ولد الشيخ الرئيس , وشرف الملك , الحكيم الوزير , الشاعر الفيلسوف (أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا) سنة 370هجري-980 م . في قرية من قرى بخارى , ولقن منذ حداثته المناقشات الإسماعيلية , وقد نضج جسمه وعقله نضجاً مبكراً و أخذ عن رجل متفلسف استضافه أبوه واسمه ( أبو عبد الله الناتلي ) المنطق والرياضيات , ثم دأب على تثقيف نفسه بنفسه وعاش تجربة دراسة وتحصيل , واشتهر بالتطبيب وهو في السابعة عشرة من عمره . وقد دعاه (شمس الدولة ) أمير همذان لمعالجته فشفاه فاستوزره الأمير , ثم مالبث أن وقع خلاف بينه وبين الجند فثاروا عليه , ونهبوا أملاكه , وطلبوا قتله , فنفاه الأمير وأبعده حتى إذا عاوده الداء استدعاه من جديد وسلمه مقاليد الوزارة , فراح يشتغل بالسياسة نهاراً وبالعلم ليلاً , فلما مات (شمس الدولة ) خلفه ابنه (تاج الملك), فلم يأمن ابن سينا الأمير الجديد الذي اتهمه بأنه يراسل (علاء الدولة) أمير أصبهان , وخصم (تاج الملك) , فسجن الفيلسوف ولكنه فر متنكراً , واتجه إلى أصبهان , فأكرمه أميرها , واستصحبه معه
توفي ابن سينا سنة 438 للهجرة -1037 م , ومن أشهر كتبه في الطب (القانون) وفي الفلسفة ( الشفاء ) و ( النجاة ) و (الحكمة الشرقية ) و ( رسائل حي بن يقظان ) , ( العشق ) و ( القضاء والقدر) و ( الطير)...