافق المهني أو مشكلات جسمية صحية كوجود بعض مظاهر النمو الجسمي التي تخرج عن معايير النمو سواء في الزيادة أو النقصان كما هو الحال فيما يسمى السمنة المفرطة وخاصة عند البنات المراهقات إلى غير ما هنالك ناجمة عن نقص الرعاية الصحية.‏
وهناك أيضاً المشكلات النفسية التي يتعرض لها المراهق كإدراكه لمستقبله فهو غير ثابت يعرضه لصراع وتوتر نفسي يشتدان كلما كان الفارق كبيراً بين طموحات الشاب وقدراته الواقعية.‏
أما المشكلات الانفعالية أضاف د. الحاج من حساسية انفعالية مفرطة وحدة الطبع وسهولة الاستثارة وتقلب المزاج والمخاوف الوهمية والاندفاعية قد تتحول هذه الحالة الانفعالية إلى أزمة الهوية، وعدم قدرة الشاب على فهم ذاته وتقبلها فيعيش فترة من الضياع والغربة النفسية التي قد تؤثر على نموه ونضجه السوي.‏
ولا ننس المشكلات الأسرية التي لها بالغ العمق تتسم علاقات الشباب بأفراد الأسرة وبخاصة الأبوية بشيء من التوزع بين التبعية والانقياد والاعتماد فهم مضطرون بحكم تبعيتهم إلى مسايرة الأسرة وطاعتهم وبين الرغبة في الاستقلال وتحقيق الذات التي تمثل أحد مطالب النمو لديهم، ومن هنا يسيطر على علاقات بعض الشباب بأسرهم قدر كبير من التوتر والصراع وعدم التقبل ، وهنا تلعب جماعات الأقران دوراً مهماً في حياة الشباب ومبعثاً للاعتزاز وإشباعاً للحاجات والدوافع التي لايمكن الشاب من إشباعها من خلال الأسرة.‏
وكذلك المشكلات المدرسية وما يحمله المستقبل المجهول وما يحمله من احتمالات غير معروفة وفترة الانتظار الطويلة وطموحات الشباب وقدراته الواقعية تكون مجالاً لأحلام اليقظة/ الشرود والسرحان/ وطموحات غير واقعية إلا أن العودة إلى الواقع يجعل الفارق الكبير ويجعله يتمرد وبالتالي يوصله إلى الفشل والرسوب.‏

دور المؤسسات وكيفية اختيارها‏
موقف المربين ودور المؤسسات التربوية وعلم النفس في تربية الشباب؟‏
تلعب جميع المؤسسات الاجتماعية المختلفة في تربية الشباب من خلال عملية نفسية تربوية تدعى عملية التوجيه والإرشاد وهدفها تحقيق أفضل مستوى ممكن من الصحة النفسية السوية والتكيف السوي فلابد لمن يقوم بهذه المراكز أن يكون مؤهلاً علمياً في علم النفس والإرشاد النفسي وأصول التربية قادراً على فهم نفسية المراهق من وجهة نظره ومن واقع اطاره المرجعي وأهم هذه الشروط:‏

- يجب أن يكون الاهتمام بالشباب موجهاً إلى الخدمات الإرشادية الانمائية والوقائية وتهيئة البيئة الصالحة والمناخ الملائم سليماً وصحياً.‏
- تقديم القدوة الحسنة والمثل الذي يحتذى أمام الشباب ومساعدتهم على فهم النفس وتقبل الذات 0‏
- يحب مراعاة الفروق الفردية والفروق بين الجنسين وبين الأجيال.‏
- الابتعاد عن أسلوب الأمر والوعظ والنصح المباشر.‏
- يجب على الوالدين والمربين والمرشدين النفسيين أن يقوموا بدورهم الهام في تربية الشباب والتأكيد على مفهوم الذات.‏

