وأضاف د.الشيخ يوسف خلال مؤتمر صحفي حول سرطان الرئة وأورام الجنب لسيريانيوز إنه" علينا العودة إلى الطبيعة وعدم تحدي نظامها, فالغذاء مفيد بكل أنواعه لكننا نحن من نسيء استخدامه واستهلاكه".
وأشار إلى أن" السرطان لم يعد مرضاً قاتلا ًويجب معاملة المصاب كغيره, فنحن نريد تصحيح المفاهيم الخاصة حيث يجب توخي الدقة والبساطة والوضوح في عملية التوعية".
وحسب المركز السوري لدراسات التبغ أن معدلات تناول التبغ في سوريا هي 56% بين الرجال و17% من النساء وأن 20% من الرجال يستخدمون النارجيلة و5% من النساء، علما أن المدخنين يفقدون في المتوسط حوالي 10 سنوات من عمرهم.
وقال البروفسور في جامعة من جامعة عين شمس القاهرة حسن جاد الله إننا "نريد إيجاد إستراتيجية قومية عربية في كل دولة عربية وذلك بتسجيل كل الحالات الموجودة والحالات الجديدة", مشيراً إلى أن" هذا السجل مهم جداً لاتخاذ القرارات والأولويات لاختيار الأمراض التي علينا البدء بالوقاية منها".
ولفت إلى أن " التدخين هو العامل الأساسي في العديد من الأمراض ومنها السرطان", منوهاً إلى أن"هناك تباين واضح في معدلات الإصابة بسرطان الرئة والأمر عائد إلى التحكم بالتدخين ومدى انتشاره بين الشباب".
وأضاف د. جاد الله "نحن نواجه تحديات نتيجة ارتفاع معدلات التدخين التي تصل إلى أكثر من 40% في بعض الدول العربية كما في اليمن حيث تصل نسبة التدخين بين الشباب إلى 77%".
وتصل معدل الإصابات بسرطان الرئة حسب منظمة الصحة العالمية إلى 40 إصابة جديد لكل مئة ألف نسمة في سورية.
ومن جهتها قالت د.آنا باكش من معهد علم الأورام والأشعة صربيا بلغراد إن "المشكلة الكبرى الآن هي في البلدان النامية لأن نسبة المدخنين في زيادة مستمرة", مشيرةً إلى أنه" علينا أن لا ننسى أن ضرر التدخين لا يقتصر على المدخن نفسه فقط بل على المحيطين به أيضاً سواء في البيت أو الأماكن العامة".
ونوهت د.باكش إلى أن" التبغ بكافة أشكاله لا يؤدي إلى سرطان الرئة فقط بل إلى كافة أنواع السرطانات كسرطان المعدة وغيره, كما أنه يؤدي إلى أمراض أخرى كالنوبات القلبية".
ووصل عدد المدخنين في سورية إلى 50% من الرجال و15% من النساء. والجدير بالذكر إلى أن عدد وفيات سرطان الرئة وصل إلى أكثر من مليون نسمة في العام.
وترى د.باكش أن "السجائر ومشتقاتها تعتبر هي المنتج القانوني الوحيد الذي يقتل المستهلك".
وأشارت د.باكش إلى أنه "يجب رفع أسعار السجائر ليصعب على الشباب والفتيات الصغار الحصول عليها", مضيفةً أنه "يجب علينا أن نلوم إعلانات السجائر التي تشجع على التدخين والتي تكون هي دائماً الراعي للمسابقات والمباريات".
ومن جانبه قال د. بول فان هوت من معهد جول بوردي في بروكسل إن "الخطوة الأولى للوقاية من مرض السرطان هي التثقيف الذي يلعب دور كبير في زيادة وعي الناس", مشيراً إلى أن "العلاج يكون على شكل هرم, فالمشكلة ليست فقط في عدم توفر أجهزة بل الأمر متعلق بفريق مختص وموارد بشرية وأطباء وأجهزة كلاسيكية التي لن نربح شيء بدونها ومن ثم الأجهزة المتطورة أي علينا بناء سلسلة تبدأ من طبيب عام إلى طبيب مختص ومراكز السرطانات المتخصصة...."
وبدورها أشارت د.غادة محجازي من منظمة الصحة العالمية إلى أن "40% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال تغيير السلوك فقط".
ونوهت إلى أنه "للوقاية من السرطان يجب مكافحة التدخين بكافة أشكاله وتغير النمط الحياتي والكشف المبكر عن السرطان".
وأضافت د.محجازي أنه "للأسف يتم تقصي السرطان في الشرق الأوسط غالباً في مرحلة متأخرة أي في مرحلتها الثالثة والرابعة".
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري أصدر بلاغاً يقضي بمنع التدخين في المؤسسات والإدارات العامة وذلك تنفيذا لأحكام المرسوم التشريعي 59 لعام 2004 المتضمن الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ.
وينص القرار على منع تدخين في جميع المنشآت التابعة للوزارات والهيئات والإدارات التابعة للجهات العامة على أن يخصص في كل منها حيز خاص ومستقل للمدخنين وبشروط فنية وصحية مناسبة.