نظام التغذية النباتي

نظام التغذية النباتي

يقتصر عدد من الناس في تغذيتهم على النباتات فقط . ما هي الأثار الإيجابية والسلبية لنظام التغذية النباتي.
يعرف أصحاب نظام التغذية النباتي بالنباتيين, لقد حظي هذا النظام باهتمام زائد خاصة بعد أزمة جنون البقر الشهيرة التي حدثت منذ عدة سنوات, يقول الأطباء إن نظام التغذية النباتي يحمل في طياته أخطاراً قد تضر بالصحة, أو يمكن أن يؤدي إلى عوز بالحديد والفيتامينات والكالسيوم, يذهب أطباء آخرون إلى أن نظام التغذية النباتي يقي من أمراض هشاشة العظام بسبب عنصر اليورون الذي تزوده النباتات بكميات كافية بينما لا تفعل اللحوم ذلك, يحذر الفريق الأول من مخاطر نظام التغذية النباتي الخالي من اللحوم وكذلك الخالي من العناصر الغذائية المشتقة من أصل حيواني. يؤكد أفراد هذا الفريق من الأطباء بأن أي إخلال بالتوازن الغذائي هو خطر بحد ذاته وكذلك شأن أي ريجيم أو نظام تغذية إذا استبعد أحد العناصر الغائية مهما كان نوعه. كلما كانت العناصر الغذائية المستبعدة أكثر كلما كانت الأنظمة الغذائية أخطر , على أية حال, إن لنظام التغذية النباتي فوائد ومزايا لا يمكن تجاهلها منها أنه يحث على تناول الخضار والفواكه. أثبتت دراسات علمية متعددة أن نسبة الإصابات بأمراض القلب والأوعية أقل بكثير لدى النباتيين, لكن أطباء الفريق الأول يقولون إن هذه الدراسات تهمل بعض العوامل عن عمد. فوفق هؤلاء إن نظام التغذية النباتي هو في حقيقته طريقة معيشية أو نمط حياة لا يتم في سياقه الابتعاد عن اللحوم فقط بل أيضاً عن الدخان والكحول. هكذا إذا أخذنا بعين الاعتبار دور هذين العنصرين في التسبب بأمراض القلب والأوعية والأمراض السرطانية فلن نستغرب أن يكون معدل ظهور هذه الأمراض منخفضاً عند إناس لا يشربون الكحول ولا يدخنون, أما الدراسات التي تضع في أولوياتها هذين العاملين المشوشين فلا نجد في نتائجها أي تمييز بين النباتيين وبين غير النباتيين .هل تصح وجهة النظر هذه على مدى واسع.
إن الدليل الذي تتواتر الإشارة إليه والمتضمن خلو النظام الغذائي النباتي من الدهون لم يعد يكفي لأن الأغذية الحيوانية لم تعد تمثل المصدر الرئيسي للدهون في البلدان الصناعية. إن الأمر على عكس ذلك في بلدان أخرى. نجد في بعض البلدان قطاعات اجتماعية واسعة بعيدة عن التدخين والكحول إلا أن الناس فيها يتناولون اللحوم ومشتقاتها بنسب عالية, تسجل في مثل هذه القطاعات إصابات كثيرة بأمراض القلب والأوعية وبالأمراض السرطانية ز يرد المتحمسون لمبدأ التوازن الغذائي بأن النباتيين يتكرر لديهم ظهور أعراض العوز للفيتامينات ب 12 والحديد والزنك مما قد يؤدي إلى فقر شديد بالدم كما تضعف لأنظمتهم المناعية مما يحرم أجسامهم من ‘إمكانات الدفاع الذاتي . يتبنى بعض الأخصائيين بعلم النفس رأياً مختلفاً فه م يؤكدون أن نمط التغذية يؤثر في التوجه السلوكي العام للفرد, إن النباتيين أكثر رومانسية وحباً للطبيعة وحرصاً على البيئة, إن النزهة بالنسبة لهم ليست مجرد حمل الأطعمة والمشروبات وتناولها بعيداً عن المنازل أنهم يبحثون عن علاقات أعمق مع الطبيعة ويلقون أنظارهم بعيداً إلى مستقبل تلتم فيه الحياة مع الطبيعة , يعود المتحمسون لمبدأ التوازن الغذائي هنا للقول إنه وعلى الرغم ما نشهده بشكل يومي من هبوط ملحوظ في عدد الوفيات عند النباتيين خاصة تلك التي تنجم عن أمراض القلب والأوعية وعن الأمراض السرطانية فلا نستطيع تجاهل المستوى الإنساني المميز للنباتيين ,ذلك المستوى الذي يفرض على النباتي أن يوجه عناية مشددة ومركزة إلى صحته فيبتعد عن التدخين وعن الكحول, كما ويمارس أنواعاً منتخبة من الرياضة ويحافظ على وزن معقول دون أية زيادة أو نقص ويتقي الأخطار المتطرفة للحرارة والبرودة , يؤدي كل ذلك إلى انخفاض عدد الوفيات لدى النباتيين
تهدف التغذية للحصول على الطاقة والطاقة بالنسبة إلينا هي الطاقة الشمسية حصراً, تأخذ النباتات الطاقة الشمسية مباشرة بينما يحصل عليها الإنسان والحيوانات بشكل غير مباشر إما عن طريق أكل النباتات وإما عن طريق أكل حيوانات قد أكلت بالطبع نباتات للتو. يختصر نظام التغذية النباتي الطريق ليوفر الطاقة مباشرة من النباتات

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
مشكور أخي غاندي
على مساهماتك الرائعة في المنتدى