رعاية النمو‏
وعن أهم خدمات الإرشاد التي تقدمها المؤسسات التربوية المختلفة: بين أنها تكمن في مجال رعاية النمو والاهتمام بالشباب في كافة مظاهره بما يحقق مطالبه ويصل بالشباب إلى النضج في كافة المظاهر، ويجب تدعيم الجهات والمؤسسات والأندية المسؤولة عن رعاية الشباب بالاختصاصيين النفسيين والمرشدين والتوسع بإنشاء بيوت ورعاية الشباب.‏
وعلى صعيد التربية الجنسية للشباب لابد أن تقدم التربية الجنسية للشباب حسب أصولها العلمية والتربوية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية والدينية البعيدة عن الإثارة والتحريض والتنبيه إلى ما يعرض في بعض القنوات الفضائية الإباحية منها خاصة وما فيها من ضرر، كما يجب اعطاء معلومات علمية صحيحة عن مرحلة البلوغ وأصول العلاقات السليمة بين الجنسين.‏
كما لابد من خدمات الارشاد الصحي للشباب والعناية بالطب الوقائي وتقديم الخدمات الصحية المناسبة وبخاصة الفحوص الدورية والابتعاد عن ما يبدد الصحة مثل الافراط والسهر والابتعاد عن التدخين وحفلات اللهو.‏
وكذلك بتوجيه الشباب نحو الدراسات العلمية التي يتطلبها سوق العمل واجراء الاختبارات والمقاييس التي تكشف عما يحمله الشباب وميولهم النفسية والعقلية ومن ثم يتم التوجيه التربوي نحو الدراسات المناسبة لهم وتشجيع الرغبة في التحصيل وفي هذا الاتجاه بغية تحقيق التكيف الدراسي وتحقيق الرضى عن الدراسة من جهة وتلبية حاجات سوق العمل من جهة ثانية.‏

إشباع الحاجات النفسية‏
وفي إطار الارشاد النفسي من الضرورة الاهتمام بإشباع الحاجات النفسية للشباب بدءاً من توفير الأمن والأمان والحب والقبول والاحترام والمكانة وتحقيق الذات والتغلب على المصاعب وحل المشكلات النفسية والشخصية والانفعالية والعاطفية وضبطها وتنمية الثقة بالنفس ورفع الروح المعنوية والتغلب على المخاوف والتخلص من الحساسية الانفعالية المفرطة.‏
وخلص د. الحاج : الصحة النفسية من خلال حديثه تقديم ارشادات عن أوقات الفراغ ويدور محورها حول شغل وقت الفراغ بما يفيد وينفع ويحقق الترفيه والاسترخاء والتسلية والترويح والنشاط الحر الشريف وذلك بدعم أنشطة الرحلات والمعسكرات ونوادي الشباب.‏

اقتباس :: من أخطر المشكلات الاجتماعية زيادة وقت الفراغ

طبعا لما بيزيد وقت الفراغ بيكون عحساب العمل
وهادا شي خطيررررررررررررر
شكرررررا عالموضوع المهم

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي الطائر الفينيقي
علينا ان نقضي على الملل وأسبابه بالعمل الصالح والمنتج
بارككم المولى

يقول الحكيم :
إنّ الشبابَ والفراغَ والجده
مفســدة للمرء أيّ مفســده

ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقراط

أستطيع أن أعامل الناس بصفاء وود وإخلاص

لكن لا أضمن أن يعاملوني بمثل معاملتي لهم

أستطيع أن أكون حريص حذر من جور الأيام والغدر

ولكن لا أستطيع أيضا أن أسلَم دائماً فلا ينفع الحذر مع القدر . .

أستطيع أن أحب جميع الناس

ولكن لاأستطيع أن أجبرهم على أن يحبوني . .

حضور ومواضيع مميزة وجميلة .

تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وردية لك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أخي الروحي الغالي علي نور الدين
نستطيع أن نفعل الكثير وان نكون قدوة جيّدة وحسنة
لا نعلم بنوايا الآخرين... الله سبحانه يعلم بها ويُحاسب عليها
ومن يُبادل الناس المحبّة والخير والصدق سينال طيب العواقب
بارككم المولى

» وللمال أوقات وللحب.........
» المونديال........وهوس الشباب
» في نظرية ملء الفراغ . اسكتش .
» الشباب ....واستقلاليتهم...
» الشباب.... أهم مصدر لمعلوماتهم العامة ....وسائل الإعلام