بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله الطيبين الطاهرين وبعد
انا شيعي اثنى عشري احببت ان اشترك في منتداكم الكريم ليس للمجادلة بل لتبيان الحق وللمناقشة الهادفة
انتم تقولون ان الائمة مستمرون الى يوم القيامة ولكنهم غير محدودين بعدد فمن اين هذا الدليل والدليل جاء بالنص على اثنى عشر خليفة فقط
لقد ذكر النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خلفاءه من بعده بطرق مختلفة..
فتارة يشير(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى العدد، كما في الروايات المشهورة عند السُنّة والشيعة: (لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة, أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة)(1)، أو رواية ابن مسعود: (يكون بعدي من الخلفاء عدّة أصحاب موسى)(2).
وتارة يشير(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى القبيلة، كما في قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (كلّهم من قريش)(3).
وأُخرى يشير إلى البيت الذي ينتمون إليه، كما في إحدى طرق حديث الخلفاء اثنا عشر، قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (كلّهم من بني هاشم)(4).
وتارة يذكرهم بأسمائهم، كما ذكر ذلك الخوارزمي الحنفي في كتابه (مقتل الحسين(عليه السلام) ): بسنده عن أبي سلمى، راعي إبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (ليلة أُسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جلّ وعلا: (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ )) (البقرة:285).
قلت: والمؤمنون.
قال: صدقت يا محمّد! من خلفت في أمّتك؟
قلت: خيرها.
قال: عليّ بن أبي طالب؟
قلت: نعم، يا ربّ..
قال: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فشقـَقت لك اسماً من أسمائي، فلا أُذكَر في موضع إلاّ ذُكرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمّد.
ثمّ اطّلعت الثانية، فاخترت عليّاً، وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليّ.
يا محمّد! إنّي خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من سنخ نور من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمّد! لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّى ينقطع، أو يصير كالشن البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتكم، ما غفرت له حتّى يقرَّ بولايتكم.
يا محمّد! أتحبّ أن تراهم؟
قلت: نعم، يا ربّ.
فقال لي: التفت عن يمين العرش.
فالتفت، فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون، وهو في وسطهم (يعني المهدي)، كأنّه كوكب درّي.
قال: يا محمّد! هؤلاء الحجج، وهو الثائر من عترتك، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي)(5).
وهذا الحديث أيضاً رواه القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة)، وفيه: (قال: يا محمّد! هؤلاء حججي على عبادي وهم أوصياؤك...)(6) الحديث, وأيضاً رواه الشيخ الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين)(7).
فثبت ان الائمة اثنى عشر واما استمرار الامامة فهذا صحيح ولكن عن طريق اخر امام من الائمة الاثنى عشر وهو محمد بن الحسن المهدي عجل الله فرجه .
النص على موسى الكاظم :
وقد نص الإمام الصادق (ع) على إمامته وخلافته من بعده بأمر من النبي (ص) ، كما روى الشيخ المفيد في الأرشاد عن عبد الأعلى بن الفيض بن المختار قال : قلت لأبي عبدالله (ع) خذ بيدي من النار ، مَنْ لنا بعدك ؟ . قال فذخل أبو إبراهيم وهو يومئذٍ غلام ، فقال :هذا صاحبكم فتمسك به .
وروى (رض) عن الفضل بن عمر الجعفي رحمه الله تعالى قال : كنت عند أبي عبدالله (ع) فدخل أبو إبراهيم موسى (ع) وهو غلام ، فقال لي أبو عبدالله : استوصِ به وضع أمره عند من تثق به من أصحابك .
وورد في القران ان عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا منها اربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن انفسكم والدليل على ان هذه الاية تخص الائمة هي اخرها بذكره تعالى ان هذه الاشهر هي الدين القيم فلوا كان المعنى ما يفهمة العوام عن الشهر لما وصل المقصود
ولكم كل تحية وتقدير