على الرغم من أختلاف الظروف والأوضاع السياسية التي تعرضت له الخلافة الفاطمية
كانت جميع الاثارالتي انشئتها الخلافة الفاطمية تدل على رقي وتقدم الخلافة الفاطمية والتسامح الديني وأعلاء شان الدين الاسلامي
ومن أهم تللك الأثارهي :
آثار العهد الفاطمي في تونس
مدينة المهديةومسجدها
اتخذ الفاطميون من القيروان عاصمة لهم في مطلع عهدهم حتى وضع الإمام عبدالله المهدي سنة 309/921 م أساس مدينة جديدة على الساحل هي ( المهدية )
. ولم تلبث هذه المدينة أن أصبحت مرفأ هاماً بين الشام و مصر من جهة وصقليةوالمغرب والأندلس من جهة أخرى . وبنى الامام المهدي فيها داراً للصناعة تتسع لأكثر ونمائتي مركب
وأمر في الوقت نفسه ببناء مدينة أخرى بجوار المهدية سماه ( زويلةذات سور وأبواب وجعلها للأسواق , وربط بين المدينتين بميدانٍ فسيح
وقد ظلتالمهدية حاضرة الفاطميين حتى انتقلوا إلى مصر والقاهرة سنة 969 م
وتحتفظ لناهذه المدينة علاوة عن آثار أسوارها و قصورها , أول مسجد بني فيها والذي طرأ عليهكثير من التعديل , وبقيت منه بقايا المحراب , وبوابة فخمة تؤدي إلى الصحن ؛ ويذكرهذا الشكل المعماري الجميل البارز خارج سور المسجد بأقواس النصر الرومانية وبالأواوين الفارسية في وقت واحد
وقد تبين من الدراسات التي أجريت خلالأعمال التجديد في عان 1966 م أن الحرم : كان شبيهاً في تخطيطه بجامع القيروان , إلاأنه يتألف من تسع بلاطات عمودية على القبلة , في كل صف من قناطرها ثلاث تتعامد علىبلاطة موازية لجدار القبلة مشكلةً مع بلاطة المحراب التي تنتهي بقبة أمام المحرابوالمحمولة على ثماني عضائد حجرية ما يشبه شكل التاء اللاتينية الشئ الهام فيهذا المسجد بوابته الفخمة وهي العنصر الباقي من الجامع القديم والتي تعتبر فيتصميمها نوعا ًمن التجديد بسبب بروزها عن الواجهة وارتفاعها الكبير مما يعطيهاأهمية وشبهاً بأقواس النصر كذلك فإن المحاريب الموجودة على جانبي قنطرة البابوالموزعة على طبقتين كموضوع زخرفي ستظهر في بوابات أخرى لاحقة
المسجدالكبير في صفاقس
أما المسجد الكبير في صفاقس الذي يبدو أن بناءه أعيدكلياً سنة 378 / 988 أي بعد خمسة عشر عاماً من انتقال الأمام إلى مصر فإن أجنحتهمتعامدة مع جدار القبلة . والدعائم أيضاً عبارة أعمدة تقوم فوقها وسائد و كوى
ومئذنة هذا الجامع تذكرنا بمئذنة مسجد الأغالبة الكبير إلا أنها أكثر ارتفاعاًمن مئذنة القيروان , ولكنها تضم ثلاث أبراج متواضعة فوق بعضها البعض وكل طابق محاطبحزام زخرفي
أثار العهد الفاطمي في مصر
مدينة القاهرة
بعد دخول جيش الخلافة الفاطمية لمصر سنة 358هجري 968ميلادي بدئ بإنشاء مدينة القاهرة من قبل القائد العظيم جوهر الصقلي في عهد الامام المعز لدين الله
وقد أطلق عليها أسم القاهرة المنصورة ولما وصل الامام المعز نزل فيها وسماها القاهرة
وتم تجديدها في عهد الوزير بدر الجمالي في عهد الامام المستنصر480ـ485هجري 1087ـ1092م
المسجد الأزهر
سمي بهذا الاسم نسبة الى اسم الزهراء بنت رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام سنة 970هجريشيد مع بناء مدينة القاهرة ثم تحول بعدلك الى جامعة إسلامية تخرج الدعاة والعلماء في العهد الفاطمي
جامع الامام الحاكم بأمر الله
بدئ بنائه في عهد الامام العزيز بالله وهو يشابه الجامع الأزهر كان مجمع للعلماء الفاطميين ومركزا للحوارات وتبادل الأفكار
دار الحكمة
أمر ببنائها الامام الحاكم بامر الله وكانت جامعة علمية أمها العلماء على مختلف مذاهبهم
خصص قسم منها لاجتاع الدعاة والفقهاء لتنظيم الدعوة الإسماعيلية وإلقاء مجالس الحكمة التأويلية وكان الامام يشرف بنفسه على إقامة المناظرات بين العلماء والفقهاء
مشهد الجيوشي
تم بنائه سنة 478هجري من قبل أمير الجيوش (بدر الجمالي)على جبل المقطم خارج القاهرة كان يحوي مسجد ومئذنة وقاعة للاجتماعات
الجامع الأقمر
شيد الجامع الأقمر في عهد الأمر بإحكام الله سنة519هجري
جامع الصالح طلائع بن رزريك
كان الصالح طلائع بن رزريك وزير الفائز بنصر الله وقد شيد هذا المسجد سنة552هجري ليضم مشهدا يوضع فيه رأس الامام الحسين بعد احتلال الصليبيين لعسقلان
وهذا المسجد يعد أول نموذج للمسجد (المعلق)
الآثار الفاطمية في دمشق
ان الاثار التي تركته الخلافة الفاطمية في سوريا قليلة وذلك للوضع السياسي هناك فالفاطميون لم يتمكنوا منا لاستقرار في سوريا لفترة طويلة
وأهم ما تركه الفاطميون في سوريا
1تابوت للسيدة سكينة صنع من الخشب المرصع بالذهب والفضة والمحشو بالعاج أو الصدف
2نص تذكاري منقةش بالخط الكوفي على الصخرة المشهورة بالمنشار عند الربوة تحمل أسم الامام المستنصر مؤرخة عام 444 هجري
3بناء كهف جبريل في قاسيون بدمشق سنة 370 هجري يعرف اليوم بمسجد الكهف
4خانقاه للصوفية أنشئت سنة 453 هجري سميت بخانقاه السميساطية نسبة الى منشئها أبو القاسم السميساطي من أكابر رؤؤساء دمشق
5دار للقراءة القرآن الكريم دعيت الرشائية تقع شمالي الجامع الاموي وهي اول مدرسة تظهر في سوريا كموسسة مستقلة عن مدارس المساجد والجوامع
6محراب في زاوية الرغاعي الكائنة في الميدان وهي ماتبقى من مسجد قديم يعرف بمسجد فلوس
7ضريح السيدة فاطمة بنت أحمد السبطي المتوفاة سنة 439 هجري وهي عبارة عن تابوت من الخشب نقشت عليها كتالبات بالجط الكوفي المروق وآية الكرسي وهي من أجمل نماذج الكتابة الكوفية
8تحصينات في قلعة بصرىوبناء بعض الابراج
9بناء قلعة صلخد الواقعة الى الشرق من بصرى شيدت عام 466 هجري في أيام الامام المستنصر